سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 13:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم ينکشف الوجه البشع لنظام الملالي ومعدنه الردئ جدا في أي فترة زمنية کما هو الحال في الفترة التي بدأت بهزيمة حکة حماس وحزب الله اللبناني وسقوط نظام الدکتاتور بشار الاسد، والذي جعل هذا النظام الدموي ينکشف على حقيقته ويفقد کل الاغطية التي يستخدمها من أجل إخفاء ذلك، هو ذلك الکم الهائل من الدجل والکذب والخداع الذي مارسه خلال هذه الفترة وهو الامر الذي جعل منه في نهاية المطاف مثيرا للسخرية والتهکم وصار مصدرا لأنواع السخرية وتأليف النکات في الشارع الايراني.
نظام الملالي الذي صدع رٶوس شعوب المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام من إنه قوة لا تقهر وإعتبر وکلائه درعه الحصين الذي لا يخترق وإن ما يسمى ب"جبهة المقاومة والممانعة" التي تتشکل منه ومن وکلائه هي الجبهة التي ستقف ضد أعداء النظام ولايمکن قهرها ولاسيما وإنه إعتبر وکلائه کإمتداد له وإنه لن يفرط بهم ويقف معهم في الموضع الدفاعي ذاته ضد الاعداء، ولکن الذي حصل وبشکل خاص خلال العام السابق، وسلسلة الهزائم الشنيعة التي تعرض لها مع وکلائه في المنطقة وتهربه المثير للسخرية من المواجهة والدفاع عن وکلائه المتساقطين کأوراق الخريف، أثبت کذب شعاراته الحماسية والمنطلقات الفارغة التي يدعيها.
الملا خامنئي، أو کبير الدجالين والکذابين والمخادعين في نظام الملالي، کان له القسط الاکبر من الفضيحة وإنکشاف أمره، ولاسيما بعد أن تيقن العالم جميعا من کارتونية جبهة مقاومته المزعومة وإنها لم تکن سوة مجرد ستار لإبقاء نيران الحروب بعيدا عنه ولکن وبعد إنهيار وتصدع هذالجبهة لم يحرك الملا خامنئي ونظامه ساکنا بل ظلوا يرددون أطنانا من الکلام الفارغ من دون فعل واحد.
الحقيقة ذاتها إنکشفت فيما يتعلق بالبرنامج النووي للنظام ومواقفه المتشددة ورفضه للمفاوضات وبشکل خاص بعد التصريحات العنترية لخامنئي والتي زعم النظام بأنه"أي خامنئي" قد حسم أمر المفاوضات مع الولايات المتحدة بالرفض القاطع، ولکن ظهر للعالم أجمع بأن خامنئي بشکل خاص ونظامه بشکل عام يمارسا الدجل والکذب والخداع وهما يحاولان جهد الامکان المحافظة على النظام والحيلولة دون سقوطه.
طابع الدجل والکذب والخداع الذي طالما قام نظام الملالي بإستخدام وحرص على ذلك أشد الحرص، لم يعد مفيدا ومجديا بل وحتى إنه صار سببا أساسيا للسخرية اللاذعة ضد النظام، إذ أن الاشياء والامور المختلفة يجب أن تسمى بأساميها وليس أن تستخدم مصطلحات وتعابير تمويهية من أجل ممارسة المراوغة واللف والدوران والابتعاد عن أصل الموضوع، وکما يبدو إن هذا النظام وخلال هذه الفترة التي لن تدوم طويلا سيدفع ثمن کل ذلك عن طيب خاطر!
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟