احمد الجسار
كاتب وباحث
(Ahmed Al-jassar)
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 22:58
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
دراسة رائدة تُعيد قراءة المؤشرات السكانية في العراق بمنهجية "الإحصاء الإيجابي"
في خطوة علمية هي الأولى من نوعها، قدمت دراسة حديثة تحليلاً جديدًا للمؤشرات السكانية في العراق، معتمدة على منهجية "الإحصاء الإيجابي".
ما هو "الإحصاء الإيجابي"؟
تقليديًا، يركز التحليل السكاني غالبًا على المشكلات والتحديات، مثل النمو السكاني المتسارع أو الفقر. لكن "الإحصاء الإيجابي" يمثل مقاربة مختلفة، حيث يسعى إلى إبراز الإمكانات والفرص التنموية الكامنة في البيانات السكانية. هذه المنهجية، المستوحاة من علم النفس الإيجابي، تهدف إلى تحويل الأرقام من مجرد أدوات للتشخيص إلى أدوات للتخطيط والتنمية.
نتائج رئيسية تفتح آفاقًا جديدة
1- حللت الدراسة نتائج التعداد العام للسكان والمساكن في العراق 2024-2025، وكشفت عن عدد من النقاط الإيجابية الهامة:
2- فرصة ديموغرافية: يشكل الشباب في سن العمل (15-64 سنة) نسبة كبيرة من السكان (60.44%)، مما يمثل فرصة لتحقيق نمو اقتصادي إذا ما تم استثمار هذه الفئة بشكل صحيح.
3- توازن بين الجنسين: هناك توازن ملحوظ بين عدد الذكور والإناث، وهو ما يمهد الطريق لسياسات تهدف إلى تعزيز المساواة والتمكين.
4- تحضر متزايد: يشهد العراق تحولًا نحو المدن، وهو ما يتطلب تخطيطًا حضريًا فعالًا لاستيعاب النمو وتحقيق التنمية المستدامة.
توصيات عملية لصناع القرار
لم تكتفِ الدراسة بالتحليل، بل قدمت أيضًا توصيات عملية لصناع القرار في العراق، من أجل:
1- استثمار الفرصة الديموغرافية من خلال برامج تدريب وتوظيف للشباب.
2- دمج منهجية الإحصاء الإيجابي في عملية التخطيط التنموي.
3- تطوير سياسات سكانية محلية تتناسب مع خصوصية كل محافظة.
أهمية الدراسة وإضافتها العلمية
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها:
1- تمثل أول تطبيق منهجي لمفهوم الإحصاء الإيجابي في مجال الدراسات السكانية في العراق.
2- تقدم نموذجًا جديدًا لتحليل البيانات، يركز على الفرص والإمكانات بالإضافة إلى التحديات.
3- توفر أدوات عملية لصناع القرار والمخططين لدعم التنمية المستدامة في البلاد.
باختصار، تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لفهم الواقع السكاني في العراق واستخدامه كقوة دافعة للتنمية والازدهار.
للاطلاع على الدراسة بالكامل استخدم الرابط الاتي: https://bit.ly/3F8BdYb
#احمد_الجسار (هاشتاغ)
Ahmed_Al-jassar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟