أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق














المزيد.....

الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 22:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                         

 


لم يكن الأيزيديون في العراق دون هوية ، فقد تحمل الأيزيديون من المآسي والتضحيات ما تحملته بقية الشرائح العراقية ، لابل تحمل الأيزيديون إضافة الى نضالهم العراقي من أجل الوطن المتحرر من الاستبداد والطغيان والشعب المكفولة حقوقه ، فقد تحمل هؤلاء حرباً شرسة من أجل طمس معالم قوميتهم وتهميشهم من قبل السلطات القمعية المتعاقبة .
لاذكر للأيزيدية في مناهج التاريخ والجغرافية ، وكما تم مسحهم من الخارطة الثقافية ، ولاذكر للأيزيدية في الدستور والقوانين الوضعية الأخرى ، ولاخصوصية لدينهم العريق ، ولاأحترام لطقوسهم الدينية ، ومع كل هذا فهم عراقيون عليهم كل التزامات وواجبات المواطن العراقي ، ولكن ليس لهم حقوق العراقي .
أي مفارقة هذه حين نتحدث عن الحقوق والواجبات ؟ وحين نتحدث عن المواطنة والوطن والواجبات والتزام المواطن بالتضحية ، فأن علينا أن نتحدث أيضاً عن حقوق المواطن مهما كانت قوميته أو دينه أو مذهبه .
والأيزيدية الذين عانوا على مر العصور من الاضطهاد والإبادة البشرية والاضطهاد والقمع ، كانوا على مر العصور يتحلون بالصبر فيعطون ولايأخذون ، ويضحون ولايتحدثون ، ويصمدون ولايتبجحون ، ويقاوموا كل حملات الموت والشر ولايتفاخرون ، ويمارسون طقوسهم الدينية ببساطة وبهدوء وبصمت دون أن يخدشوا أسماع أي أنسان آخر .
والأيزيدية من بين الأديان الأكثر تحملاً للتلفيق والكذب بغرض الإساءة الى مقدسا تهم وقيمهم الإنسانية .
وكان الأيزيديون من بين أكثر الشرائح العراقية التي أنتظمت في صفوف المعارضة للنظام الدكتاتوري ، وناضلت بشكل ملحوظ جنباً الى جنب مع بقية الشرائح العراقية .
وبعد أن أبيد النظام الصدامي وكنسته الجماهير الى مزبلة التاريخ ، ترتب علينا أن نضع ونرتب الحقوق التي غيبت ونرفع الظلم عن الشرائح التي صبرت وجاهدت من أجل رفع الظلم عنها .
يقيناً أن تثبيت حقوق الجميع هاجس وطني يتمركز في ضمير كل المعنيين في رسم نصوص الدستور العراقي ، فأذا كانت الحسابات وفق التضحيات فقد كان الأيزيدية من المضحين ، وأذا كانت الحسابات على الكثافة السكانية فللايزيدية ثقل سكاني واضح وثابت ، وأذا كانت الحسابات وفق المنظور الأنساني والحق فالأيزيدية أول من يستحق الألتفات اليهم لما أصابهم من ظلم وحيف زمن ليس بالقصير .
على مجلس الحكم الأنتقالي الألتفات الى هذه الجهة وعلى المختصين في رسم معالم الدستور وأصلاح القوانين العراقية وضع هذا في ضمائرهم .
فالأيزيدية ديانة عريقة تؤمن بالله ، والأيزيدية شعب ينتمي الى الكرد ويتمتع بخصوصية دينية وطقوس وأماكن مقدسة ، والأيزيديون قدموا ماعليهم من موجبات النضال ضد الطاغية  ، مما يستلزم الالتفات إليهم في قضية الأحوال الشخصية والأوقاف والشؤون الدينية ونصوص الدستور .
من يريد أن يبني عراق جديد تضلله حقوق الإنسان وأسس المجتمع المدني لن ينسى الأديان والملل ولن يهمش القوميات والطوائف وبالتالي ينهج على العكس مما نهجته الحكومات البائدة والمستبدة في هذا الخصوص .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام الثقافة العراقية التي أقامها نادي 14 تموز الديمقراطي ال ...
- مهرجان للحزن ومهرجان للفرح
- الصحاف يدافع عن نفسه
- مطالبة التحالف بالرحيل سذاجة أم تكتيك سياسي ؟
- بلى يستقيم العراق بدون الدكتاتور
- الحاجة الى نصوص قانونية تحكم السطوالثقافي والتعدي على حقوق ا ...
- أنصاف المسفرين والأكراد الفيلية واليهود العراقيين
- لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل
- هروب المتهم قرينة على صحة التهمة
- الموت القانوني
- المنطق بالمقلوب
- شهداء العراق عنوان الخلاص ومعارضة السلطة البائدة
- متى نشطب صدام من ذاكرتنا ؟
- من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟
- تعقيب على مقالة الدفاع عن قناة أبوظبي
- بالمحبة والتسامح نبدأ حياتنا العراقية الجديدة
- القاضي العراقي لايعمل أو يعين بأمر الحاكم الأمريكي
- الأحزاب والحركات السياسية وضرورة الجبهة الوطنية
- حزب الكتائب الحاضر في قناة العربية
- أعادة العقارات والحقوق المصادرة مهمة وطنية مستعجلة


المزيد.....




- وصول نعشي الرئيس الإيراني ووزير الخارجية إلى مثواهما الأخير ...
- معرض -كابسات- للإعلام يعقد في دبي
- خان يونس.. أسواق على أنقاض الدمار
- ملك البحرين يلتقي الرئيس الروسي في موسكو ويكشف عن تنظيم مؤتم ...
- تشييع جثامين قتلى فلسطينيين إثر اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين ...
- مصر تحيي خروج -بني إسرائيل- من البلاد
- -القسام-: قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي ...
- 12 قتيلا منهم 4 أطفال حصيلة اقتحام جنين
- الفساد يسقط ثالث جنرال روسي والكرملين: ليست حملة تطهير
- هل يشكل حصول السعودية على تقنية نووية من واشنطن خطوة كافية ل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق