|
عن ( حق مكتسب / نحن ندعو على :السيسى )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 14:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( حق مكتسب / نحن ندعو على :السيسى ) السؤال الأول : هذه رسالة هامة ، انشرها واجيب عليها .يقول صاحبها : ( حابب احكى لك قصتى او معاناتى مع ابن اختى . مات ابوه فى حادث وهو طفل صغير ، وعاش هو وامه معنا فى بيتنا بيت العيلة ، وكانت امه بتعبده عبادة ،وتدلعه على الآخر ، وكنت ألبّى كل طلباته والفلوس الى يطلبها ياخدها ، ومع انى كنت حازم مع اولادى التلاتة كنت متهاون معاه لانه يتيم واخاف ازعله او ازعل امه شقيقتى الوحيدة . بهذا الولد فسد ولم يكمل تعليمه . ثم جاءت لنا فرصة السفر والاقامة فى تكساس فى امريكا وسافرت باولادى وزوجتى وتركت اختى وابنها فى بيت العائلة ، وكنت مداوم ابعت لهم مبلغ شهرى . تحسنت احوالنا والاولاد تخرجوواشتغلوا ونجحوا وبقوا يبعتو فلوس لعمتهم وابن عمتهم وهوتقريبا فى نفس عمر ابنى الكبير . ماتت اختى وبقى ابن اختى وحيد ، وكان كل سنة بيقدم على اللوترى ، وبعد سنوات جاء له اللوترى ، وبعت لنا بالخبر فبعتنا له تذكرة السفر ، وجاء وعاش معنا فى البيت ، وشفنا منه الويل . انا بقيت على المعاش ، واولادى فى شغلهم ويرجعوا هلكانين آخر النهار ، وهو بسلامته يسهر طول الليل يشوف افلام اباحية وياكل ويشرب ورافض يطلع يشتغل او حتى يخدم نفسه . امراتى ست عظيمة استحملته أكتر منى . ومع كده كانت كرامته بتنقح عليه ، أى كلام بينا عادى يعتبره عنه ، وكل مرة يهددنا انه يخرج من البيت واللى يحصل له يحصل ونبقى احنا المسئولين عن اللى يحصل له . وكنا نخاف عليه ونسكت على غلاسته ، لغاية لما فاض بنا الكيل فى يوم . ده كان عيد ميلاد ابنى الكبير ،واتفقنا نعمله فى منتجع غالى وبعيد تلات ساعات عن مدينتنا . حملنا معانا الامتعة للشوى والجلوس فى السيارة وسافرنا وطبعا بسلامته كان معنا . دخلنا بسيارتنا مدخل المنتجع وكان فيه طابور من السيارت متوقفة لدفع الرسوم ، بعد حوالى نص ساعة دخلنا بأمتعتنا ، وطبعا انا وزوجتى واولادى حملنا معظم الأمتعة واضطر هو لان يحمل صندوق الطعام والمشروبات ، وما ان وصلنا للمكان اللى اخترناه فوجئنا به يطلب ان يرجع البيت فورا ،وإلا سيرجع بنفسه واللى يحصل يحصل . إضطر ابنى الكبير انه يرجعه بالسيارة الى بيتنا ثم عاد الينا فى آخر النهار ، وكان يوم نكد . قررنا انه لازم ناخد منه موقف . كانت دى القشة اللى قصمت ظهرالبعير كما يقولون . رجعنا وقعدنا معاه كلنا ، وقلنا له لازم تعيش فى سكن لوحدك وتشتغل وحنلاقى لك شقة ويكون واحد ضامنك ،ونلاقى لك شغل . وتعتمد على نفسك . كالعادة كرر الاسطوانة اياها انه يخرج واللى يحصل يحصل . قلت له الباب قدامك يفوت جمل ، واحنا فى نص الليل اتفضل اطلع دلوقتى من بيتى مش عايزك فى بيتى . مرة واحدة انفجر فى البكاء وبقى يعتذر ، ويرجو ان يبقى معنا وحيتغير ويساعد فى شغل البيت . قلنا لازم تطلع وتسكن وحدك وتشتغل . ظل يبكى ويرجونا وبلا فائدة .عاش معنا اسبوع منكسر . وخلال اسبوع اتاجرنا له شقة متواضعة ولقينا له شغل يغسل اطباق فى مطعم عربى فى وردية ليلية.وحملناه غصب عنه للشقة . وسبنا معاه مبلغ يبتدى بيه . وانتهت علاقتنا بيه الى ان فوجئنا به يأتى لنا بعد ان طرده صاحب المطعم وقال لنا انه قرر يرجع مصر ويعيش فى بيت العيلة ،وعايز ندفع له التذكرة ونبعت له مصروف كل شهر. قلنا له ندفع التذكرة فقط ، ولا فلوس له مطلقا بعد اليوم . رجع واستريحنا منه ، ولكن جات لنا جوابات من البلد ومن اهلنا بتلومنا ، لأنهم لما يسألوه ليه ساب امريكا وكل واحد بيحلم ياخد الفرصة دى يقول لهم ان إحنا السبب ،إحنا اللى طردناه وحاربناه فى رزقه واضطريناه يرجع ايد ورا وايد قدام . وبقت سُمعتنا زى الزفت . وعلى رأى الحديث اللى بيقول : إتّق شر من أحسنت اليه . ارجو ان تنشر رسالتى لاستريح لأن نفسيتى فى الحضيض . وشكرا . إجابة السؤال الأول : أقول : 1 ـ قولهم ( إتّق شرّ من احسنت اليه ) ليس من احاديث السنيين ، إنه قول شائع بين الناس ، وليس صحيحا ، فهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بخير منها ، وهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بمثلها ، وهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بأقل منها ، وهناك من تُحسن اليه ولا يرد الحسنة اصلا ، وهناك من يرد الحسنة بالسيئة بل وبالأسوأ . ويعجبنى قول المتنبى : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا 2 ـ إبن أختك لئيم حقير . ولكنك مسئول عمّا وصل اليه . لقد بالغت فى إكرامه وتدليله حتى أصبح يعتقد إنه له حقا مكتسبا عندك . وعاش على هذا الحق المكتسب ففسد . 3 ـ هذا يطرح موضوع رعاية اليتيم . أولا هو بعد ان صار رجلا لم يعد يتيما . وفى فترة طفولته حين كان يتيما وعليك رعايته باعتبارك خاله ( والخال والد كما يقولون فى مصر ) فكان الواجب عليك كوالد له ان تعامله بحزم بنفس معاملتك لأولادك الذين أفلحوا بحزمك . حزمك معه هو فى مصلحته . بهذا كان ممكنا إصلاحه .أنت أسهمت فى إفساده ، ودفعت الثمن . 4 ـ ارجو أن تعتبر ما فعلته من إحسان له عملا خيريا لوجه الله جل وعلا ، وهو جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .وما يضيع عند الناس لا يضيع عند رب الناس جل وعلا . السؤال الثانى : نحن ندعو على السيسى أن ينتقم الله جل وعلا منه . وننتظر منك أن تدعو عليه أيضا عسى أن نرى نهايته ونستريح من ظلمه ، فلا طاقة لنا بمواجهته ، ولا يبقى لنا إلا الدعاء عليه .أرجو أن تشاركنا فى الدعاء عليه . إجابة السؤال الثانى : 1 ـ فى جلسة علنية ، وبعد الحكم عليه بالاعدام لأنه قتل طفلة بعد إغتصابها ، وقف أهل الطفلة فى المحكمة كل منهم يبكى ويلعنه والقاتل يستمع اليهم مبتسما ببرود . ثم جاء دور الجدّ ، جدّ الطفلة فأخذ يحكى عن ذكرياته مع حفيدته وهو يبكى . ثم إلتفت للقاتل : ولكن يا سيدى لا ألعنك ، بل أسامحك وأغفر لك . عندها إنفجر القاتل باكيا وسقط مغشيا عليه .قرآت هذه الحادثة الواقعية ، وتأثرت بها ولا تزال محفورة فى قلبى . 2 ـ أنا أدعو على عبد الفتاح السيسى قائلا : ( اللهم عجّل بانتقامك من السيسى وقومه واجعلهم عبرة لمن يخشى ) . أدعوعليه لأننى وأهلى من ضحاياه مثل عشرات الملايين من المصريين ، وألعنه ، وليس لعنى له سبّا فيه ، فهو وصف له بما يفعله وبما يفتخر هو نفسه بفعله بكل صفاقة وبجاحة .إن الله جل وعلا لايحب الجهر بالسوء من القول إلّا من تعرض للظلم . قال ربى جل وعلا : ( لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) النساء ) ، ونحن مظلومون ، ولكن لا نجهر بالسوء من القول ، فلا نتهم السيسى ظلما ، بل بجرائمه التى يشهدها العالم وتسجلها منظمات حقوق الانسان . وسجلاته فيها فى الحضيض . 3 ـ أدعو على السيسى أن يلقى مصير القذافى أو مصير شاوشيسكو الرومانى أو مصير صدام حسين أو مصير موسولينى . وكلهم أنتهى قتلا مُرعبا . ولكن أعلم عن نفسى أنه لو حدث هذا للسيسى ورأيته منشورا فى وسائل الاعلام وفى السوشيال ميديا فلن أتحمل رؤية هذا . إننى لا أتحمل رؤية دجاجة ولا بقرة يتم ذبحها ، فكيف بإنسان مثلى . ؟ هذا مع أن القصاص شريعة إسلامية ، وان ذبح الطيور والأنعام طريقة شرعية لأكلها حلالا . ولكن هذا طبعى . عندما أمسك سكين المطبخ قد أرتجف خوفا أن تصيب غيرى . ليس هذا جُبنا على الاطلاق ، فقد واجهت العسكر والأزهر وجماعات الارهاب ما ظهر منها وما بطن . لم أخف ولم أتوقف ، ولا تزال تلاحقنى فتاوى الارهاب بقتلى . ولا زلت أواصل عملى كما كنت فى مصر . ووصلت الآن الى الشيخوخة .ومستمر فى عملى ، والحمد لله جل وعلا رب العالمين ، راضيا آملا رحمة ربى جل وعلا . فالذى يخاف الله جل وعلا وحده لا يخاف الناس . قال جل وعلا : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175) آل عمران ). الحتميات لا مهرب منها ، يكفى قول ربى جل وعلا : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) الحديد ). شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ف4 : أنس بن مالك وإفتراءاته فى تزكيته لنفسه وأهله
-
عن ( البقرة المصرية / بين الهرب والفرار )
-
ف3 : أنس بن مالك و إفتراءاته عن الغيبيات : أسطورة شفاعة النب
...
-
عن ( سُنّى مخلص لدينه / جائز ولكن / الفىء فى عصرنا / صدقاتهن
...
-
عن ( المورمون / الفرقان / الصلاة فى مساجدهم )
-
الكسب و (نوال الدجوى )!!
-
عن ( التبنى فى قصة يوسف وموسى / سورة الانشقاق 16 : 19 / عائش
...
-
ف3 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) إفتراءاته عن علم النبى
...
-
ف3 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) إفتراءاته عن علم النبى
...
-
عن : ( أئمة المتقين / عندما تنسى / ن ، و النون / درك / حب ال
...
-
عن ( البطر وعواقبه )
-
ف2 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (2 ) إفتراءاته عن سبى ا
...
-
عن ( الصلاة وإقامة الصلاة / سيرى الله عملهم ورسوله / البخارى
...
-
ف2 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (2 ) تكملة إفتراءاته عن
...
-
عن ( صغير وصغار / الفرات ومصر والنيل / فى بيتنا آثار فرعونية
...
-
عن ( مصر المنهوبة دائما )
-
ف1 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقا
...
-
عن ( ويل )
-
ف2 :( أنس بن مالك ) ثروته من المال السُّحت وثراؤه وترفه
-
ف1 : ( أنس بن مالك ) :علاقته بالأمويين
المزيد.....
-
كل عام والأمة الإسلامية بخير.. تعرف على موعد عطلة عيد الاضحى
...
-
حماس تحذر من توجيهات بن غفير ضد الأذان في أراضي الـ48
-
الحجاج يتوافدون إلى المسجد الحرام لأداء -طواف القدوم-
-
اللجنة العربية الإسلامية: ندعم الجهود المبذولة من مصر وقطر و
...
-
“أغاني طول اليوم لأطفالك” تردد قناة طيور الجنة 2025 على النا
...
-
حماس تحذر من تداعيات توجيه بن غفير بمنع الأذان بمساجد الداخل
...
-
بن غفير يتخذ إجراءات صارمة ضد رفع الأذان في الداخل المحتل
-
الرئيس يجتمع مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
-
خلال اجتماعه مع اللجنة العربية الإسلامية.. محمود عباس يطالب
...
-
أبو الغيط عن لقاء اللجنة العربية الإسلامية مع السلطة الفلسطي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|