أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 01:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
استهدف هجوم منسق معسكرا ومطارا عسكريا في تمبكتو، إحدى المدن الرئيسية في شمال مالي. وأعلنت القوات المسلحة المالية إحباط محاولة تسلل. وأفادت التقارير أن الوضع أصبح تحت السيطرة، على الرغم من أن عمليات البحث جارية في المدينة.
وقال الجيش المالي في بيان إنه “أحبط محاولة لمقاتلين إرهابيين للتسلل إلى معسكر تمبكتو” حوالي الساعة العاشرة صباحا.
وبحسب بيان لهيئة الأركان العامة، فإن التقدير الأولي هو تحييد 13 إرهابياً، واستعادة أسلحة وموارد وآثار مختلفة.
وأضاف البيان أن “عملية بحث جارية في جميع أنحاء المدينة”. لكن المعسكر تعرض لـ”محاولة تسلل”، وأُطلقت قذائف على المطار، الواقع على بُعد كيلومترين من المدينة، وفقا لمحافظة تمبكتو، التي أكدت أيضا عبر فيسبوك أن الوضع “تحت السيطرة”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين أمنيين قولهما إن أكثر من 30 جنديا قُتلوا في الهجمات. لكن السلطات في باماكو لم تؤكد هذا العدد.
من جهتها، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. فيما أكد الجيش وقوع الهجوم، لكنه لم يُفصح عن عدد الضحايا. هذا، وقد تعرّضت تمبكتو، المدينة التاريخية والدينية المُبجّلة، لدمارٍ واسع النطاق عندما كانت تحت سيطرة الجهاديين قبل أكثر من عقد من الزمن.
وأفاد السكان بسماع إطلاق نار كثيف وقصف في أجزاء من المدينة. وقد نزح ملايين الأشخاص في مالي منذ بدء العنف عام 2012.
تأتي هذه الهجمات بعد أن حذرت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) من الجهود المتزايدة التي تبذلها الجماعات المتطرفة والمسلحة في منطقة الساحل للوصول إلى ساحل غرب إفريقيا.
في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة الأخير، وصف قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال مايكل لانجلي الهجمات الأخيرة في نيجيريا ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد بأنها مثيرة للقلق العميق، محذرا من أن وصول الإرهابيين إلى الساحل من شأنه أن يعزز بشكل كبير قدرتهم على تهريب الأسلحة والاتجار بها.
تأتي هذه الهجمات في سياق أمني متوتر شهد تجدد أعمال العنف في مالي. تنشط الجماعات المسلحة في جميع أنحاء مالي، وخاصةً في الشمال والوسط، وتستهدف هجماتها بشكل رئيسي قوات الدفاع والأمن، بالإضافة إلى المدنيين.
وتؤكد تزايد هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات منسقة واسعة النطاق في جميع أنحاء منطقة الساحل.
لهذا تظل التحديات الأمنية هائلة، وتتفاقم بسبب عوامل مثل التوترات العرقية، ونزوح السكان، وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل بعض قوات الأمن.
وردًا على هذه التهديدات، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو في يناير الماضي عن تشكيل قوة موحدة قوامها 5000 جندي في إطار تحالف دول الساحل لغاية تعزيز التعاون العسكري الإقليمي لمكافحة الإرهاب.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟