أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - أم كلثوم وعمي الناصري














المزيد.....

أم كلثوم وعمي الناصري


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


عندما كنت شاب صغيرا لم أُُعجب بأم كلثوم
بل بعبد الحليم
كانت أم كلثوم ثقيلة على قلبي لا أدري لماذا
لكن بعدما صرت شاباً ليس صغيراً فتنني ذلك الكوكب
ولكني أصبحت بعدها يسارياً متشدداً "على المستوى النظري فقط"
فتركت عبد الحليم وأم كلثوم لأحب الشيخ إمام ومارسيل
وصارت أم كلثوم وعبودة حلومة مطربي البرجوازية التي تلهي الشباب عن الهدف الثوري في الحرية والعدالة الاجتماعية
وكان عمي الجميل الذكي الناصري من عابدي جمال التركيبة الكلثومية
لم يكن برجوازياً كما كنا نتهمه
بل ولا حتى برجوازياً صغيراً رغم شكل حياته الذي يتلائم مع البرجوازية الصغيرة
كان في المضمون طبيباً قادماً من خلفية لا تناسب اسمه ولا قوميته ولا دينه ولا طائفته ولا.... طبقته "عَنَان"
وذلك ذكاء أورثه له جدي سليمان أبو عنان
كان بروليتارياً يريد أن يعيش حياة طبيعية
حياة طبيعية يعجب بها بالجمال مهما كان
كان ناصريا اشتراكياً قومياً "في الفترة الحداثية"
التي احتاجت الأمة فيها إلى الاشتراكية والقومية كطريق للتحرر والعدالة
"لكن ليس للحرية"
أذكر أن مسلسل أم كلثوم كان يُبث
وكان شغوفا بذلك المسلسل
لحبه لأم كلثوم وعبد الناصر فيه
كان يمزجهما معا كجمال إيديولوجي
طبعاً كمتحمس إيديولوجي إيضاً
كنت أرى ذلك مبالغة إيديولوجية منه.
بعدما هدأت ثورة الشباب بخذلان التاريخ للقيم الإنسانية على حساب قيم الرأسمالية
صرت أستمع أكثر لأم كلثوم
لكني بقيت مجافي لمرحلتها الأولى وإلى الآن لا أستطيع إن أستمع إلا إلى المراحل المتأخرة من أغانيها
لكن الجميل أنها تذكرني بعمي عنان الناصري ذو القامة الممشوقة والفكر النير
وتذكرني دائماً بتلك الصورة بالأسود والأبيض
صورته وهو يقفز من على شجرة
كأنه نسر باسم
يريد أن يحلق بكل آماله التي شبهت آمالنا
والتي دفنها
إرهابيو البدودولار.
هذا النسر الذي مات - ربما لحسن حظه - وقد بدأت نهاية أي حلم قومي عربي أو أشتراكي تقدمي
مع بداية الربيع الإرهابي الإمبريالي البدوي
الذي يتغوطه التاريخ علينا
وتفرح له
صراصير الإرهاب الصلعومية
وتروج له
ميديا البدودولار الإسرائيلية.
تفكييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعيش حياتي بموت بطيء
- طالما أنت لا تنتقد الرأسمالية وأدواتها فأنت لست مثقف
- الهراء الذي تمتلئ وتُملأ به عقولنا
- مثقفون أوووف
- العقل النفي والسخافة
- الشر المطلق أو الميتاشر الإسلام نموذجاً أمثل
- الغباء شر إذاً الغباء المطلق شر مطلق
- حتى عندما سقط بشورة لم يخسر
- لماذا اللعنة على الله ؟
- المسخرة التراجيدية السورية
- يا زمن الديكتاتورية و يا زمن الإسلام
- لماذا يجب أن نحب الحوار المتمدن؟
- الوحشة الإنسانية والتلبس بالوهم
- ديوجين يقبل ماركس على جبينه
- الإنذلال الإسلامي وفائض القوة والتخلف
- إني أرى في الرياضة حياة
- إسرائيل أسقطت الديكتاتور المسكين
- السجادة الحمراء الفاخرة التافهة
- لماذا اكتشاف الوردة يساوي اكتشاف الخرية ؟
- زياد الرحباني ..هو الذي أرانا


المزيد.....




- المنقذ من الضلال لأبي حامد الغزالي.. سيرة البحث عن إشراق الم ...
- ترامب: ضجيج بناء قاعة الرقص في البيت الأبيض -موسيقى تُطرب أذ ...
- لقطات نادرة بعدسة الأميرة البريطانية أليس... هل هذه أول صورة ...
- -أعتذر عن إزعاجكم-.. إبراهيم عيسى يثير قضية منع عرض فيلم -ال ...
- مخرجا فيلم -لا أرض أخرى- يتحدثان لـCNN عن واقع الحياة تحت ال ...
- قبل اللوفر… سرقات ضخمة طالت متاحف عالمية بالعقود الأخيرة
- إطلاق الإعلان الترويجي الأوّل لفيلم -أسد- من بطولة محمد رمضا ...
- محسن الوكيلي: -الرواية لعبة خطرة تعيد ترتيب الأشياء-
- من الأحلام إلى اللاوعي: كيف صوّرت السينما ما يدور داخل عقل ا ...
- موهبتان من الشتات تمثلان فلسطين بالفنون القتالية المختلطة في ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - أم كلثوم وعمي الناصري