ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين والارتباط الوثيق لشعبنا اليمني بهذه الثوره الخالده

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية
(Faris Qaid Alhaddad)

الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 18:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الحوار المتمدن -تقرير - فارس قائد الحداد
ان الحديث عن ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين لم يكن حديثا عابرا فحسب بل هو حديثا عن تحول وطني كبير ساهم في نقل اليمن من عصور الظلم والجور والاستبداد الى عصر الحريه والسلام والديمقراطيه والتعايش بن كافه ابناء الوطن ولا شك اننا عندما نسمع ونقرا بيان الجيش الصادر في عام 1962 الذي القاه محمد عبد الله الفسيل في اذاعه صنعاء "بسم الله وباسم الشعب تعلن قياده الجيش في العاصمه اليمنيه صنعاء سقوط الملكيه وقيام حكم الجمهوريه العربيه اليمنيه ابتداء من مساء خميس السادس والعشرين سبتمبر 1962 ذلك البيان التاريخي العظيم في تاريخ شعبنا الذي تجهش له العين وتدمع له القلب اثناء سماعه بحفاوه النصر وعظيم الانتصار لشعبنا نابعا من روح المعانات والظلم الذي اسقطه شعبنا استمر لعقود طويله بحق ملايين اليمنيين تجرع فيها شعبنا كل اصناف الظلم والاستبداد
انه تحول كبير رسم ملامحه وقاده طريقه واوقد شعلته الضباط الاحرار من ابناء المؤسسه العسكريه والامنيه اليمنيه الجيش اليمني ومعهم كافه ابناء الوطن ونخبه
الحافل بالنضال والتضحيات الجسيمه لابناء شعبنا ومؤسستنا العسكريه والامنيه وهذا ما يؤكد حجم الارتباط الوثيق لشعبنا اليمني بهذه الثوره الخالده بنضالاته ووقوفه المستمر امام التحديات والمخاطر الجسيمه التي ارادت ان تعيق مسيره قيام الجمهوريه واعاقه مسيره بناء الثوره من اول حكومه للجمهوريه في العاصمه صنعاء الى اخر حكومه الجمهوريه لنظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح تلك التحديات التي واجهت مسيره الثوره لم تكن عابره بقدر ما كانت مخطط لها.
ثوره26 سبتمبر, و14 اكتوبر المجيدتين والتحولات الوطنيه الكبرى
لم تكن الثوره اليمنيه 26 سبتمبر , 14 اكتوبر المجيدتين ثوره عاديه بقدر ما هي ثوره بناء ونهضه.استطاعت ان تنقل بالوطن ارضا وانسانا من عصر الملكيه وخرافه الولايه الرجعيه الى عصر الجمهوريه والتعددية والحريه ,من عصورالظلم الى عصور الحريه والانسانيه والعداله ,من عصر الجهل التجهيل الى عصر العلم والتنوير والثقافه ومن عصر الخرافات الى عصر النور واالعلم والمعرفه استطاعت ان تحقق الكثير والكثير من الانجازات لهذا الشعب وفي طليعتها تحقيق وقيام مسار الجمهوريه في بلد اتصف بحكم الفرد الاماميه لعقود من الزمن اضافه الى التحولات الوطنيه الكبرى منها انها شكلت امتداد لقيام ثوره الرابع عشر من اكتوبر 1963 في الجنوب مرورا بتحقيق الوحده اليمنيه عام 1990 اضافه الى تحقيق الديمقراطيه والتعدديه السياسيه وحريه الراي والتعبير وغيرها من التحولات الوطنيه الكبرى التنمويه والسياسيه والاقتصاديه والعسكريه.
التي حدثت تحت مظله الثوره اليمنيه الواحده 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين على يد رجال وابطال الجمهوريه والثوره الذين حملوا رايه الوطن من اول حكومه للجمهوريه الى اخر حكومه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عفاش الحميري عليه السلام وعلى الرغم من مرور 62 عاما من عمر الثوره اليمنيه على انها استطعت ان تصمد في وجه الاعاصير والتحديات وحملات الاساءه والتشويه والتقليل من شانها ومن شان انصارها ورموزها الابطال ومحاولات اظهارها بمظهر الفشل وانها لم تحقق شيء لهذا الشعب والوطن من تلك القوى الاسلامويه الرجعيه التي شاركت في الحكم فيما بعد الجمهوريه والى الان
هي وحدها المسؤوله التي تقف وراء عمليه اعاقه مسيره بناء الوطن ارضا وانسانا وما احداث ما يسمى بالربيع عام 2011 والثورات المضاده وشعارات الموت واسقاط النظام الزائفه خير دليل على حجم تلك المؤامره التي ارادت اسقاط الثوره والنظام الجمهوري ومع ذلك استطاعت ثوره 26 سبتمبر, 14 اكتوبر والجمهوريه وانصارها وابطالها ومحبيها في كافه قرى وسهول وجبال ومناطق ومحافظات الجمهوريه اليمنيه الصمود في وجه تلك المؤامرات والتحديات والثبات الى هذا اليوم وستظل تلك الثوره المستمره التي لن تنطفئ في ارواح وقلوب الملايين من ابناء امتنا وشعبنا مدنيين وعسكريين وامنيين جيلا بعد جيل الى يوم القيامه.

#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات