ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 02:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت الذي تتسابق فيه بعض دول الخليج على عقد صفقات أمنية مع واشنطن أو لندن أو حتى تل أبيب، تظل مصر – رغم ظروفها الاقتصادية – غائبة عن المشهد. ليس لأنها خارج الحسابات، بل لأنها خارج مفهوم "الحماية".
مصر لا تطلب حماية، لأنها ببساطة… لا تُهدد بقاءها إلا إذا أرادت أن تسقط من الداخل.
لسنا دولة وليدة تبحث عن "مظلة دفاعية"، ولا كيانًا هشًا يُدار من غرف الفنادق. مصر، بما لها وما عليها، تعرف كيف تحارب وحدها، وكيف تتلقى الطعنات – من الداخل والخارج – وتقف.
الصفقات الخليجية اليوم ليست "تحالفات أمنية"، بل "عقود تأمين سياسي". يدفع فيها الخليج ثمن البقاء، لا ثمن السيادة. أما مصر، فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا يمكن أن يسحب منها أحد شرعيتها بالسلاح، ولا يملك أحد أن يمنّ عليها بالدبابات أو البوارج.
لذلك تغيب مصر عن "صفقات الحماية"... لأنها ببساطة ليست شركة خاصة، بل دولة بتاريخ وحرب واستنزاف وجيش يعرف متى يصمت ومتى يشتبك.
صحيح أن لدينا مشكلات – بل أزمات – لكن من قال إن الفقر يُعالج بالدبابات؟
ومن قال إن الأمن يُشترى مثل حقائب الماركات؟
الدول التي تشتري الأمان تظل دائمًا تحت رحمة الفاتورة، أما مصر، فمهما اختلفنا معها، تظل تعرف شيئًا لا يعرفه غيرها: أن السيادة لا تُستورد.
لماذا لا تُشارك مصر في صفقات الحماية الخليجية؟ لأنها ببساطة... لا تطلب حماية من أحد
#ويصا_البنا (هاشتاغ)
Wisa_Elbana#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟