أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - من جرائم صدام














المزيد.....

من جرائم صدام


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غرفة ضمن المعسكر لكنها منعزلة عن بقية أجزاءه يقبع ذلك الضابط مبتعداً عن بقية الضباط ونادراً ما يلتقي بهم .. كان بلا عمل مناط به ويقضي معظم أوقاته في تلك الغرفة يحتسي الخمرة أو نائما..! لفت انتباهي لقبه ( الناصري)!
كان ذلك مدعاة للاستغراب والدهشة لي ! ناصري ، وتكريتي ومنعزل بلا مهام ولا قيادة مناطة به ضمن وحدتنا التابعة للفيلق الثاني !!
كان ذلك مدعاة لي بمحاولة التقرب له لحل ذلّك اللغز! .. كنت اقضي فترة خدمتي كضابط احتياط .. كانت وحدتنا تقع شمال مدينة الكوت في التسعينات من القرن الماضي .. اخيراً وبعد محاولات وصعوبة استطعت ان ابني علاقة صداقة مع ذلك الضابط الناصري سعد التكريتي !
راح يستأنس بزياراتي له لكنه ظل صندوقاً مقفلاً لا يبوح لي بأي شيء عن حياته وسبب عزلته تلك .. كان يدعوني لمشاركته في الشراب فأكتفي بتناول قدح مخفف واحد فقط !
أثناء زيارتي لبغداد رحت ابحث عن زميلي السابق في الكلية والذي كان من أهل تكريت !
حين التقيته حكيت له قصة ذلك الضابط الناصري وتعجبي من عزلته وإهماله وهو من عشيرة البيجات التي ينتمي لها السيد الرئيس !!!
ضحك صاحبي ثم نصحني بأن أسئله : هل أنت إبن ( البدويه)؟! ..
أضاف مجيبا عن تساؤلي ؛
- يا سيدي هذا إبن سعدون التكريتي الذي قتله صدام عام 59 بتحريض من خاله خير الله طلفاح ! أمه يمنية تزوجها سعدون خلال إيفاده إلى اليمن في العهد الملكي حين كان رئيس عرفاء ضمن فريق عسكري لتدريب الجيش اليمني حينذاك! .. هناك انتمى سعدون إلى حركة ماركسية حاولت لاحقاً القيام بانقلاب عسكري وقد فشلت .. أعيد سعدون للعراق وانتمى للحزب الشيوعي العراقي ثم قام صدام باغتياله ..!
- حين عدت إلى وحدتي وأثناء جلسة مع ذلك الضابط ، فاجئته بسؤالي : هل انت ابن البدوية ؟! تفاجأ من سؤالي وراح يعب من قنينة العرق مالئاً كأسه مرتين متتاليتين .. قال : حسناً .. يبدو أنك جمعت معلوماتك هذه من قريب لي !! إذن سوف احكي لك حكايتي .. أضاف : نعم أنا إبن سعدون التكريتي وإبن البدوية ! في احد الأيام طلب مني ابن عمنا قائد موقع بغداد اللواء عمر الهزاع ( والذي أعدمه صدام لاحقاً وهدم داره !!) أن أرأس فصيل حماية ترافق السيد النائب صدام وزوجته أثناء جولة لهم في بساتين الرستمية ! أضاف : أثناء تلك المهمة وبعد ان أنهى صدام وزوجته جولتهم تلك اقترب مني صدام ليشكرني ثم سألني عن اسمي ولما أخبرته عاد ليشكرني
- لكني لاحظت لمعة استغراب في عينيه !!
بعد ذلك علمت انه صب جام غضبه على لواء عمر قائلا له : هل أرسلت ابن سعدون لكي يقتلني ؟!
بعدها صدر امر نقلي بعيدا عن بغداد ومن يومها تنقلت في وحدات كثيرة ولم أرى طريقاً معبداً من شمال العراق وحتى جنوبه !
رحم الله العقيد سعد سعدون الناصري

هذه رواية رواها لي ذلك الضابط ( من أهالي الكوت )الذي التقى بسعد سعدون حين كان ضابط احتياط (والعهدة على الراوي)
مع تحياتي لكم

الصورة ادناه للمرحوم العقيد سعد سعدون الناصري خريج الكلية العسكرية دوره 46



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مذكرات محسن الشيخ راضي
- من الماضي !!
- الرواگيص..!
- قصتي مع حنا بطاطو .. تكملة لما نشرت
- حنا بطاطو والطبقات الاجتماعية في العراق
- نقاء الشيوعيين
- إنها امريكا ..
- من مدينة الحي ..
- من كتب مقالات الثورة حول أهل الجنوب عام 1991؟!
- آخر مسمار يدق في نعش 14 تموز الخالدة..!
- نصيحة ابو علي لعلاج العراق
- الإغتيال الثاني لثورك 14 تموز 1958
- من يلعن 14 تموز وزعيمها؟!
- الحي ؛ مدينة الورد والقداح
- العقبة وما أدراك مالعقبه
- امام مجلس محافظة واسط
- حقيقة انقلاب 8 شباط الاسود 1963
- مجرد تساؤل
- من الشيخ والبحر ..!
- ( جَمعَنْ)


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - من جرائم صدام