أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - مواطن عراقي أخطر من الجولاني














المزيد.....

مواطن عراقي أخطر من الجولاني


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 09:41
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


حتى الجولاني نفسه، وعلى الرغم من صفحته السوداء، وتراكم الأحكام المحلية والدولية الصادرة ضده على خلفية التفجيرات والانتهاكات والممارسات الارهابية التي ارتكبها، على الرغم من ذلك تغافل عنه السياسيون في العراق، بينما ظلت مضخاتهم الإعلامية وجيوشهم الإلكترونية ترصد وتطارد مواطنا بعينه على الرغم من تخطيه عتبة العقد السابع من العمر. .
لا نريد ذكر أسمه، لأن مجرد النطق باسمه ولو همساً يعني عودة المدافع التسقيطية للهجوم عليه بقنابل الحقد والضغينة. أما إذا كتبنا اسمه الصريح على محرك البحث (جوجل) فسوف نرى كيف اشتركت 90% من منصاتهم الإعلامية في النيل منه، وفي تشويه صورته. .
لقد تحدث العراقيون كثيرا عن المفسدين والسراق والحرامية، وتحدثوا عن المُدانين الذين شملهم قانون العفو العام، لكنهم لا يعلمون شيئا عن ضراوة الحملات الموجهة ضد هذا الشيخ العجوز، الذي سبق له أن شغل أعلى المراكز الوظيفية، وأفنى عمره في خدمة الشعب، وكان رمزا من رموز البساطة والتواضع، ولم يتخلف يوما واحدا عن نشر مقالاته المعبرة عن معاناة الفقراء والمظلومين والمنكوبين. ومع ذلك اشتركت ضده معظم الاحزاب العراقية (على الرغم من خلافاتها وتناقضاتها)، وتوحدت في الانتقام منه من دون ان يتسبب لهم بأي أذى. . فما الذي تبقى له من زاد الدنيا حتى يعلنون عليه الحرب بهذه القسوة ؟. وهل نضبت في قلوبهم الرحمة ليهبطوا إلى مستنقعات الكراهية ؟. أنه لأمر مخيف أن يكون لهؤلاء كل هذا النفوذ والطغيان. .
قبل قليل كانت المنصات الأردنية تذرف الدموع حزناً على اعتقال الشيخ أحمد الزرقان (72 سنة) بسبب كبر سنه، اما صاحبنا فلم يفزع له سوى بعض الشعراء والأدباء والمنصفين. .
اللافت للنظر ان صاحبنا كان من اقرب أصدقاء دولة رئيس الوزراء، والصديق الودود لمعظم النواب الذين تجاهلوه تماما، وسبق له ان ارسل عشرات المناشدات إلى الاخ (محمد السوداني) والى منظمات المجتمع المدني، لكنهم ظلوا يتجاهلونه ويتغافلون عنه، ويتغاضون عن الحملات المسعورة الموجهة ضده. .
هو الآن المجرم الاوحد في العراق، والمفسد الاول في العراق، لكنه لم يسرق، ولم يقتل، ولم يتاجر بالمخدرات، ولم يشترك في تهريب الآثار، وكانت له لمسات إنسانية مشهودة، وينتمي إلى أسرة فقيرة مضحية، وقع عليها الظلم منذ عام 1980 وحتى عام 2025. فقد صدرت قرارات صارمة بمصادرة بيته في البصرة، والاستحواذ على دار استأجرها في بغداد. وان السيد رئيس الوزراء نفسه وعده بحمايته لكنه تنكر له بعد صعوده إلى سدة الحكم. .
لا شك اننا نتحدث عن رجل غير عادي، رجل شهدت له الساحات التنفيذية والإبداعية والثقافية، وله من القراء في موقع واحد ما ينوف على ستة ملايين قارئ، وتحتفظ المكتبات العراقية بمؤلفاته الرصينة التي تصب كلها في مصلحة العراق وشعبه. لكنه يعيش الآن في المنافي البعيدة، بلا راتب تقاعدي، وبلا ملاذ مستقر، فقد بعدت المسافات بينه وبين أسرته، وتراكمت فوق رأسه المصائب والويلات. .
وما قتلته الحادثات وانما حياة الفتى في غير موضعه قتلُ. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالروح بالدم نفديك يا ترامب
- من تاريخ المعارك في شط العرب
- محاولات البعض لإقصاء القرآن
- أمراض البيبلومانيا في العراق
- هدايا السفن في شط العرب
- هل السويس في قبضة ترامب ؟
- ما خفي أعظم: سوق النخاسة في إدلب
- سيدة البحار والمحيطات بلا منازع
- الكذب يبدأ من رأس الشليلة
- اجماع على مخالفة كتاب الله !؟!
- أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
- قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
- حملة تطوعية لتشجير البصرة وضفافها
- العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير
- كانت دعوة فقلبوها غزوة
- فرسان خذلهم الاقربون
- قصف من بعيد بقنابل السفهاء
- سفن عملاقة تخترق الجبال
- ظهور ملائكة في سماء العراق
- كائنات حية في كوكب قريب


المزيد.....




- بَلغهم أنه توفي وأوقفوا راتبه التقاعدي.. الهيئة القومية للتأ ...
- نجم الروك بروس سبرينغستين يصف ترامب بأنه -غير لائق- و-غير كف ...
- السعودية تدين مواصلة إسرائيل تصعيدها العسكري ضد المدنيين الع ...
- في الذكرى 77 للنكبة.. فنزويلا تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني وتد ...
- أنباء أولية عن عملية دهس على حاجز -ميتار- جنوب الخليل
- ما مدى قانونية قبول ترامب للطائرة القطرية الفاخرة؟
- لاتفيا تحذر: السياح التائهون في الغابات قد يكونون عملاء روس ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتسبّب بإغلاق ...
- حكومة المستشار ميرتس تركز بقوة على السياسة الخارجية
- عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - مواطن عراقي أخطر من الجولاني