أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فارس قائد الحداد - أزمة الصحراء الغربية في القانون الدولي ولن يستمر بابها مفتوح إطلاقاً والحلول العادلة لها متوفرة















المزيد.....

أزمة الصحراء الغربية في القانون الدولي ولن يستمر بابها مفتوح إطلاقاً والحلول العادلة لها متوفرة


فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)


الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 20:31
المحور: حقوق الانسان
    


لا شك ان القراءة العميقة في فصول هذه القضية او هذه الأزمة سيجد انها لم تكن وليده اللحظه فحسب فقد كان اقليم الصحراء والاقاليم الاخرى تحت سيطره الاستعمار الاسباني انذاك وعند بدايه ثورات التحرر العربية والافريقية في العالم الثالث وبالاخص منطقه الشرق الاوسط وافريقيا وبعد كفاح مسلح ومناهض للاستعمار الاسباني وغيره انذاك حصلت اقليم الصحراء على الجلاء وخروج الاسبانيين منها لكن سياسه الاستعمار لن تكتفي بالخروج من اقليم الصحراء المحتل انذاك بسلام لكنه له سياسته الخاصه في اشراك الكثير من الاطراف والقوى في دائره النزاع والخلاف فتقاسمت المغرب وموريتانيا الصحراء بين الجانبين حسب الروايات التاريخية فاصبحت المغرب تسيطر على ثمانين في المئة من أراضي الإقليم تحت مبررات قانونيه وجغرافيه وسكانيه وإن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه، ولا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية .
وهو ما رفضه ابناء الصحراء مطالبين بالاستقلال وهو ما رفضة المغرب وهنا بدأت فصول الأزمة والخلاف ونشب حروب بين اطراف القضية وتعقدت الأزمة اكثر ونتيجه لغياب الرؤيه السياسيه ومبدا الحوار بين اطراف القضيه او النزاع وعدم نجاح اطراف القضية في كسب بعضهم البعض وعلى أثر ذلك بدأت فصول القضية الممتدة من عام 1963م وظهرت الجبهة الوطنية الشعبية “البوليساريو” كتنظيم مسلح من ابناء الصحراء المطالبين بالاستقلال في المقابل توكد المغرب ان اقليم الصحراء جزء من اراضية ولا باس حصوله على الحكم الذاتي.

موقف القانون الدولي من قضية الصحراء

مثل قضية أزمة الصحراء يمكن حلها وفق الاعراف القانونية للقانون الدولي وتخضع الى جهه تحكيم قضائية دوليه او عربيه او اقليميه محايده تقف هذه جهه التحكيم الدوليه القضائيه او الامميه على مسافه محايده من الطرفين لان مهمتها او دورها هو حل القضية وتتولى جهة التحكيم الدوليه مهمة قراءة بل ودراسة ملف القضية من كل الزوايا والمسارات واستدعاء او مخاطبة اطراف الازمة او القضية لتمثيل كل طرف منهما محامياً قانونياً في هذه القضية وبعد ان توضع على جهه تحكيم قضائيه دوليه او اقليمية او عربية يسمع جهة التحكيم من اطراف النزاع او القضية من كل طرف على حده وبعد تقديم كل طرف بما لديه من ادله وبراهين قانونية وبعد عمليه استكمال الاطر القانونية لادله الطرفين يحق لجهة التحكيم اتخاذ قرارها وفق الاعراف القانونية والحكم بفصل القضية بحيث تكون قرارات واحكام جهه التحكيم ملزمة ومقبولة وعادلة وشاملة لطرفي الازمه والقضية لكن ما حدث في ملف قضيه أزمة الصحراء انه سلم لجهة التحكيم الدولية والاممية ووضع ملف الأزمة على طاولة المحكمة لسنوات على أمل حله وإنهاء بؤر الاحتقان بين الجانبين، لكن الأمر طال وتوسعت دائرة الأزمة يوماً بعد آخر في حل هذه الأزمة وإيقاف نزيف الدم،على الرغم من تقديم جهه التحكيم الدوليه حلول لقضيه الصحراء لكن جهه التحكيم الدوليه انذاك ممثله بالامم المتحده لم تقدم حلول ملزمة وجذريه للقضية بل قدمت حلول جزئية وليست شاملة وتركت ابواب اخرى لبقاء أزمة القضية مفتوحة انها ايدت حصول الصحراء على الاستقلال باعتبار انها كانت مستعمرة وحصلت الصحراء الغربية على الاستقلال في عام 1976 واعترفت كثير من الحكومات بقيام الجمهورية العربية الصحراوية كدولة مستقلة، وأصبحت عضو في الاتحاد الإفريقي بموجب نص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 ومع ذلك ظل باب الأزمة مفتوح والصراع قائم في الوقت ذاته تحدثت وسائل الاعلام مؤخراً عن مشاورات دون حلول كما أعتقد تدور في اروقة المنظمات الاممية ومجلس الامن الدولي لكن ما تحدث عنه وسائل الاعلام قبل يومين ان ملف أزمة الصحراء تحرك ومجلس الامن اكد على حصول الصحراء على الاستقلال ولم يتطرق الى حلول ملزمة وجذريه للقضية مثل إيقاف نزيف الدم ومعالجة الملف الانساني والافراج عن كل المعتقلين من الطرفين وهو نفس الاسطوانة المشروخة والحلول المشلولة الاحادية والكلام الذي سمعناه في الماضي أعتقد ان حلول للقضية الصحراوية يجب ان تكون عادلة وملزمة ومقتنع بها طرفي القضية وليس مقتنع بها طرف دون الاخر .
ومنذ ذلك الحين أصبح ملف أزمة الصحراء الغربية على طاولة جهة التحكيم الدولية لحل القضية، لكني لا أعتقد أن مساعي العدل الدولية لحل هذه الأزمة سيفضي أو سيخرج إلى الواقع عن قريب، بقدر ما يوحي بأن إطالة أمد الأزمة والنزاع بين الجانبين سيأخذ ربما لسنوات قادمة.

قضية الصحراء من منظور القانون الدولي الانساني
خلف النزاع بين اطراف القضية في اسوء أزمة انسانية نتيجة الحروب العسكرية بين اطراف القضية وخلفت مآسي رهيبة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وسببت نزوح الآلاف، إذ لجأ خلال هذه الحرب الكثير من المدنين حيث يقيمون في مخيمات منذ عقود.
ويتباين تقدير عددهم حسب موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنه يوجد 165 ألف لاجئ صحراوي في المخيمات الخمس الموجودة قرب تندوف في حين تشير بعض وكالات الأمم المتحدة إلى أن العدد يتراوح بين 90 و125 ألف لاجئ.
وتشير وكالات الأمم المتحدة إلى أن هؤلاء اللاجئين يعيشون في ظل ظروف صعبة وبات من الضروري التدخل العربي والإفريقي والأممي لإنقاذ هؤلاء اللاجئين الذين يحتاجون الغذاء والماء والدواء وكل مقومات الرعاية والاهتمام.

الموقف الدولي من قضيه ازمه الصحراء الأسباب والعوامل المؤديه لتطور الأزمة "

الانقسام الدولي على ملف قضية الصحراء لعب دور في استمرار باب الصراع وبقائه قائم بالإضافة الى التدخل الاجنبي والدولي في ملف القضية واعتماد سياسة النفاق والمصلحة قبل أي إعتبار أي تعامل مع ملف قضية الصحراء وفق مصالحة لا يهم تحتل بقدر ما يريد ان تستمر ولا هم للعالم المنافق الا استمرار الخلاف والنزاعات بين الأخوة الواحدة ولو كان العالم حريص على إيجاد حل للقضية الصحراوية انهم حلوها من زمان وانا هنا لا اعاتب هذا العالم المنافق وانما اعاتب اشقائنا في المغرب والصحراوين وحلفائهم من الجزائر كان بامكانكم حل القضية بالتفاهم لكن السؤال هنا ما هو سبب إطالة أمد هذه القضية ولماذا لا تحل القضية جذرياً، هل هو تقصير وتلاعب جهات التحكيم الدولية في حل هذه القضية؟، أم أن سياسة التدخلات الخارجية والدولية ما زالت تعرقل مساعي العدل الدولية وتلعب في هذا الملف الشائك والمعقد في سياق مصالحها الجيوسياسية؟.
بكل تأكيد قد تكون هذه الأسباب أو هذا السبب الأخير هو العامل الأساسي لإطالة عمر هذه القضية وتوسيع رقعتها، وخاصة بعد حديث الإعلام عن تدخلات خارجية واضحة أصبحت تلعب في هذا الملف بشكل جلي وواضح، ، الذي أصبح أيضاً يعلب بالنار مع هذا الطرف أو ذاك ويدعم هذا الطرف أو ذاك، فهو المستفيد من إطالة هذه القضية وتوسيع رقعة النزاع بين الاخوة.
أعتقد أن استمرار الصراع أو النزاع أو الخلاف السياسي بين الاخوة اطراف القضية حول ملف الصحراء لكني أعتقد انه لن يستمر باب الأزمة مفتوح والصراع قائم إطلاقاً لطالما اننا نمتلك كل من فرص حلها عبر الحوار والسلام والدبلوماسية بشكل دائم وكلي، وأن مستقبل عودة العلاقات الأخوية بين اطراف القضية و”البوليساريو” قابلة للنمو مجدداً إذا ما توفرت الإرادة السياسية والنوايا الصادقة لدى الجانبين لإيجاد حل للأزمة بشكل مرضي وعادل بين الطرفين في حال رغبة الجانبين لإنهاء النزاع، وخاصة مع بروز واقع ومناخ سياسي ودبلوماسي مفتوح أمام كل الأطراف، ما يؤكد أن أزمة الصحراء ليست صعبة بهذا القدر وقابلة للحل، وهو الأمر الذي سيعجل بحل القضية وإنقاذ الآلاف من الأبرياء، وعودة المياه إلى مجاريهاوهذا ما يجعلنا نقول ان أزمة الصحراء ليست صعبة حلها وانما سهل حلها وهناك كثير من فرص النجاح في حل القضية ونحن مستعدون ان نلعب دور سلمي ودبلوماسي مع كل اطراف القضية لحل أزمة الصحراء،ان ارادوا ذلك فهل يا ترى ستقبل أطراف النزاع بمقترح لمبادره سلام لحل أزمة الصحراء؟

باحث في الإعلام والقانون الدولي والازمات الدولية والافريقية وأزمة الصحراء، صحافي وحقوقي يمني.
📧 [email protected]



#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترسم ثورة الشعب الليبي اليوم اليوم مستقبل الجماهيرية من ج ...
- إلى اين تذهب تونس في ظل التطورات الساخنه ؟
- أزمة الصحراء الغربية ليست صعبه وقابلة للحل فهل ستقبل اطراف ا ...
- متى سيغلق سجن ليبيا الكبير بحق ملايين الليبين وبحق اللاجئين ...
- عندما يكون الاعلامي انسان
- لبنان :هل الرئيس جوزيف عون سيصلح مفاسد واخطا وكوارث اسلافه م ...
- مبادرتنا اليمنية امام سلطات لبنان للافراج عن هنيبال القذافي ...
- ثورة العلمانية والتنوير ظرورة لتحرير الشعوب من طغيان السلطة ...
- الشهم هانيبال القذافي بين خذلان عائلته وفشل محاميه ونفاق الع ...
- هانيبال القذافي بين خذلان عائلته وفشل محاميه واستمرار لبنان ...
- على طاولة رعاة السلام- مبادرة السلام اليمنية لحل وانهاء الأز ...
- رساله الى أم الشهداء الوالده الاميرة صفية فركاش محمد رئيسة ا ...
- النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخو ...
- اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا ...
- اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا ...
- ايزيديين سنجار العراق أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عملي ...
- السودان :حرب الجنرالات وسط ازمه انسانيه يندى لها جبين الانسا ...
- ليبيا: ضرورة ملاحقة واعتقال المسؤولين عن الانتهاكات في حكومة ...
- ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين والارتباط الوثيق لشعب ...
- رساله الى عائله الرئيس معمر القذافي (1 )


المزيد.....




- واللا العبري: الولايات المتحدة تدرس تقديم نصف مليار دولار لص ...
- أولمرت: على إسرائيل إنهاء الحرب.. والعمليات في غزة لن تؤدي ل ...
- برلين تلجأ لـ-العدل الأوروبية- بشأن قانونية إعادة المهاجرين ...
- شهداء بغزة في ثاني أيام العيد و-اليونيسيف- تطلق نداء استغاثة ...
- الإحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة والقدس
- للأسبوع الـ79.. آلاف المغاربة يتظاهرون نصرة لغزة والأقصى (في ...
- اليونيسف: هناك غضب عالمي مما يجري في غزة
- -واجه الموت بكل شجاعة-.. رغد صدام تنشر بيانا بذكري إعدام وال ...
- حزب الدعوة يستذكر إعدام صدام: القصاص منه تحقق بالعدل ولن نسم ...
- فيديو منسوب للحظة اعتقال إيران -عميل للموساد-.. هذه حقيقته


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فارس قائد الحداد - أزمة الصحراء الغربية في القانون الدولي ولن يستمر بابها مفتوح إطلاقاً والحلول العادلة لها متوفرة