باكستان تقول إن الهند أطلقت صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية وأن الرد جار

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 15:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هجمات جديدة: تصاعدت حدة المواجهة المستمرة منذ أسابيع بين الهند وباكستان يومه السبت، حيث شنت إسلام آباد عملية عسكرية ردا على الضربات الهندية التي استهدفت قواعدها العسكرية ليلًا. وأكد الجيش الهندي أنه "تصدى بفعالية" للعملية الباكستانية.
مذبحة كشمير: تصاعد التوتر بين الدولتين المتجاورتين إثر مذبحة السياح الشهر الماضي في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير. ردا على ذلك، أطلقت الهند "عملية سيندور" يوم الأربعاء في كل من باكستان والجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير، وقالت إنها تستهدف "بنية تحتية إرهابية".
• الولايات المتحدة تعرض الوساطة: عرض كبير الدبلوماسيين الأميركيين ماركو روبيو الوساطة الأميركية في الصراع المتصاعد أثناء حديثه بشكل منفصل مع نظيريه في البلدين، بحسب وزارة الخارجية.
• تاريخ من التوتر: تسيطر الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة على أجزاء من كشمير، لكنهما تدعيان السيادة الكاملة عليها وخاضتا ثلاث حروب بسببها.
روبيو يعرض الوساطة الأميركية في اتصالات مع مسؤولين باكستانيين وهنود
عرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الوساطة الأمريكية في الصراع المتصاعد بين باكستان والهند أثناء حديثه بشكل منفصل مع نظيريه في كلا البلدين، وفقا لبيانات وزارة الخارجية.
وتحدث روبيو مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار في مكالمات منفصلة، ​​حيث "أكد على أن الجانبين بحاجة إلى تحديد أساليب لتهدئة التوتر وإعادة التواصل المباشر لتجنب سوء التقدير"، وفقا للبيانين .
وتحدث في وقت سابق مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، حيث "واصل حث الطرفين على إيجاد سبل" لتهدئة الأوضاع.
وذكر البيان أن وزير الخارجية عرض على الولايات المتحدة المساعدة للتوسط "من أجل تجنب الصراعات المستقبلية".
وهذا هو أول عرض للمساعدة الأميركية يتم ذكره في قراءات مكالماته مع المسؤولين الباكستانيين أو الهنود.
وزير الخارجية الباكستاني: إذا توقفت الهند عند هذا الحد، "فسنتوقف نحن أيضا"
قال وزير الخارجية الباكستاني، يومه السبت، إنه إذا أوقفت الهند أعمالها التصعيدية فإن إسلام آباد ستفعل الشيء نفسه.
وقال وزير الخارجية الهندي إسحاق دار أمام الكاميرا أثناء حديثه مع محطة تلفزيونية محلية: "إذا كان هناك ذرة من العقل، فإن الهند ستتوقف، وإذا توقفوا، فسنتوقف نحن أيضا".
وأضاف دار "إننا نريد السلام حقا دون هيمنة أي دولة". وتأتي تعليقاته بعد أن أطلقت الهند وباكستان جولة جديدة من العمليات العسكرية ضد بعضهما البعض يوم السبت واتهمت كل منهما الأخرى باتخاذ خطوات تصعيدية.
مسؤول عسكري كبير: الهند "ردت بفعالية" على عملية باكستان
قالت الهند إنها "تصدت وردت بشكل فعال" على العملية العسكرية الباكستانية في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وزعمت قائدة الجناح فيوميكا سينغ، خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، أن باكستان "استهدفت مناطق مدنية وبنية تحتية عسكرية"، بما في ذلك المباني الطبية والتعليمية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.
قالت سينغ إن الجيش الباكستاني "لجأ أيضا إلى عمليات تسلل جوي باستخدام طائرات بدون طيار وإطلاق أسلحة ثقيلة" على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير. وأضافت أن باكستان استخدمت صاروخا فائق السرعة لاستهداف قاعدة جوية في ولاية البنجاب، داخل حدود الهند غير المتنازع عليها.
ردّ الجيش الهندي بفعالية، مُلحقا أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للجيش الباكستاني. وصرح سينغ بأن الجانب الهندي تكبّد أضرارا محدودة.
وقال القائد الهندي إنه "لوحظ أن الجيش الباكستاني يحرك قواته نحو المناطق الأمامية، مما يشير إلى نية هجومية لمزيد من التصعيد". وأضاف: "لا تزال القوات المسلحة الهندية في حالة عالية من التأهب العملياتي، وقد تم التصدي لجميع الأعمال العدائية بفعالية والرد عليها بشكل متناسب".
ولم ترد باكستان على التعليقات التي أدلي بها خلال المؤتمر الصحفي.
وفي وقت سابق، قالت باكستان إنها شنت عملية انتقامية ضد الهند بعد أن شنت نيودلهي ضربات على باكستان والشطر الذي تديره باكستان من كشمير، ضد ما وصفته بـ"البنية التحتية الإرهابية".
الصين تعرب عن قلقها إزاء التصعيد بين الهند وباكستان وتتعهد بلعب "دور بناء"
قالت الصين إنها تشعر "بقلق عميق" إزاء تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وتعهدت بلعب "دور بناء" في خفض التصعيد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان يوم السبت إن "الصين تتابع عن كثب الوضع الحالي بين الهند وباكستان وتشعر بقلق عميق إزاء التصعيد".
وأضاف المتحدث "إننا نحث الجانبين بشدة على إعطاء الأولوية للمصلحة الأوسع المتمثلة في السلام والاستقرار، والحفاظ على الهدوء وضبط النفس، والعودة إلى مسار الحل السياسي من خلال الوسائل السلمية".
إن تجنب المزيد من التصعيد يصب في المصلحة الأساسية لكل من الهند وباكستان، ويسهم في السلام والاستقرار الإقليميين، ويتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي. والصين على استعداد لمواصلة القيام بدور بنّاء في هذا الصدد.
جزء من السياق: دعت الصين، المتاخمة لكل من الهند وباكستان، مرارا إلى الهدوء وضبط النفس وسط خطر الحرب الوشيك على حدودها. وأعربت وزارة خارجيتها يوم الأربعاء عن أسفها وقلقها بعد أن شنت الهند ضربات على باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، مستهدفةً ما وصفته بـ "البنية التحتية للإرهاب".
وفي أواخر الشهر الماضي، أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن دعمه لباكستان في مكالمة هاتفية مع نظيره الباكستاني، واصفا الصين بأنها "صديقة قوية" لباكستان.
باكستان هي "الشريك الاستراتيجي الدائم" لبكين، ومشارك رئيسي في مشروع البنية التحتية العالمي الأبرز للزعيم الصيني شي جين بينغ، مبادرة الحزام والطريق. تُعدّ الصين المورد الرئيسي للأسلحة لباكستان، حيث استحوذت على 81% من واردات البلاد من الأسلحة على مدى السنوات الخمس الماضية.
صندوق النقد الدولي يوافق على منح باكستان مليار دولار رغم مخاوف الهند
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الجمعة على صرف قرض بقيمة مليار دولار تقريبا لباكستان، وهو ما يمثل تخفيفا للأزمة الاقتصادية المستمرة والصراع المتصاعد مع الهند.
ويأتي الصرف الفوري كجزء من خطة إنقاذ بقيمة 7 مليارات دولار حصلت عليها باكستان من صندوق النقد الدولي بعد سنوات من المفاوضات، بحسب بيان.
ووافق صندوق النقد الدولي أيضا على تقديم 1.4 مليار دولار أمريكي جديدة في إطار مرفق المرونة والاستدامة، وهو صندوق المرونة المناخية التابع له - ولكن هذه الأموال لن يتم صرفها بعد.
وفي حين كانت باكستان تعمل منذ فترة طويلة على تأمين هذه الصفقة، طلبت الهند من صندوق النقد الدولي مراجعة أوسع لقروضه لإسلام آباد في وقت سابق من هذا الشهر، مع تصاعد الصراع.
اعتراض نيودلهي: قالت الهند إنها أثارت مخاوفها في اجتماع صندوق النقد الدولي يوم الجمعة بشأن "احتمال إساءة استخدام أموال تمويل الديون في الإرهاب عبر الحدود الذي ترعاه الدولة"، وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة المالية الهندية.
جزء من السياق: يأتي صرف القرض في وقتٍ عانى فيه الاقتصاد الباكستاني من تحدياتٍ جسيمة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أزمة ديون واضطرابات اقتصادية نتيجةً لعدم الاستقرار السياسي والكوارث المناخية. ومن شأن المواجهة العسكرية مع الهند أن تُهدد أي تقدم.
وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع: "إن التصعيد المستمر في التوترات مع الهند من المرجح أن يؤثر سلباً على نمو باكستان ويعوق جهود الحكومة المستمرة لتعزيز المالية العامة، مما يعيق تقدم باكستان في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي".
وأضافت أن "الزيادة المستمرة في التوترات قد تؤدي أيضا إلى إضعاف قدرة باكستان على الوصول إلى التمويل الخارجي والضغط على احتياطياتها من النقد الأجنبي".
أحد المحللين: الأزمة بين الهند وباكستان "وصلت إلى أبعاد مثيرة للقلق"
قال أحد المحللين إن الصراع المتصاعد بين الهند وباكستان وصل إلى "أبعاد مثيرة للقلق"، بعد أن قالت إسلام آباد إنها شنت عملية ضد جارتها ردا على "العدوان الهندي" الأخير.
وقال مايكل كوجلمان، المحلل المتخصص في شؤون جنوب آسيا ومقره واشنطن، إن "هذه الأزمة وصلت إلى أبعاد مثيرة للقلق"، مضيفا أنه يبدو أنه "لا توجد حلول فورية في الأفق".
قال الجيش الباكستاني في ساعة مبكرة من صباح السبت إنه أطلق عملية ضد الهند ردا على إطلاق الهند صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية، بما فيها ذدواحدة قريبة من العاصمة إسلام أباد.
وقد أدى التصعيد السريع للصراع بين الدولتين المتجاورتين إلى اندلاع مذبحة للسياح الشهر الماضي في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير.
خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب على كشمير، وهي منطقة متنازع عليها، يطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل، ويسيطر كل منهما على جزء منها. وقد يؤدي أي صراع آخر إلى عواقب وخيمة.
وقال كوجلمان: "إن كل جولة من الضربات المتبادلة تدفع الهند وباكستان إلى أعلى سلم التصعيد، لكن لا يبدو أن أيا من الجانبين على استعداد لادعاء النصر وإنهاء الأمر. إن ديناميكيات التصعيد هنا مثيرة للقلق للغاية."
سماع دوي انفجارات في أكبر مدينة في الشطر الذي تديره الهند من كشمير
أفادت أنباء بوقوع انفجارات في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، بعد ساعات من إعلان باكستان شن عملية عسكرية انتقامية ضد جارتها.
قال صحفي على الأرض لشبكة إهبارية دولية إن انفجارين على الأقل سمعا في وقت مبكر من صباح السبت في سريناغار، أكبر مدينة في الشطر الهندي من كشمير.
وقال أحد سكان المنطقة ومسؤول الشرطة السابق في الشطر الهندي من كشمير شيش بول فايد لوكالة أسوشيتد برس إن دوي انفجارات سمع أيضا في مدينة جامو.
ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات.
ناشد رئيس وزراء جامو وكشمير، مساء الجمعة، الناس في مدينة جامو والمناطق المحيطة بها بالبقاء في منازلهم.
وكتب عمر عبد الله على موقع X: "إن ندائي الصادق للجميع في جامو وما حولها هو: يرجى البقاء بعيدا عن الشوارع، والبقاء في المنزل أو في أقرب مكان يمكنك الإقامة فيه بشكل مريح خلال الساعات القليلة القادمة".
دبلوماسي أمريكي كبير يعرض المساعدة في الوساطة في اتصال مع قائد الجيش الباكستاني
تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الجمعة وعرض الوساطة الأميركية، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن روبيو "واصل حث الطرفين على إيجاد سبل لتهدئة التوتر"، مضيفا أنه عرض المساعدة الأميركية "في بدء محادثات بناءة من أجل تجنب الصراعات المستقبلية".
وهذا هو أول عرض للمساعدة الأميركية يتم ذكره في قراءات مكالماته مع المسؤولين الباكستانيين أو الهنود.
مسؤول هندي يقول إن الهند ترد على العمل العسكري الباكستاني
قال مسؤول هندي مطلع على الأمر لمراسل الشؤون العالمية في شبكة إخبارية دولية ماثيو تشانس، إن الهند ترد حاليا على الهجمات الباكستانية.
وقال المسؤول إن "القوات المسلحة الهندية ترد على جميع الهجمات الباكستانية بالشكل المناسب".
قال الجيش الباكستاني في ساعة مبكرة من صباح السبت إنه بدأ عملية ضد الهند ردا على "العدوان الهندي" الأخير، قدمضيفا أت الهند أطلقت صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية.
باكستان تقول إنها ضربت أهدافا متعددة في الهند والشطر الذي تديره الهند من كشمير
يزعم الجيش الباكستاني أنه ضرب أهدافا متعددة في الهند وفي الجزء الذي تديره الهند من كشمير.
وفي ما يلي بعض الأهداف العسكرية الهندية التي تقول إنها ضربتها:
- مقر اللواء KG Top
- مستودع الإمدادات الميدانية أوري
- موقع المدفعية في ديرانغياري
- موقع بطارية براهموس في ناغروتا
- مطار أودامبور
مطار باثانكوت
- مطار سوراتغار
تقع معظم هذه المواقع بالقرب من الحدود الفعلية التي تقسم منطقة كشمير المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام آباد، أو على امتدادها. باثانكوت، في ولاية البنجاب، وسوراتغار، في ولاية راجستان، مطاران داخل حدود الهند غير المتنازع عليها.
وقال الجيش الباكستاني إنه في إطار الرد بمبدأ "العين بالعين"، استهدف القواعد الجوية الهندية التي استخدمت لإطلاق الصواريخ ضد باكستان.
باكستان تشن عمليةً انتقاميةً ضد الهند
قال الجيش الباكستاني إنه أطلق عملية ضد الهند صباح السبت ردا على "العدوان الهندي" الأخير.
جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان باكستان أن الهند هاجمت عدة قواعد جوية عسكرية تابعة لها. ومباشرة بعد هذا الادعاء، نشرت حكومتها على موقع X تغريدةً تقول فيها: "على الهند الآن الاستعداد لرد باكستان".
ماذا تقول إسلام آباد عن الضربات الهندية في الأراضي الباكستانية؟
قالت باكستان إن الهند أطلقت صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية، بما في ذلك استهداف قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني الفريق أول أحمد شريف شودري، السبت، إنه تم اعتراض معظم الصواريخ.
وأضاف أن الصواريخ التي سقطت لم تسبب أضرارا.
قال شودري في بث مباشر بثه التلفزيون الرسمي: "هاجمت طائرات هندية قاعدة نور خان الجوية، وقاعدة شوركوت الجوية، وقاعدة مريد الجوية، وتم اعتراضها جميعا". تقع قاعدة نور خان بالقرب من مقر الجيش الباكستاني في مدينة روالبندي، وهي القاعدة الجوية التي يستخدمها كبار الشخصيات الأجنبية والقادة العسكريون عند السفر من وإلى العاصمة الباكستانية.
وأضاف شودري أن الدفاعات الجوية الباكستانية "اعترضت بنجاح صواريخ كروز أطلقت على قاعدة رافيكي الجوية في شوركوت".
إغلاق المجال الجوي
أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية يوم السبت، وفقا لمتحدث باسم هيئة المطارات الباكستانية. وسيُطبق الإغلاق، الذي بدأ الساعة الثالثة وخمس عشر دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة وهمية عشر دقيقة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة)، على جميع الرحلات المدنية في البلاد حتى ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي.
للهند وباكستان تاريخ متوتر: الحروب التي خاضتها الدولتان سابقا
كانت كشمير بمثابة نقطة اشتعال في العلاقات بين الهند وباكستان منذ أن حصل كل منهما على استقلاله عن بريطانيا عام 1947. الدولتان اللتان خرجتا من التقسيم الدموي للهند البريطانية - باكستان ذات الأغلبية المسلمة والهند ذات الأغلبية الهندوسية - تدعيان كشمير بالكامل، وبعد أشهر من استقلالهما، خاضتا أول حروبهما الثلاث على الإقليم.
في ما يلي ملخص سريع:
1947: نالت الهند وباكستان استقلالهما عن بريطانيا. قرر حاكم كشمير في البداية البقاء مستقلاً، رافضا الانضمام إلى أيٍّ من باكستان أو الهند. بعد غزو مسلحين من باكستان، وقّع خطابا للانضمام إلى الهند. لم تعترف باكستان بهذه الرسالة كوثيقة قانونية، مما أشعل فتيل الحرب. في عام 1949، اتفقت الدولتان على سحب جميع قواتهما خلف خط وقف إطلاق نار متفق عليه، عُرف لاحقا باسم خط السيطرة.
1965: اندلعت حربٌ جديدة بين الهند وباكستان حول كشمير. لم يُحلَّ النزاع على الإقليم.
1971: كانت هذه أكبر حرب خاضتها الدولتان، مما أدى إلى خسارة مذلة لباكستان وإنشاء دولة بنغلاديش من المنطقة المعروفة سابقا باسم باكستان الشرقية.
1999: الهند وباكستان تخوضان صراعا حدوديًا محدودا في كشمير، بعد أن عبر غزاة مسلحون من باكستان خط السيطرة في مدينة كارجيل.
ما حدث الشهر الماضي في كشمير وأشعل فتيل المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان
قالت الهند يوم الأربعاء إنها أطلقت عملية عسكرية ضد باكستان ، مستهدفة "البنية التحتية للإرهاب" في كل من باكستان والشطر الذي تديره باكستان من كشمير، في تصعيد كبير للتوترات بين الجارتين وردا على هجوم على سياح في الشطر الذي تديره الهند من كشمير يوم 22 أبريل.
ما جرى آنذاك: أطلق مسلحون النار على سياح في وجهة سياحية شهيرة بمنطقة باهالغام الجبلية في كشمير الخاضعة لإدارة الهند. قُتل ما لا يقل عن 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي واحد في المذبحة التي وقعت في وادٍ لا يمكن الوصول إليه إلا سيرا على الأقدام أو على ظهور الخيل. ووصف شهود عيان مشاهد رعب عندما اقترب المسلحون، وهم يطلقون النار على الناس من مسافة قريبة. واستذكر البعض كيف تم استهداف الرجال من بين المجموعة وإطلاق النار عليهم. وقال ناجون آخرون لوسائل الإعلام المحلية إن المسلحين اتهموا بعض الضحايا بدعم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
من أعلن مسؤوليته؟ أعلنت مقاومة كشمير، المعروفة أيضًا باسم جبهة المقاومة، مسؤوليتها عن الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تراجعت عن هذا الادعاء، وفقًا لتقارير إعلامية محلية متعددة. ونفت باكستان تورطها. ولم تُلقِ الهند باللوم علنا على أي جماعة في الهجوم، لكنها بررت خطواتها الانتقامية بأنها رد على "دعم باكستان المزعوم للإرهاب عبر الحدود".
بعض المعلومات الأساسية: لطالما اتهمت الهند باكستان بإيواء جماعات إسلامية متشددة تستهدف كشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وقد أدت هجمات المسلحين في الماضي إلى تصعيد حاد في التوترات بين الجارتين النوويتين، اللتين تتنافسان على السيادة على منطقة الهيمالايا. وشنت الهند غارات جوية داخل باكستان عام ٢٠١٩ عقب هجوم للمتمردين على جنود هنود.
والجدير بالذكر أن كشمير ظلت نقطة اشتعال في العلاقات بين الهند وباكستان منذ حصول كل منهما على استقلالها عن بريطانيا في عام 1947.
الدولتان اللتان نشأتا عن التقسيم الدموي للهند البريطانية تطالبان بالسيادة الكاملة على كشمير، وبعد أشهر من استقلالهما، خاضتا أول حروبهما الثلاث من أجل الإقليم.
وأصبحت المنطقة المقسمة الآن واحدة من أكثر الأماكن عسكرة في العالم.
على مدى عقود من الزمن، خاضت عدة جماعات مسلحة محلية، تطالب إما باستقلال كشمير أو بأن تصبح المنطقة جزءا من باكستان، معارك ضد قوات الأمن الهندية، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في أعمال العنف.
لكن الهجمات على السياح في منطقة الهيمالايا الخلابة نادرة.
تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشأن كشمير في السنوات الأخيرة، بعد أن ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي الدستوري للإقليم في عام 2019، مما جعله تحت السيطرة المباشرة لنيودلهي.
مقارنة بين قدرات الجيشين الهندي والباكستاني
انطلاقا من الأرقام، ينظر إلى الجيش الهندي على أنه متفوق على الجيش الباكستاني في أي صراع تقليدي.
تبلغ ميزانية الدفاع الهندية أكثر من تسعة أضعاف ميزانية الدفاع الباكستانية، وفقا لطبعة هذا العام من "التوازن العسكري"، وهو تقييم للقوات المسلحة أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وتدعم هذه الميزانية قوة هندية عاملة يبلغ قوامها نحو 1.5 مليون فرد، مقارنة بنحو 660 ألف فرد في باكستان.
على الأرض، يمتلك الجيش الهندي الذي يبلغ قوامه 1.2 مليون جندي 3750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، في حين أن قوة الدبابات الباكستانية لا تشكل سوى ثلثي قوة الدبابات الهندية، وإسلام آباد لديها أقل من نصف قطع المدفعية في ترسانة نيودلهي.
في البحر، تتمتّع البحرية الهندية بتفوق ساحق. فهي تمتلك حاملتي طائرات، و12 مدمرة صواريخ موجهة، و11 فرقاطة صواريخ موجهة، و16 غواصة هجومية.
لا تمتلك باكستان حاملات طائرات ولا مدمرات صواريخ موجهة، حيث تُشكل إحدى عشرة فرقاطة صواريخ موجهة أصغر حجمًا العمود الفقري لأسطولها البحري. كما أنها لا تمتلك سوى نصف عدد الغواصات التي تمتلكها الهند.
وتعتمد القوات الجوية لدى البلدين بشكل كبير على الطائرات القديمة من الحقبة السوفييتية، بما في ذلك طائرات ميج 21 في الهند والطائرة الصينية المعادلة لها - J-7 - في باكستان.
تستثمر الهند في طائرات رافال الفرنسية متعددة المهام، حيث يوجد لديها الآن 36 طائرة في الخدمة، وفقًا لـ"التوازن العسكري".
كما أضافت باكستان طائرات صينية متعددة المهام من طراز J-10، ليصل إجمالي عدد الطائرات في أسطولها إلى أكثر من 20 طائرة.
ورغم أن باكستان لا تزال تمتلك العشرات من مقاتلات إف-16 الأمريكية الصنع، إلا أن العمود الفقري لأسطولها أصبح طائرة جيه إف-17، وهي مشروع مشترك مع الصين بدأ تشغيله في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويوجد حوالي 150 طائرة منها في الخدمة.
تلعب الطائرات الروسية الصنع دورا مهما في الأسطول الجوي الهندي، حيث يوجد أكثر من 100 مقاتلة من طراز ميج 29 في الخدمة مع القوات الجوية والبحرية مجتمعة، بالإضافة إلى أكثر من 260 طائرة هجومية برية من طراز سو 30.
إن الدولتين المتنافستين متقاربتان في القدرات عندما يتعلق الأمر بالقوات النووية، إذ يمتلك كل منهما نحو خمسين قاذفة أرض-أرض، على الرغم من أن الهند تمتلك صواريخ باليستية ذات مدى أطول من صواريخ باكستان.
عن: CNN

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات