قمة بغداد وإزالة المظاهر العسكرية خطوات نحو المدننه

رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 15:00
المحور: المجتمع المدني
    

لاقتراب القمة وسيحضر رؤساء ومعهم طواقمهم الامنية والإعلامية وهم فئة راصدة للظواهر والتي تحدد الانطباعات الامنية والسياسية عن العراق،
والدول المضيفة عادةً تُظهر وجهاً حضارياً ومُنظّماً خالياً من التوتر الأمني، وقد اتخذت اللجنة الامنية المشرفة على تنفيذ برنامج القمة بجعلها مناسبة رمزية لتحوّل العراق من بلد يترنح بين النزاعات إلى دولة تفتح أبوابها للعالم العربي بثقة وهدوء، فإزالة المظاهر العسكرية ليست فقط إجراءً شكلياً، بل هي رسالة سياسية وأمنية مدروسة.
ان إزالة المظاهر المسلحة يعزز الثقة بالقدرات الأمنية الاستخبارية "غير المرئية" وتحسين الصورة السياسية والأمنية للعراق، الخطوة قد تُفسَّر كتحوّل نحو مدنية الدولة واحترام الحياة اليومية للمواطنين، وبذات الوقت تهدئة الرأي العام الداخلي .
وهناك توازن بين إزالة المظاهر وضمان الأمن كما لا تعني إزالة المظاهر العسكرية غياب الأمن، بل تشير إلى تحول في أدوات العمل نحو العمل الاستخباري وجعل النقاط الأمنية الثابتة خارج العاصمة ،واستبدال نقاط التفتيش الثابتة بدوريات راجلة ومتحركة بلباس مدني، واستخدام كاميرات مراقبة ذكية لتعويض الانتشار الميداني بانتشار غير الظاهر (لباس مدني). واستخدام التكنولوجيا (كاميرات، طائرات مسيرة، تحليل بيانات).
بغداد عانت طويلاً من صورة "المدينة المحصنة" بسبب الحواجز الكونكريتية والنقاط العسكرية والشارع العراقي أبدى انزعاجه من الانتشار المفرط للحواجز والمظاهر المسلحة ، إزالة هذه المظاهر يعكس رسالة بأن الأمن مستتب دون الحاجة إلى استعراض القوة العسكرية. كفى عسكرة للمدن

#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات