أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟














المزيد.....

هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 14:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحت وقع الصدمة التي سببتها جرائم الاحتلال في غزة والضفة ونتيجة سيطرة الإعلام المعادي الذي يتلاعب بعقول الناس السُذج ويروج للرواية اليهودية ويردد القول إن القضية الفلسطينية انتهت بهزيمة الفصائل المسلحة في غزة ومن يدعمها من محور المقاومة ،وأن السلطة الفلسطينية ضعيفة وفاسدة وعلى وشك السقوط ، ومع استمرار الانقسام الفلسطيني وتعنت كل طرف وتمسكه برؤيته وموقفه الخ نتيجة ذلك نجد من الفلسطينيين والعرب من يعتقد أن المشروع الوطني الفلسطيني قد انتهى وعلى الفلسطينيين التسليم بالأمر الواقع والتخلي عن مقاومة الاحتلال وعن طموحاتهم ومطالبهم بدولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين.
فهل بالفعل انتهى المشروع الوطني ووصلت القضية الوطنية الفلسطينية لطريق مسدود وبالتالي ضاعت التضحيات من شهداء وجرحى وأسرى ومعاناة التشرد وما راكمته الحركة الوطنية والشعب بصموده وصبره من إنجازات سياسية ودولية طوال مائة عام ذهب كل ذلك هباءً منثوراً؟ أم للمشهد قراءة أخرى مغايرة تماماً؟
لا نريد تجميل الصورة والمشهد من الناحية الميدانية وما يجري على أرض الواقع كما لا نعفي الطبقة السياسية والأحزاب من المسؤولية عما آلت له الأمور، وخصوصاً بعد المغامرة غير المدروسة والمتهورة لحركة حماس والفصائل المسلحة في طوفان السابع من أكتوبر 2023 مما منح العدو مزيدا من المبررات والذرائع لينفذ مشاريعه في التدمير والاستيطان والتهجير ولكن ،،،
الطبقة السياسية والأحزاب المقاوِمة وغير المقاوِمة والسلطة وحتى منظمة التحرير، كل هؤلاء الذين فشلوا أو انهزموا والمتهمين بالفساد ليسوا المشروع الوطني بل مجرد أدوات لتنفيذه، وغالبيتهم لا يمثلون تمثيلا صحيحا الشعب والقضية، وبالتالي لا يرتبط مصير الشعب والقضية والمشروع الوطني بهم. كما أن المشروع الوطني لا يتحمل مسؤولية فشل الأنظمة والأحزاب العربية التي كانت تقول بتحرير فلسطين وتعتبر إسرائيل عدوا استراتيجيا للأمة وبعضها طبع علاقاته مع العدو.
ليس هذا قولاً عاطفياً ومحاولة لرفع المعنويات وبالتأكيد ليس تساوقاً مع حركة حماس ومشايعيها الذين يزعمون أنهم انتصروا في حرب غزة دون أن يعيروا اهتماماً بدمار 80 % من القطاع وفقدان حوالي ربع مليون ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير ومعاق، وفي حقيقة الأمر إن النصر المزعوم كان لحزب إسلامي لا يمثل الشعب ومن خارج المشروع الوطني والوطن أكبر وأهم وأسبق في الوجود من الأحزاب.
المشروع الوطني هو تعبير عن إرادة شعب فلسطين بالتحرر من الاستعمار الصهيوني وعودة الحياة الطبيعية بشعب فلسطين عبى أرض فلسطين قبل النكبة ، وبالتالي هو عابر للأحزاب وقياداتها وسابق عليها، وهو يقوم على ثلاث مرتكزات:
١الشعب، وهو ما زال موجوداً ومتجذراً في ارضه منذ أكثر من الربعة آلاف سنة، وهناك داخل الوطن حوالي ٧ مليون فلسطيني ومثلهم خارج فلسطين ينتظرون العودة لها، وغالبية دول العالم تعترف بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره الوطني على أرضه.
٢الشرعية التاريخية، المشروع الوطني لا يستمد شرعيته من الأحزاب بل، بالإضافة الى وجود الشعب، من الحقائق التاريخية من كُتب ووثائق أكدتها وعززتها لاحقاً الشرعية الدولية سواء تعلق الأمر بقرارات الأمم واعترافها بدولة فلسطين أو الاعترافات المنفردة لغالبية دول العالم بدولة فلسطين وبمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب وبالسلطة الفلسطينية.
٣عدالة القضية، وهي تُستمد من العنصرين السابقين ومن رأي عام عالمي داعم ومؤيد لفلسطين وشعبها ورافض للصهيونية والاحتلال، وقد أصبحت عدالة القضية أكثر بروزاً وتجلياً بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي شنها جيش الاحتلال على كل شعب فلسطين في الضفة وغزة.
اذاً المشروع الوطني ما زال قائماً وكل ما يجري من تراجعات وانتكاسات وأوجه فشل سياسية وعسكرية إنما تمس الأدوات التنفيذية أو الإدارة التي قالت إنها تمثل المشروع الوطني وتقوده، وكان الفشل الأكبر لأحزاب مقاومة تشكلت خارج السياق والمشروع الوطني بل وناصبته العداء ورهنت نفسها بمرجعيات خارجية سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو ايران، ونقصد هنا حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وخلاصة القول القضية الفلسطينية ما زالت حية وتفرض حضورها عالمياً وعلبنا ألا ننخدع أو نرتعب من تهديدات اليمين الصهيوني وترامب فأزمة إسرائيل لا تقل عن أزمة الفلسطينيين، فبالرغم من التفوق العسكري والتكنولوجي للعدو وقوة تحالفاته الخارجية ابلا أن أزمته الاستراتيجية تكمن في وجود وصمود شعبنا في أرضه.
ولو كان المشروع الوطني فشل والقضية الوطنية انتهت ما كان كل هذا السعي المحموم لتهجير سكان القطاع خارجه، وإذا تكاتفت الجهود الوطنية والعربية والدولية لأفشال مخطط ترامب الجنوني وما أثاره من ضجيج، فإن القضية الفلسطينية والمشروع الوطني سيعودان مجدداً لواجهة الأحداث ولكن الأمر يحتاج لتجديد أدواته من طبقة سياسية ونظام سياسي فلسطيني.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا اليسار والإسلام السياسي
- مطلوب لتحصين السلطة الفلسطينية
- المطلوب من حماس لإنقاذ ما يمكن انقاذه
- في مفهوم الحكم الذاتي والتنسيق مع اسرائيل
- الأحزاب والفصائل كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- مفهوم وقف الحرب وماذا يعني بالنسبة لفلسطينيي غزة؟
- الوحدة الوطنية التي لم نجربها يوماً
- خسارة معركة أو فشل مشروع تسوية لا يعني نهاية الصراع
- حركة حماس وإشكالية وقف الحرب
- حزب العدالة والتنمية المغربي وفلسطين
- لماذا ننتقد حركة حماس أكثر من غيرها؟
- فرص المصالحة بعد خطاب الرئيس أبو مازن
- ما خفي أعظم ولكن في الاتجاه المعاكس
- ماذا لو اختفى الإسلام من حياة العرب؟
- الجوع كافر
- حركة حماس وإشكالية السلاح
- المطلوب من المجلس المركزي الفلسطيني
- قوتنا في وحدتنا وليس في حلفاء الشعارات
- الهزيمة والحرب والصراع
- لماذا ترفض إسرائيل وقف الحرب؟


المزيد.....




- ترامب يتبنّى مصطلح -الخليج العربي- رسمياً، ما جذور الخلاف ال ...
- ترامب يعلن عن -صفقة تجارية رائعة- مع بريطانيا ويتحدث عن اتفا ...
- هآرتس عن دراسة: جندي من كل ثمانية قاتلوا في غزة غير مؤهل عقل ...
- الهتافات تتعالى في ساحة القديس بطرس مع الإعلان عن انتخاب باب ...
- العنف الجنسي خلال الطفولة يتفاقم حول العالم
- هل توفر أوروبا -اللجوء العلمي- للباحثين الفارين من ترامب؟
- لماذا يتجاهلون محرقة العرق السلافي؟
- ذكرى النصر.. لقاح ضد جائحة النازية
- ليخاتشوف يؤكد استعداد موسكو لإعادة الوقود النووي الأمريكي من ...
- لرصد حاملات الطائرات الأمريكية.. الحرس الثوري الإيراني يكشف ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟