أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مذبحة العمال الايرانيين من المنجم الى الميناء














المزيد.....

مذبحة العمال الايرانيين من المنجم الى الميناء


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما یحتفل العالم باليوم العالمي للعمال، لا تزال أجساد عمال إيران تدفن تحت الركام، فيما تدفن حقوقهم تحت نظام يستبيح حياتهم ومعيشتهم بلا حساب. وفي رسالة احتجاج رمزية ومؤثرة، رفع متقاعدون إيرانيون، في أعقاب كارثة بندر عباس، شعارات تعبر عن عمق المأساة: "من المنجم إلى الميناء، مكان لقتل العامل".
ما سردنا ذکره أعلاه، لم تکن مجرد کلمات عادية عابرة، وإما وصفا دقيقا لواقع دموي يعيشه العمال الايرانيون ويزداد سوءا عاما بعد عام. والملفت للنظر إنه وفي اعتراف نادر، عنونت تقريرا لها بعد الفاجعة بـ"العمال في خط المواجهة مع الموت"، مؤكدة أن العمال هم أول الضحايا في الحوادث الكبرى، سواء في الانفجارات أو التسريبات أو أثناء عمليات الإطفاء، حيث يتحملون النصيب الأكبر من الخسائر البشرية.
بهإا الصدد، وخلال الايام العشرين الاولى من شهر آذار 2024، المصرم لوحده، فقد تم تسجيل ثلاث کوارث مميتة في مناجم مهاباد ودامغان وبجستان، أودت بحياة عدد من العمال. لکن الکارثة الاکبر كانت في سبتمبر 2024، حين طمرت أجساد أكثر من 50 عاملا في منجم الفحم "معدنجو" في مدينة طبس. هذا المنجم يتبع مباشرة لـ"شركة معدني وصناعي کل کهر" إحدى أضخم التكتلات في قطاع التعدين، والخاضعة لملكية بنك سبه، التابع بدوره لـ"مؤسسة المستضعفين"، التي تقع تحت الإشراف المباشر للملا خامنئي.
الذي يبعث على الاسى والالم إنه وبعد الکارثة، خرج أحد مسؤولي العمال التابعين للنظام في خراسان الجنوبية ليصرح بأن المنجم لم يكن يحتوي حتى على جهاز بسيط لرصد غاز الميثان، قائلا: "لو كان لدينا مستشعر غاز، لما وقعت الكارثة". رغم ذلك، لم تبادر الجهات المالكة، المدعومة من النظام، إلى تركيب مثل هذا الجهاز البسيط، لتستمر سياسة الاستهتار المتعمد بحياة العمال.
ماحدث في هذه المناجم التي ذکرناها وما حدث في بندر عباس، يعبر عن الحقيقة المرة في إيران في ظل حکم النظام الرجعي الحاکم الذي لا يهمه أي شئ بقدر ما يهمه موضوع ضمان بقائه وعدم سقوطه، وإن کل الحوادث المأساوية والکوارث التي تحدث ويدفع فيها الشعب الايراني عموما والطبقة العاملة خصوصا الثمن فيها باهضا تعود المسٶولية فيه على عاتق النظام الاستبدادي الحاکم بالاساس، وإن هذا النظام قد أثبت طوال أکثر من 4 عقود من حکمه الدموي إنه نظام معادي لشعبه الى أبعد حد وللطبقة العاملة بشکل خاص رغم إنه يدعي کذبا وزورا بأنه نصير المستضعفين والکادحين ولا يمکن للشعب الايراني وللعمال الايرانيين أن يشعروا بالامن والاطمئنان إلا بعد سقوطه وقيام الجمهورية الديمقراطية.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب الثقة بنظام الملالي
- فضيحة تهريب الأسلحة عبر البنية التحتية الاقتصادية الإيرانية
- الدعوات الاممية لمنع الاعدامات وإنقاذ السجناح السياسيين في إ ...
- منتهى القمع في نظام الملالي
- کأس السم النووي في إنتظار خامنئي
- خامنئي وعقدة الخوف من الشباب
- تصاعد الاعدامات في خضم المفاوضات النووية
- إستخدام الدين لخداع الناس؛ نظام الملالي نموذجا
- المفاوضات النووية تجري في هکذا أوضاع بائسة
- تظاهرات حاشدة للايرانيين في 14 مدينة حول العالم
- الحزم والحدية الاساس المطلوب لأي إتفاق نووي مع الملالي
- عام الازمات الحادة لنظام الملالي
- التغيير حتمي في إيران
- خوف وترقب داخل نظام الملالي من مستقبل صار مجهولا
- الهم والعقدة الاکبر على نظام الملالي
- نظام الملالي ومرحلة الهزيمة الکبرى
- طابع الدجل والکذب والخداع لنظام الملالي
- نظام الملالي يدفع ثمن مغامراته الجنونية
- مذكرة توقيف دولية ضد الملا خامنئي بتهمة الارهاب
- مجلس الشيوخ الأميركي يناقش السياسة تجاه إيران


المزيد.....




- بعد 26 عامًا على رحيلهما: صور نادرة من -حفل الزفاف السرّي- ل ...
- حراشفه مميزة.. كيف صمد هذا الحيوان في وجه الصيد الجائر؟
- تركي الفيصل بعد صورة نتنياهو التوراتية لإسرائيل: هل سيمضي لا ...
- غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرا ...
- غضب لا يهدأ في صربيا: اشتباكات وأعمال عنف خلال مظاهرات بين م ...
- العمل أربعة أيام في الأسبوع مفيد للصحة، فلماذا لا يتم اعتماد ...
- سوريا: حصان هارب في شوارع دمشق
- السلطات الأميركية تثبّت أجهزة تتبُّع في شحنات شرائح الذكاء ا ...
- تنديد فلسطيني وعربي بمشروع سموتريتش الاستيطاني وحماس تدعو لل ...
- ترامب وبوتين يلتقيان الجمعة في ألاسكا وزيلينسكي بلندن لبحث إ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مذبحة العمال الايرانيين من المنجم الى الميناء