أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الشاعر حسن نجمي ينظر إلى النهر من بعيد ليستوحي منه كلماته















المزيد.....

الشاعر حسن نجمي ينظر إلى النهر من بعيد ليستوحي منه كلماته


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 08:49
المحور: الادب والفن
    


حل حسن نجمي ضيفا على إذاعة مونتي كارلو الدولية. في بداية هذا اللقاء، كان هذا التقديم: حسن نجمي شاعر يستريح على خشب نافذته، في ليل مشحون بالشاعرية. يجلس على انفراد، وينظر إلى النهر من بعيد يتأمله ليستوحي منه كلمات وافكارا. حسن نجمي يبحث في حيوات صغيرة عن حكايات كبيرة، يتعمق فيها ويسردها أحيانا بأبيات شعرية، وأحيانا أخرى بدراسات نقدية لها علاقة بالتراث الموسيقي الشفوي، وبالحياة عموما بتساؤلاتها، بغموضها، بأحزانها وبأفراحها.
بدأ الشاعر كلامه شاكرا الإذاعة على الدعوة الكريمة، على الفرصة التي أتيحت له ليتحدث في قضايا الشعر، الكتابة، الممارسة الثقافية، والأبعاد الحياتية المختلفة التي يمكن أن يهتم ويحفل بها كل شاعر.
ثم قالت الصحافية المكلفة بإدارة الحوار مع مؤلف “ضريح آنا أخماتوفا”: في المقدمة، استخدمت العديد من عناوين كتبك، وتحديدا دواوين شعرك، لأنها عناوين ملفتة تحمل رقة ومادة شعرية غنية، تعطينا فكرة عن المضمون. أنت لست فقط شاعرا، أنت باحث وكاتب أنجزت دراسات نقدية.
إبداعاتك المختلفة تستمدها من طفولتك ومن فضاءات الأسواق.
جواب حسن نجمي: فعلا، بالتأكيد، لا أظن أن هناك شاعرا او شاعرة يسلم من أثار طفولته سواء كانت طفولة سعيدة، ممتلئة بالغبطة والفرح والنعومة، أو كانت حياة صهيرة، قاسية، ومثقلة بالمحن وبمشاهد الرعب أو الحروب أو أشياء لا يمكن الشاعر نفسه، ولا قصيدته، ولا أفقه، ولا متخيله أن يسلم من تداعيات وأثار هذه الطفولة. أقول ببساطة طفولتي كطفولة الآخرين في منطقتي في مسقط رأسي. بن أحمد بلدة صغيرة مطبوعة بالطابع القروي عدد سكانها ما بين 20 و30 ألف نسمة، مسكونة بالروح الزراعية والفلاحية والقروية، وبالتالي فالسوق الأسبوعي في العمق القروي هو مكان اللقاء للتبادل الإقتصادي، المالي والتجاري البسيط الصغير الذي يؤثت الزمان وحيوات الناس، فيه يلتقي الفلاحون والرعاة والعمال الزراعيون والجزارون وباعة الخضر والملابس والأحذية وغير ذلك من المهن الصغيرة.
في هذا الجو، لكوني أنتمي الى أسرة متواضعة بسيطة، فقد كانت الوالدة بائعة خبز في الأسواق القروية، وكان الوالد شواء يشتري باكرا في صبيحة يوم السوق بعض رأس غنم أو ماعز ويدخله الى مجزرة السوق، ثم يقوم بشي هذه اللحم ويبيعه كشواء بالكيلوغرام.
وفي كل الأصياف عندما تتوقف الدراسة، حيث العطلة الصيفية، أكون ملزما بمرافقة الوالد والوالدة الى الأسواق الأسبوعية، يوم الإثنين بمسقط رأسي بن أحمد، يوم الثلاثاء بأولاد فارس، يوم الأربعاء بليسوف، يوم الخميس بسيدي حجاج، يوم الجمعة بمنطقة رياح، يوم السبت بسوق رأس العين.
حياتي الصغيرة وطفولتي مطبوعة بمواعيد الأمكنة، وبتعدد في الأصوات ويالصراخ والإستغاثات وأصوات الباعة والمكبرات التي يستعملها التجار الصغار للنداء على بضائعهم وسلعهم. والمثير الذي ظل ينخر في ذاكرتي هو مكبر الصوت لدى بائع الأسطوانات الغنائية.
سؤال من الصحافية: ما هي علاقتك بمكبر الصوت تحديدا في هذه الأمكنة؟
جواب الشاعر حسن نجمي: أتصور اليوم وأعتقد أن بعض الفوتغرافيين التقطوا صورا في ازمنة مختلفة للأسواق القروية. السوق يكاد يكون بالأساس هو هذه الآلات الصغيرة البالية التقليدية؛ وأعني بها مكبرات الصوت.
إذا أخدنا هذه الصورة وحولناها الى استعارة، سنجد حياتنا، ليس في القرى بل في العالم العربي، سوى مكبرات صوت. تمتلئ حياتنا بالصراخ والنداءات والإ ستغاثات من كل نوع ومن كل فج عميق، وهي تصدر عن مكبرات صوت تتحكم في حياتنا وتؤثت فضاءنا الصوتي، وتوجه الرأي العام وتتحكم في المصائر والرؤية واللغة والخطابات. مكبرات صوت ليست بالضرورة آلة تكبر صوتنا لنتفاهم أكثر، وليسمع بعضنا البعض بشكل أفضل. أحيانا يتم تكبير هذه الأصوات لكي لا نفهم بعضنا البعض، ولنعيش أنواعا من سوء الفهم والتفاهم، والغريب أني أسمعك وتسمعينني لكننا لا نستطيع أن نتفاهم ونتبادل المعنى المشترك. هذه بالنسبة إلي مجرد استعارة.
ذات مرة في حديث أوتوبيوغرافي تلفزيوني عندما سئلت عن الأسواق، انتبهت الى هذا التعدد في الأصوات؛ أي عندما أكون في المجزرة وقد ادخلت رؤوس الغنم أو الماعز لأساعد والدي فيأتي الجزار ليدبح هذه الكائنات العجماء الجميلة، تم أخرج السقائط بعد الذبح والسلخ أحملها الى مكان وجود الفرن لشوائها.
أسمع أصوات الجزارين يتكلمون في نفس الوقت، وأصواتا متعددة ومتداخلة مع بعضها البعض بكثافة الصوت تم بالمكبرات في السوق، أسمع أغاني رعوية، وفلاحية، وزراعية قروية بسيطة، وأصوات لغط نساء، وذكور، وباعة. هكذا تعلمت تعدد الأصوات، وهذا مفهوم ومهم في النظرية الأدبية المعاصرة التي اهتمت بوصف الخطاب الروائي. باختين المنظر الأدبي الروسي تحدث عن تعدد الخطاب الروائي. تعلمت تعدد الأصوات من الأسواق القروية قبل أن أتعلمها نظريا وفكريا من باختين. هذا التعدد ظل يزدحم في خاطري وفي ذاكرتي إلى اليوم.
عادت الصحافية لتسأل شاعرنا اللطيف: بعيدا عن ما تعلمته من الآخر، ومن الصوت، ومن مكبرات الصوت، ماذا عن اهتمامك بالتراث الشفوي؟
جواب: بالتأكيد نحن نتاج الأمكنة واللحظات التي ولدنا وكبرنا فيها، نحن نتاج للأشخاص الذين كبرنا تحت نظراتهم الفاحصة، معهم وبينهم وإلى جانبهم: الأب، الأم، الإخوة الأشقاء وغير الأشقاء، أفراد العائلة، أبناء الحي، وأبناء المنطقة القروية الذين نتقاسم معهم فضاءات السوق من جزارين، باعة الخضر والملابس القديمة، والساعتيين. كان يلفت انتباهي انتظام الساعتيين في صف منظم، كل واحد أمام طاولته، يصلحون ساعات الناس بمناظير صغيرة مثبتة على أعينهم وهم يدققون في محرك الساعة اليدوية وغير اليدوية. ثم هناك ما يسمى ب”الحلاقي”؛ تلك الدوائر التي تتشكل تلقائيا من أجساد المتفرجين المتحلقين حول فنان حكواتي أو حول ثنائي يغني بالآلات وترية وآلات الايقاع اليدوية.
كنت أساعد الوالد، وأحضر مع الوالدة اثناء بيع الخبز، وفي لحظة الفراغ كنت أتسلل إلى “الحلاقي”، هذه الدوائر البشرية، لأنصت للحكواتيين، واتفرج على هؤلاء المغنيين الشعبيين البسطاء، وعلى بعض الفقهاء الذين يعرضون ويرشدون بطرائق مختلفة ليعثروا على ما يقتاتون به. وهناك باعة أدوية شعبية وأدوية حقيقية يشترونها من الصيدلية ليبيعونها في الأسواق. هذه الأشياء جعلتني انظر الى الآخرين وكأني اعرفهم باسمائهم ومن أي قبيلة جاؤوا. وفي المنطقة التي يقام فيها السوق الأسبوعي، بلدتنا التي بدأت تكبر تدريجيا عبر السنين لتصبح مدينة صغيرة، نعرف بعضنا البعض. وعندما كنا نلعب الكرة داخل الحي يأتي رجل كبير السن، هرم منزعج من صراخنا وضرباتنا للكرة على الأبواب، لا ليتحدث معنا كما لو أننا اغيار او آخرين، بالعكس ينادي علينا بابن فلان وفلانة (الله يهديكم). كنا نعرف تجار القرية والأسواق كأننا عائلة كبيرة واحدة مشتركة يعرف أفرادها بعضهم البعض.
سؤال آخر موجه من الصحافية بإذاعة مونتي كارلو الدولية إلى الشاعر والباحث حسن نجمي: عندما أسمعك تتحدث وتتكلم استوقفتني كلمات قالها الشاعر المصري أحمد الشهاوي في حقك، وصفك فيها بأنك شاعر مشحون بالضوء، مقبل من شمس قريبة تعرفك وتهلل بكل ما تراه في كل صباح. ربما لأنك تحمل سر الحياة، هل تحمل سرا بالفعل؟
جواب: الشاعرالمصري أحمد الشهاوي شاعر شفيق، ومضيئ، ومضاء. صادق في كلمته وفي حياته. لا أشعر في أي لحظة بأن بيننا توجد مسافة ما أو فواصل. قرأت شعره وعرفته كما أعرف نفسي، وهو بالمثل يقرأ شعري ويعرفني كما يعرف نفسه. بيننا حوار مسترسل في الكتابة وفي الحياة أيضا. آمل أن أرقى إلى مستوى هذه الرفعة الجميلة الأنيقة التي يصفني بها .
هذه الصورة تنم عن نوع من الكرم الروحي لدى شاعر يحب زميله في الكتابة وصديقه في الحياة. شيء جميل، أشكره، وأتمنى ألا أخيب يوما أمله.
الشاعر أحمد الشهاوي كريم ليس معي وحدي فقط، بل مع أصدقائه، الذين يكون في أفقهم. أحمد الشهاوي يكتب شعرا جميلا أحب نبرته الصوفية وشحنة الروحي في كتاباته. شعره في الأساس نوع من التمرين الروحي العميق والدقيق لذلك حين أنصت لالتفاتته الكريمة تملأني بالغبطة ويشرفني.
سؤال: ذكرت أن الشعر فضاء يلعب دورا مهما في أبحاثك، هذا الفضاء الذي يهتم بالتفاصيل الصغيرة عكس الفضاء السياسي. كتبت دواوين شعر وانجزت دراسات نقدية أيضا، منها دراسة حول فن العيطة الذي يعتبر فنا شفويا موسيقيا. أعتقد أنك تريد إعادة الاعتبار لفن العيطة. ماهو فن العيطة؟
حسن نجمي: العيطة هي النداء. في المغرب، تستعمل في العامية المغربية اليومية كلمة العيطة كما جاء في “لسان العرب”، وتعني في تاج العروس البكاء، لأن تاج “العروس” جاء بعد “لسان العرب” و”القاموس المحيط” لفيروز أبادي.
العيطة هي أغنية مغربية تقليدية يؤديها المغاربة المنحدرون من أصول عربية، لا المغاربة الذين ينحدرون من أصول أمازيغية، فهي غناء (عروبي) بالدارجة المغربية، غناء قروي، زراعي، ورعوي. نحن نعرف البعد الرعوي في الشعرية الإنسانية. الشعر الرعوي ككل هو شعر بسيط، لكنه عميق وعظيم لأنه غناء ايكولوجي يحتفي بعلاقة الإنسان بمحيطه الطبيعي والجغرافي وبحياته مع الحيوانات كالفرس، والغنم، والماعز، والطير، والأشياء، الخ…
في الحضارات الإنسانية كان دائما هذا النوع من الغناء الرعوي حاضرا عند شعراء كبار في الحضارة الرومانية القديمة. في العيطة من هذا النوع روح بدئية، لا أقول بدائية، روح بدئية قائمة على نوع من التلقائية الشعرية والموسمية، وهو غناء جميل توجد فيه كل الاغراض التي تجدها في شعر الإنسان بصفة عامة: الموت، الرثاء، الرثاء المتبادل، أو العنف الذي تمارسه السلطه الاستبداديه على المواطنين في عزلتهم وبساطتهم.
سؤال: كنت رئيس اتحاد كتاب المغرب سابقا، ومؤسس بيت الشعر، ورئيسا سابقا له، وشغلت منصب مدير هيئه الكتاب والمطبوعات في وزاره الثقافه، وانت اليوم رئيس نادي القلم الدولي/فرع المغرب. قدم لنا كلمة عن هذا المركز.
جواب: تأسس مركز القلم الدولي للكتاب سنه 1921 في بريطانيا حيث يوجد مقره الرئيسي بلندن، لكنه متفرع ومنتشر وممتد في القارات الخمس. هناك 157 مركزا انطلاقا من البلدان الكبرى الى أصغر بلد في إفريقيا وآسيا. يهتم مركز القلم الدولي أساسا بحرية كبار الكتاب والمبدعين والمفكرين. وهو مؤسسة تدافع عن المثقفين والكتاب المبدعين المضطهدين في بلدانهم بسبب تعبيرهم عن أفكارهم وعن خيارات أدبيه ثقافيه وفكريه. تراس هذه المنظمه عدد من كبار الكتاب والأدباء في العالم، منهم من حصل على جائزه نوبل في الآداب واللغات الإنسانية.
يعقد المؤتمر كل سنة في دولة من الدول، وتشارك كل فروعه بوفود وتطرح أفكارا حول الكتابة والنظريات الأدبية وأشكال التعاون، ولكن حول الحقوق الفكرية والأدبية والإبداعية، مثل الحق في التخيل، في الحلم، في الإبداع، وفي الكتابة، والحق في التعبير عن الرأي وعن الموقف، إلخ.. ولها دور مهم في حماية الكتاب المهددين في حياتهم. تقوم هذه المؤسسة من خلال مراكزها بحماية هذا الكاتب أو هذه الكاتبة من خلال نقله(ا) الى بلد آخر، خاصة إلى أوربا او أمريكا الشمالية أو الجنوبية بالأساس حيث يتم البحث له أو لها عن دعم ومكان آمن ليعيش بكرامة.
هذه المنظمة ضرورية وينبغي أن تظل متكاملة مع المؤسسات الحقوقية الدولية مثل اللجنة المتحدة لحقوق الإنسان، وهي عضو في الجمعية العمومية لمنظمة اليونسكو، وتقوم بحملة للدفاع عن كل الكتاب المضطهدين. تمارس نوعا من الضغط المعنوي والإعلامي والتعبوي ضد نظام سياسي او بلد من البلدان.
سؤال: أين تجد نفسك! هل في الشعر أو في الدراسات البحثية أو في الرواية؛ علما أن لديك روايتان؟
جواب: دونما تضخم في الذات أو في التعبير أو تواضع زائف أقول: اجد نفسي في الشعر (…) لا أزعم انني شاعر كبير أو شاعر حقيقي في الوصف. لكنني عندما أكون في الشعر أكون في ذاتي وأعثر على نفسي في الكتابة الشعرية. هذا لا يعني أني أستخف بمجالات الكتابة والتفكير الأخرى التي أمارسها. عندما أكتب رواية أكتبها بتلذذ، وأحرص على أن أكون روائيا محترما لشروط ومستلزمات الكتابة الضرورية التي من اللازم الحفاظ عليها أثناء الاشتغال على نوع من أنواع الآداب.
سؤال: بالنسبة إليك، هل التواصل الاجتماعي مهم؟ كيف تنظر إليه؟
جواب: لابد أن أشير إلى أن الشاعر وتجربته هما بالأساس تاملات في تجارب كبار شعراء العالم. أتامل تجاربهم وشكل كتاباتهم وتفكيرهم الشعري ولغة بناء جملهم الشعريه وكيف يبدأون قصائدهم وكيف يختمونها. شعراء مثل نيرودا الشاعر الشيلي العظيم، أخماتوفا، مايكوفسكي، تروتسكي الروسي ومحاكمته الشهيره سنه 1964. من خلال هذه الكتابه كنت عمليا اتعلم واحس بحاجة إلى أن أتعلم من تجارب الآخرين لأعرف تجربتي بالاساس. فكل شاعر له تجربة، خبرة جمالية وفنيه وأدبيه ومتخيل معين ينحدر من حضارة ما، من مرجعيات ما، من لغه معينة، من جغرافيا معينة.
سؤال: ما العلاقه بين الشاعر وهذه المنصات الافتراضيه الرقمية؟
جواب: هي علاقه ربما قائمة على أنواع من التوتر. ليست هناك مصالحة حقيقية. الشاعر يحب العزل. هذه المنصات تقترح عليه أن يكون شخصا عموميا. الشاعر يريد أن يكتفي بذاته، أن يعتزل كي يكتب صمته، ويقطر هذا الصمت في اشكال كتابية معينه. لكن المنصات تقترح عليه أن يصبح نصه الشعريىنصا عموميا. الشاعر يريد أن يكون وحيدا أو متوحدا. لكن هذه المنصات تقترح عليه أن يكون منتشرا، أن ينخرط في هذه المنصات ويصادقها ويرافقها هو يواكبها، وهذا لا يصلح للشعر ولا للكتابة الشعريه. هذا لا يعني أني لست في حاجه الى هذه المنصات للتواصل. لا اقول إنها شر لابد منه. إنها نعمة من نعم الحضارة المعاصره الحديثه وفرتها للإنسانيه. لها إيجابياتها وسلبياتها، ويمكن ان نستعمل هذه المنصات للدفاع عن الشعر لشعرنة الحياة. أحيانا يستمع الناس الذين يستعملون هذه المنصات إلى كل أشكال الخطابات. لماذا لا يمكن للخطاب الشعري أن يجد مكانا بين هذه التراكمات اللغويه والخطابية والمعجمية؟ أحيانا نعثر على قارئ من خلال هذه المنصات نتفاهم ونتصالح معه ونمد بيننا جسورا أدبية، ثقافية، حضارية، لغوية وأخلاقية. نتعلم منه ويتعلم منا. لا ينبغي أن ننفر من هذه المنصات. يجب أن نستعملها لنشر خطابات شعرية، للدفاع عن الشعر، عن الحق في الشعر، عن الحق في التخيل وفي إنتاج الجمال.
ملحوظة: كتب هذا المقال بالتعاون مع صديقي الأستاذ عبد العالي سراج الدين



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينظم مائدة مستديرة حول القانون ر ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء1 ...
- الشبح الذي يظهر ويختفي
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تمارة: الأرض والمسألة العقارية.. من خدمة الريع إلى السيادة ا ...
- الاشتراكي الموحد ينتقد إقصاء مؤتمريه ومؤتمراته من اللجنة الإ ...
- حميد المهداوي يتناول الإشكاليات بنظرة سطحية؟ ازدراء الأديان ...
- انتهاء أشغال المؤتمر 14 للجمعية المغربية المغربية لحقوق الإن ...
- قراءة في -الكتاب الأسود لغزة-: حكاية إبادة جماعية
- حزمة صغيرة من عيدان شجرة أنسابي (2/1)
- الرباط: تنسيقية الوديان الثلاثة تنظم ندوة صحافية للتنديد بمص ...
- الحكومة المغربية تحث رؤساء المقاولات على الاستثمار من أجل إن ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- صفحات سوداء من سيرة هنري كسينجر
- فاس: يونس سعد العلمي يفوز بجائزة في مهرجان أغورا الدولي للسي ...
- أگادير: الجمعية المغربية للتنوير تنظم ندوة حول التحولات الاج ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تمارة: السلطات المحلية تمنع الحزب الاشتراكي الموحد من استعما ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...


المزيد.....




- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل المخرج -عبد الرحمن الأنصا ...
- رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سور ...
- مخطط متنزه إسرائيلي يطرد سكان سبسطية من قريتهم التاريخية
- -إيروفلوت- الروسية تفوز بجائزة مرموقة في مجال التصميم والفن ...
- تكريم ليلى علوي في الدورة الـ 25 من مهرجان -روتردام للفيلم ا ...
- مصير حفلات مغني الراب السويدي ياسين لهذا الصيف مجهول
- روسيا.. افتتاح معرض لصور المراسلين الحربيين لوكالة -نوفوستي- ...
- -قلعة- بفاس.. سيرة مغربية في -أرض الحب والأيديولوجيا-
- -عائشة لا تستطيع الطيران- لمراد مصطفى في قسم نظرة ما في مهرج ...
- مهندس صيني يفك شيفرة -اللغة الفضائية-!


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الشاعر حسن نجمي ينظر إلى النهر من بعيد ليستوحي منه كلماته