تتوهجين في الذاكرة

آدم دانيال هومه

الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 08:12
المحور: الادب والفن
    

يا امرأة جُبلت من شهيق الجمر
حينما تخطرين على سندس القلب
يتفجر ينبوع العشق في عينيكِ
فأتلو صلاة الموج
وأترنّح على ياسمين صدرك
ثملا بصهباء شفتيك
أردّد... وأردّد... وأردّد
أحبكِ إلى أن يُمحق الزمان
أحبكِ إلى أن يتثاءب الله
وينام.
******
أشم من رحيق سنابل صدرك
رائحة خبز التنور الطازج.
*****
كلما أمعنت النظر إليك
تتوهجين في كريات دمي.
*****
تهشمت على شفتيك أزهار القرنفل
وشقائق النعمان.
******
أعزف اسمكِ بأناملي
على أوتار قيثارة قوس قزح.
*******
أنتِ... قديسة حبي
تستطيعين السير فوق سجّادة الريح
وفي سراديب المطر
ولا تبتل قدماك.
********
في دهاليز الصمت
أسمع صوتك السماوي
يتماوج مع أصوات ملائكة السموات.
********
عندما كنتِ تمشّطين شعري بأناملك
كنتُ أتخطى حاجز الزمن
وكانت تنبت لي جناحان
أحلق بهما في عنان السموات العلى.
*******
عندما أنطق اسمك
تنبت الأزهار فوق شفتيّ
أجرجر الأرض خلفي
وألقي بها في مهاوي السموات.
******
كلما اشتقت إلى عينيك
رفرفت الحمائم فوق جفوني
وأشرقت أنوار الليل.
******
خيالكِ يتوهج في الذاكرة
ليل نهار
على امتداد الأيام والمجرات.
********
فاح عطر أنفاسك
حتى شممتُ احتراق البخور في السماء.
*******
عدوتُ كمهر الريح
بين النجم والشهاب
فلمحت طيفكِ يرفرف فوق السحاب.
*******
أطلّ من شرفة الفجر
لأمتّع ناظري برؤية طيفك
يتلألأ على جدار الشمس.
******
قبل ابتداء الأكوان
كنتِ تطلين من شرفة الأزل
لتتقيلين في أرجوحة روحي
وكلما أدوزن أوتار قلبي
على أنواط حبك
كان الله
يتجلى في أنوار عينيك.
********
تتتقيلين في أرجوحة الياسمين
يتمرغ في شفتيك عندليب النار
خيالك يتلألأ في مرآة الريح
حينما أنظر في عينيك
ينهار جدار الشمس.
******
أنتِ... زهرة الحلم
معلقة ما بين الأرض والسماء.
******
أنت وهج الحنين
تنامين في مقلتي
أغمض عيني عليك
فأرى الفراشات ترفرف فوق براعم الأضواء
وأرى أمواج النسائم
تتلاطم على صخور السماء
فأنداح في الوميض العذب
على تخوم السديم.
******
أنت نجمة
كلما أغضبتها
شتمتني بنظراتها.
*******
بعد رحيلك
اختفى طائر الأحلام من سمائي
إلى الأبد.
******

#آدم_دانيال_هومه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل