أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - الرواية الصهيونية فقدت بريقها وتكشف تهافتها















المزيد.....

الرواية الصهيونية فقدت بريقها وتكشف تهافتها


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 20:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جبال من الكلام لا تنجز الكثير عندما يشاهد الناس أول إبادة جماعية في التاريخ تُبث مباشرةً أمام أعينهم.

ة
التركيز على السرد دون صدق الرواية
تصف منظمة العفو الدولية الفظائع الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بأنها "إبادة جماعية منقولة مباشرةً" نظرًا للطريقة التي يتكشف بها هذا الكابوس مباشرة أمام أعين الجميع على شاشات أجهزتنا حول العالم، في حين يتراجع الدعم الشعبي لإسرائيل بالولايات المتحدة.
يفقد الصهاينة سيطرتهم على الخطاب، وهم يدركون ذلك. وهم لا يتقبلون ذلك جيدًا.
خلال خطاب ألقاه أمام قمة استضافتها نقابة الأخبار اليهودية في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، قال السيناتور الأمريكي السابق نورم كولمان إن اليهود "أسياد الكون" وعليهم استخدام نفوذهم في وادي السيليكون للسيطرة على المعلومات الإلكترونية من أجل كسب "حرب رقمية".1=
كولمان، وهو يهودي، أدلى بالتصريحات التالية يوم الاثنين[5 أيار]: "لدى غالبية جيل (زد- يقصد الشباب اليهودي في الوقت الراهن) انطباع سلبي عن إسرائيل؛ أصدقائي ! اعتقد ان السبب في ذلك إنهم يحصلون على معلوماتهم من تيك توك ؛ اننا نخسر الحرب الرقمية.
"وعندما تفكر في الأمر، فإن سادة الكون هم يهود! لدينا ألتمان في أوبن أل، لدينا [مؤسس فيسبوك] مارك زوكربيرغ، ولدينا [مؤسس جوجل] سيرجي برين، ولدينا مجموعة شاملة: جان كوم، كما تعلمون، هم من أسسوا واتساب. إننا نحن!.
"وعلينا أن نجد طريقة للفوز في المعركة الرقمية. علينا أن نتحلى بالشجاعة الرقمية، حتى تنتصر الحقيقة على الأكاذيب. وعندما نفعل ذلك، سيكون مستقبل إسرائيل أقوى لأن غالبية الأمريكيين سيدعمون إسرائيل. سنحقق ذلك، علينا أن نحققه."
لو ادّعى أي معادٍ للصهيونية ذي حضورٍ عام أن اليهود يسيطرون على وادي السيليكون ويستخدمونه للتأثير على الرأي العام لصالح إسرائيل، لشُجب بشدة من قِبل الطبقة السياسية والإعلامية الغربية بأكملها باعتباره يحمل عداءً ضاريا للسامية . لكن سياسيًا يهوديًا يقول إن على اليهود استخدام سيطرتهم على وادي السيليكون للتأثير على الرأي العام بشأن إسرائيل لا يثير قلق تلك الطبقة السياسية والإعلامية نفسها.
من الجدير بالاهتمام، أنه في ذلك الحدث نفسه، أشارت جوردانا كاتلر، رئيسة "الشتات اليهودي" في ميتا، أن منصات ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام "حظرت نشر المحتوى الذي يدّعي أن الصهاينة يديرون العالم أو يسيطرون على وسائل الإعلام".
بموجب إرشادات كاتلر، كان من الممكن حظر التعليقات السابقة لزميلها المحاضر لو أنه أدلى بها على فيسبوك بدلاً من قمة السياسة الدولية التي تنظمها نقابة الأخبار اليهودية.
يتذمر مؤيدو إسرائيل منذ شهور من فقدان السيطرة على الخطاب.
في فبراير، صرّح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام للصحافة في فعالية بتل أبيب أن "إسرائيل انتصرت في الحرب على الأرض في العالم العربي، لكنها خسرتها على شاشات التلفزيون"، معربًا عن أسفه لأن "كل ما يرونه هو هجمات على الشعب الفلسطيني صباحًا وظهرًا ومساءً".
في محاضرة بمعهد ماكين العام الماضي، أخبر السيناتور آنذاك ميت رومني وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن أن الكونجرس يدعم حظر تيك توك لأنه يشارك معلومات تقلب آراء الناس ضد إسرائيل، قائلاً إن مثل هذه المعلومات لها "تأثير صعب للغاية على الرواية".
بعد أن أعرب عن أسفه لعدم نجاح إسرائيل في "العلاقات العامة" فيما يتعلق بهجومها على غزة، خرج رومني مباشرة وقال إن هذا هو "سبب وجود هذا الدعم الساحق لنا لإغلاق تيك توك المحتمل أو كيانات أخرى من هذا النوع" - ويعني "نحن" نفسه وزملاءه المشرعين في الكابيتول هيل.
"كيف تطور هذا السرد؟ وول ستريت جورنال وواشنطن بوست.
"الآن، بالطبع، نحن على تغذية وريدية من المعلومات مع نبضات جديدة، ومدخلات كل جزء من الثانية،" تابع بلينكن. "وبالطبع، فإن الطريقة التي تم بها لعب هذا على وسائل التواصل الاجتماعي قد سيطرت على السرد. لديك بيئةٌ لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يضيع السياق والتاريخ والحقائق، وتُهيمن العاطفة وتأثير الصور. ولا يمكننا تجاهل ذلك، لكنني أعتقد أن له تأثيرًا بالغ الصعوبة على السرد.
لاحظ كيف كرر كلمة "سرد" ثلاث مرات؟ هكذا يتحدث مديرو الإمبراطوريات مع بعضهم البعض، لأن هذه هي طريقة تفكيرهم في كل شيء. كل شيء يدور حول التحكم في السرد. لا يهم ما يحدث طالما يمكنك التحكم في كيفية تفكير الناس فيما يحدث.
أثناء احتجاجات الجامعات العام الماضي، أعلن أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير، بصريح العبارة أنه إذا فاز من يقفون إلى جانب المتظاهرين في النقاش حول هذه القضية، فسيفقد الغرب القدرة على شن الحروب.

عواقب فشل بروباغاندا حرب غزة
أضاف كارب خلال خطابه الغاضب: "نعتقد نوعًا ما أن هذه الأمور التي تحدث، في جميع أنحاء الجامعات على وجه الخصوص، مجرد عرض جانبي؟ - لا، إنها العرض ذاته ". "لأننا إذا خسرنا النقاش الفكري، فلن تتمكنوا من نشر أي جيش في الغرب، أبدًا".
في تسجيل صوتي نشرته صحيفة طهران تايمز عام 2023، سُمع جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، وهو يقول: "لدينا بالفعل مشكلة تيك توك" ويدعو إلى المزيد من عمليات السرد عبر الإنترنت العدوانية للسيطرة على الرأي العام فيما يتعلق بإسرائيل بين الشباب.
في التسجيل الصوتي، الذي أكدت رابطة مكافحة التشهير صحته، قال جرينبلات ما يلي:

أود أيضًا أن أشير إلى أن لدينا مشكلة أجيال جسيمة. تشير جميع استطلاعات الرأي التي اطلعت عليها، سواءً كانت استطلاعات رابطة مكافحة التشهير ، أو مركز مكافحة التشهير الدولي أواستطلاعات مستقلة، إلى أن هذه ليست فجوة بين اليسار واليمين. المشكلة في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ليست مشكلة يمينية أو يسارية، بل مشكلة بين الشباب وكبار السن. وأعداد الشباب الذين يعتقدون أن مذبحة حماس، كما تعرفونها ، كانت مبررة مشكلة جيل صادمة ومرعبة لحد بعيد. هكذا يحتاج مجتمعنا حقا الى مشكلة تيك توك ، مشكلة جيل زد، مجتمعنا بحاحة لأن يضع نفس العقول التي انتجت تاغليت ، نفس العقول التي منحتنا كل هذه الابتكارات المذهلة الأخرى، بحاجة لبذل طاقاتنا بهذا الاتجاه، وبسرعة. نظرا لكوننا ، مرة أخرى، كنا نتتبع هذا الانقسام بين اليسار واليمين. إنها لعبة خاطئة. اللعبة الحقيقية هي الجيل القادم، وحماس وشركاؤها، الحمقى المفيدون في الغرب، يسقطون بالخط، بالوسائل المرعبة.

تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل

يفقد داعمو إسرائيل السيطرة على الرواية، لأن بروباغاندا الإعلام لا تستطيع إلا بقدر محدود إقناع الناس بأنهم لا يرون ما يحدث أمام أعينهم. إذا كنت تخنق أحدهم أمامي، فلا توجد كلمات يمكنك قولها لي لإقناعي بأنني لا أرى أحدًا يُخنق، مهما بلغت مهارتك في التلاعب.
الأفعال أبلغ من الأقوال. الكلام زهيد. الصورة تساوي ألف كلمة. هذه الأمثال موجودة لسبب وجيه. بعد نقطة معينة، لا يمكن أن تُنجز جبال من الكلام الكثير عندما يشاهد الناس أول إبادة جماعية تُبث مباشرةً في التاريخ أمام أعينهم.
من يتحكم بالرواية يتحكم بالعالم؛ حياة الإنسان العادي تهيمن عليها القصص العقلية؛ لذا إذا استطعت التحكم بالقصص التي تروي ما يجري، يمكنك التحكم بالبشر.
فقدان السيطرة على الرواية فقدان للقوة الحقيقية. لهذا السبب مؤيدو إسرائيل في قلق متفاقم.
منظمة العفو الدولية تصف الفظائع الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة "إبادة جماعية يجري بثها مباشرةً" نظرًا للطريقة التي يتكشف بها هذا الكابوس أمامنا مباشرةً على شاشات أجهزتنا حول العالم، كما أن الدعم الشعبي لإسرائيل يتراجع بشدة في الولايات المتحدة.
يفقد الصهاينة السيطرة على الرواية، وهم يدركون ذلك، ولا يتقبلون الأمر جيدًا.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفيقات تفضح الإصرار على ارتكاب جرائم الحرب
- الغرب منحاز للبيض المسيحيين في الالتزام بحقوق الإنسان
- إخفاق المقاومة المسلحة يوجب الشروع حالا بتحريك المقاومة الشع ...
- فاشية ترامب تدمر مراكز المقاومة الذاتية لدى المجتمع والأفراد
- مساع أميركية محمومة لخنق التضامن مع الشعب الفلسطيني (2من2)
- مساع أميركية محمومة لخنق التضامن مع الشعب الفلسطيني (1من2)
- اسرائيل تعرض للخطر أنظمة عربية ارتبطت بها
- االمقاومة الفلسطينية.. هزائم ليست حظا عاثرا ولا قدرا معاندا
- العلم يدعم القضية الفلسطينية وهو الفريضة الغائبة عند العرب
- كابوس الثقافة الفاشية يجثم على المجتمع الأمريكي
- هل انتقاد إسرائيل خارج القانون؟
- فضيحة أميركا الحقيقية تتضح في العدوان على اليمن
- المقاومة الشعبية كفيلة بإفشال خطة التهجير (1من2)
- الدفاع عن الحريات المدنية معركةحاسمة
- الامبريالية والصهيونية عنصرية التفوق العرقي افضت الى مجازر ا ...
- الامبريالية والصهيونية ..عنصرية التفوق العرقي افضت الى مجازر ...
- اعتقال محمود خليل أحد دلالات الفاشية في نظام ترمب
- التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية(3من3) معهد ماساتشوست ...
- التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتك ...
- التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتك ...


المزيد.....




- كسر الفجوة الرقمية بين اليسار والرأسمالية، مهمة اليسار العاج ...
- م.م.ن.ص// التاسع من مايو 1945: ذكرى النصر على الفاشية وإر ...
- مقدمة من طبخت العشاء الأخير(تاريخ العالم كما ترويه النساء)
- نقاش. ”الفوضى المبرمجة التي تغرق ترامب“
- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - الرواية الصهيونية فقدت بريقها وتكشف تهافتها