النمساوية الحائزة على جائزة نوبل (إلفريدي جيلينك) تصف ما يحدث في غزة بأنه -تطهير عرقي من أجل أرض الميعاد-

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 16:22
المحور: القضية الفلسطينية
    

النمساوية الحائزة على جائزة نوبل (إلفريدي جيلينك) تصف ما يحدث في غزة بأنه "تطهير عرقي من أجل أرض الميعاد"

أدانت الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2004، النمساوية "إلفريدي جيلينك" Elfriede Jelinek على موقعها الإلكتروني سياسات "مجرم" مثل بنيامين نتنياهو، الذي يجعل "عددا لا يحصى من الأبرياء يدفعون الثمن" في غزة، "معظمهم من النساء والأطفال". وكانت الكاتبة قد نددت بحركة حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، ولكنها كتبت بعد ذلك: "يجب أن تعيش إسرائيل، ولكن يجب علينا أيضا أن ندع الفلسطينيين يعيشون".

وقالت الروائية وكاتبة المسرح والشاعرة والسينارست، البالغ من العمر 78 عاما؛ "اسمعوا : ليس كل الفلسطينيين يراهنون على الإرهاب"، مستنكرة " تدمير منازلهم " و"موت عشرات الآلاف من الناس". واضافت انها "تاسف للتضامن الفعلي غير المشروط مع إسرائيل"، اما عن النمسا وألمانيا، وبسبب مسؤوليتهما عن الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين، أصبحا "صدفة فارغة، وأرضية مغطاة بالقنابل".

وكتبت إلفريدي جيلينيك ، التي نجا والدها اليهودي من النازية، ان "الاستعمار الاستيطاني هو تحد للقانون الدولي... والتوقف عن التطهير العرقي من أجل الأرض الموعودة". ودعت إلى الحصول على الدعم من "الديمقراطيين" في إسرائيل، الذين "يعارضون بلا هوادة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة"، في حين أن "الخطط التاريخية لضم غزة (...) تهدد الآن بأن تصبح حقيقة واقعة"... "بدلاً من الموقف التاريخي الأعمى وغير المدروس المؤيد لإسرائيل الذي اتخذته الطبقة السياسية والرأي العام في بلداننا، يتعين علينا بدلاً من ذلك أن ننحاز إلى الجهود اليائسة التي تبذلها جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية".

وقد سبق وان اتخذت الكاتبة النمساوية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، موقفا سلبيا من "منظمة حماس الإرهابية" التي تريد "إبادة" إسرائيل، "الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة". ؟!

إلفريدي جيلينك Elfriede Jelinek كاتبة نمساوية، ولدت في 20 تشرين
الاول/ أكتوبر 1946 في مورزوشلاج. حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 2004. وعلى جائزة فرانز كافكا وجوائز عديدة عن مؤلفاتها . تستخدم جيلينك في أعمالها النثرية (الروايات والنصوص المسرحية) العنف والسخرية والتعويذة لتحليل وتدمير الصور النمطية الاجتماعية والاستغلال الاجتماعي، والتحيز الجنسي، كما تتهم النمسا أيضًا بأنها دولة متخلفة وغارقة في ماضيها النازي. كانت عضوًا في الحزب الشيوعي النمساوي من عام 1974 إلى عام 1991. وعارضت بشدة اليمين المتطرف، في بلدها .

بعد دراسة الموسيقى في المعهد الموسيقي، قررت جيلينك أخذ دورات في المسرح وتاريخ الفن في جامعة فيينا، دون التخلي عن الموسيقى. في وقت مبكر جدًا، طورت الشابة شغفًا كبيرًا بالكتابة. أقدمت وهي صغيرة السن على نشر نصوصها الأولى. حققت جيلينك شهرة سريعة بروايتيها نحن طعُم يا صغيري ، Wir sind lockvögel baby! ومايكل Michael.
وكان كل عمل جديد تنشره يثير ضجة وجدلًا في النمسا. في عام 1974، انضمت إلى الحزب الشيوعي النمساوي (KPÖ)، كرد فعل ضد والدتها اليمينية المتطرفة (لم تكن يهودية )، التي قالت إنها تكره "حثالة اليسار". وهي تتهم بلادها بالانغماس في مناخ أيديولوجي وسياسي وثقافي ضار (العنصرية، وكراهية الأجانب، ومعاداة السامية الجديدة).

حققت جيلينك الشهرة بروايتيها الأوليين نحن طعُم يا صغيري ، Wir sind lockvögel baby! ومايكل Michael. كتبت 12 رواية، و 28 مسرحية، و5 سيناريوهات . تم اعداد روايتها "عازفة البيانو" Die Klavierspielerin، التي نشرت عام 1983 إلى فيلم روائي طويل عام 2001 من قبل مواطنها المخرج مايكل هانيكي Michael Haneke. من أعمالها المسرحية "محطة استراحة" Raststätte عام 1994، و الملاك الخانق Der Würgeenge عام 2008، ورحلة الشتاء Winterreise عام 2011.

#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات