أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - -سوريتي فوق كل الاعتبارات- هذه ليست مجرد عبارة، بل هي وعد وعهد للعمل من أجل سوريا للجميع.














المزيد.....

-سوريتي فوق كل الاعتبارات- هذه ليست مجرد عبارة، بل هي وعد وعهد للعمل من أجل سوريا للجميع.


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهوية الوطنية هي الرابط الأعمق الذي يجمع المواطنين ضمن إطار دولة واحدة، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الثقافية. هي الشعور بالانتماء إلى الوطن والعمل من أجل تقدمه ورخائه، وهي التي تُعلِي مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الأخرى. في سوريا، تُشكِّل الهوية الوطنية الجامع الأساسي الذي يتجاوز التحديات والخلافات، ليضع بناء الوطن فوق كل الأولويات.
الهوية الوطنية السورية
سوريا، بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة، مثال حي للتعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية والإثنية. من العرب إلى الكرد، والتركمان، والسريان، والأرمن وغيرهم، ساهمت هذه المكونات في تشكيل فسيفساء ثقافية غنية، جعلت من سوريا بلدًا يعكس التنوع في وحدة قوية. الهوية الوطنية السورية ليست مجرد شعارات، بل هي حالة شعورية تجمع السوريين حول حب الوطن والعمل من أجل نهضته.
التركمان ودورهم في المجتمع السوري
التركمان السوريون هم جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، عاشوا لقرون في سوريا وساهموا في بناء حضارتها وحمايتها. يتمركز التركمان في العديد من المناطق، مثل حلب، اللاذقية، حمص، وريف دمشق، ولديهم تاريخ طويل من المشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في سوريا.
مساهمة التركمان في بناء الوطن الجديد
مع ما مرت به سوريا من أزمات، تبرز أهمية جميع مكوناتها في بناء المستقبل. التركمان، كغيرهم من المكونات، لديهم مسؤولية كبيرة ودور فعّال يمكن أن يلعبوه في بناء وطن جديد يتسم بالعدالة والحرية والمساواة.
1. الحفاظ على الوحدة الوطنية:
عمل التركمان في مراحل مختلفة على دعم استقرار سوريا ووحدتها، ويظل دورهم الحالي في تعزيز الهوية الوطنية محوريًا. يمكن للتركمان، عبر الحفاظ على علاقاتهم المتينة مع باقي المكونات، أن يكونوا جسور تواصل تعزز التفاهم بين الجميع.
2. المشاركة السياسية والاجتماعية:
يسعى التركمان إلى المشاركة في صنع القرار في سوريا المستقبل، لضمان بناء نظام سياسي يعكس تطلعات جميع المكونات السورية دون إقصاء. هذه المشاركة ليست مجرد حق، بل هي واجب وطني لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي.
3. المحافظة على التراث والثقافة:
الحفاظ على التراث الثقافي للتركمان يعزز من الهوية الوطنية الشاملة، حيث يبرز التنوع السوري كمصدر قوة. يمكن للتركمان أن يكونوا مثالًا في كيفية اندماج المكونات السورية مع الحفاظ على هوياتهم الفرعية.
4. المساهمة الاقتصادية والتنموية:
بالنظر إلى تاريخ التركمان في الزراعة، التجارة، والصناعات المختلفة، يمكنهم أن يلعبوا دورًا حيويًا في إعادة بناء الاقتصاد السوري، سواء عبر الاستثمار في المناطق المحلية أو من خلال استغلال خبراتهم في المشاريع التنموية.
التحديات وآفاق المستقبل
بالرغم من التحديات التي واجهها التركمان، كغيرهم من السوريين، من النزوح والصراعات، فإنهم يمتلكون إرادة قوية للمساهمة في بناء وطن جديد يقوم على العدالة والمساواة. هذه التحديات يمكن أن تتحول إلى فرص لإثبات دورهم كجزء لا يتجزأ من الوطن السوري.
إن الهوية الوطنية السورية التي تجمع العرب والتركمان والكرد وغيرهم هي الأساس الذي سيبنى عليه مستقبل سوريا. دور التركمان في هذا الإطار ليس هامشيًا، بل هو جوهري. فكما ساهموا في الماضي في بناء حضارة سوريا، سيكون لهم دور بارز في بناء وطن جديد يستوعب الجميع ويحقق تطلعاتهم.



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافات الفصائلية في الشمال السوري تفرز أنماطاً متقلبة من ا ...
- اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بري ...
- تركمان سوريا في في ظل الانتداب الفرنسي
- الزعيم التركماني السوري حاج نعسان آغا بن كال محمد مصطفى باشا
- التركمان في العراق وسوريا يفتقرون إلى الكتاب
- الوضع التركماني في الدول التي يعيش فيها التركمان، يمر بمأزق
- 20 سبتمبر - يوم السيادة لجمهورية أذربيجان على كامل ترابه
- -حرب باردة- في العلاقات الروسية الإيرانية في ظل التناقض الأي ...
- الجمهورية السورية ..لكل السوريين
- التركمان -(عرب التركمان) والأعراق المختلفة الأخرى في شرق الم ...
- من المستفيد الأكبر من فوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
- أردوغان -الزعيم الوطني القوي الذي لا يقهر-
- من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤس ...
- أصول قبيلة الرشوان أو ريشفان حسب تقارير القبائل (في الأرشيف ...
- ملحمة أرغينيكون -نوروز -عيد نسائم الربيع
- نحن التركمان سوريون أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. وتركمانيتنا ...
- حراس ثغور الاقصى …تركمان فلسطين .!
- الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان. ...
- الوحدة...هي الطريق الوحيد لنجاة أتراك في جمهوريات أسيا الوسط ...
- الباحث والأديب والشاعر التركماني أوراز ياغمور...-فتحت عيني ف ...


المزيد.....




- -مثير القلق-.. فيديو لضابط شرطة أمريكي يطارد أحد المشاة بسيا ...
- -الراجل مغلطش-..علاء مبارك يشعل تفاعلا برده على سؤال عن تصري ...
- فضيحة مدوّية تهزّ الجامعة اللبنانية: شهادات مزوّرة ابتداءً م ...
- صورة مبارك وفاروق حسني خلال تدشين المتحف الكبير تثير تفاعلا ...
- مراهق عراقي يدفع 30 لاعب روبلوكس لإنهاء حياتهم
- مهرجان القاهرة الدولي للجاز يكرم زياد الرحباني: كيف بدأت الح ...
- المتحف المصري الكبير، هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- في جبل آثوس باليونان.. الجنود الأوكرانيون يلتمسون الراحة من ...
- استمرار نقاشات مشروع موازنة 2026 في الجمعية الوطنية
- هل يصبح روب جيتن أصغر رئيس وزراء في تاريخ هولندا؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - -سوريتي فوق كل الاعتبارات- هذه ليست مجرد عبارة، بل هي وعد وعهد للعمل من أجل سوريا للجميع.