أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - العدالة أول الطريق سوريا ليست ملكًا لأحد، بل للشعب














المزيد.....

العدالة أول الطريق سوريا ليست ملكًا لأحد، بل للشعب


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس كل صوت يصدر من الشعب هو صوت هدم أو تخريب، ولا كل من عبّر عن ألمه أو صرخ في وجه الظلم يُصنَّف تلقائيًا كمعادٍ أو خائن. إن أصوات الناس هي في جوهرها مرآة للوجع، وصرخة للعدل، ومطلب للكرامة. وليس من حق أحد – فردًا كان أو جهة – أن يحتكر الحديث باسم الوطن أو يدّعي أن سوريا ملكية خاصة له أو لفئته أو طائفته. سوريا وطن لكل أبنائها، وهي ملكٌ للشعب السوري الحر، الكريم، والشريف، الذي دفع أغلى الأثمان من دماء أبنائه كي تستعيد هذه البلاد كرامتها.
ونحن نُقدّر حجم الكارثة والمأساة التي ورثناها بعد عقود من الطغيان والاستبداد، كما نُدرك أن الحكومة الجديدة لا تمتلك عصا سحرية لمسح آثار الخراب في يوم وليلة، بعد كل ما فعله النظام الأسدي من دمار أخلاقي ومؤسساتي، وتركه تركة ثقيلة من العار والفساد والدم.
لكن مع هذا، هناك خطوات يمكن القيام بها فورًا، دون حاجة لمعجزات، ولا لعصا موسى، بل فقط لإرادة سياسية جادة وشجاعة أخلاقية. خطوات قد لا تغيّر الواقع بين عشية وضحاها، لكنها تُحدث أثرًا كبيرًا في وجدان الناس وتعيد لهم بعض الثقة، وعلى رأسها:
أن يرى الناس الشبيحة ورموز الإجرام والقتل والفساد خلف القضبان، مش جالسين في الصف الأمامي متبروظين في كل المناسبات وأن تبدأ محاكماتهم علنًا، أمام أعين ذوي الضحايا، وأمام هذا الشعب الذي دفع ثمنًا باهظًا للحرية.
ولكن مانراه الان في الكثير من المناسبات بان الشبيحة والنبيحة ورموز النظام في الكثير من المناسبات يتصدرون الساحة .!!
إن هذه الخطوة، وإن بدت رمزية للبعض، إلا أنها تحمل في طيّاتها رسالة عظيمة: أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن من أجرم في حق سوريا وشعبها لن يحظى بحماية بعد اليوم، لا من جهة ولا من نظام.
فلا تبنوا شرعيتكم فقط على وعود التغيير، بل على أفعال تؤسس للعدالة، وتضع حدًا للتاريخ الأسود الذي عانينا منه طويلاً. هذا هو المعيار الحقيقي للقطيعة مع الماضي، وبداية الطريق نحو مستقبل تستحقه سوريا.



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وأذربيجان .. بين الماضي المتجذر والمستقبل المحتمل
- -سوريتي فوق كل الاعتبارات- هذه ليست مجرد عبارة، بل هي وعد وع ...
- الخلافات الفصائلية في الشمال السوري تفرز أنماطاً متقلبة من ا ...
- اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بري ...
- تركمان سوريا في في ظل الانتداب الفرنسي
- الزعيم التركماني السوري حاج نعسان آغا بن كال محمد مصطفى باشا
- التركمان في العراق وسوريا يفتقرون إلى الكتاب
- الوضع التركماني في الدول التي يعيش فيها التركمان، يمر بمأزق
- 20 سبتمبر - يوم السيادة لجمهورية أذربيجان على كامل ترابه
- -حرب باردة- في العلاقات الروسية الإيرانية في ظل التناقض الأي ...
- الجمهورية السورية ..لكل السوريين
- التركمان -(عرب التركمان) والأعراق المختلفة الأخرى في شرق الم ...
- من المستفيد الأكبر من فوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
- أردوغان -الزعيم الوطني القوي الذي لا يقهر-
- من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤس ...
- أصول قبيلة الرشوان أو ريشفان حسب تقارير القبائل (في الأرشيف ...
- ملحمة أرغينيكون -نوروز -عيد نسائم الربيع
- نحن التركمان سوريون أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. وتركمانيتنا ...
- حراس ثغور الاقصى …تركمان فلسطين .!
- الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان. ...


المزيد.....




- -إسرائيل الكبرى-.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنيا ...
- واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأم ...
- ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية
- إدانات عربية ودولية لخطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة
- لماذا يتحدث بوتين عن معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع واشنطن؟ ...
- عراقجي ينفي تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبنان


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - العدالة أول الطريق سوريا ليست ملكًا لأحد، بل للشعب