طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 19:59
المحور:
كتابات ساخرة
كان لدينا في دار الأطباء عامل خدمه ( فرّاش) إسمه حسين ( ابو علي )..
أربعيني العمر وكان بليداً إلى أبعد الحدود !
إن طلبنا منه أن يأتي لنا بحاجة من داخل المستشفى يمضي اكثر من ساعة حتى يعود ! يشرب شاياً من الشارع المجاور ويأكل لفة فلافل ويجلس مع هذا ويستمع إلى حكاية من ذاك ؛ يسير ببطء وكأنه مشغول بموضوع مهم يفصله عما يدور من حوله ..! هكذا كان أبو علي رغم معاتبتنا إياه وتحذيره وليس معاقبته ، لأننا كنا نحنوا عليه ونقدر وضعه ذاك ..
في يوم أرسله أحد الأطباء إلى صيدلية المستشفى ليجلب دواءً.. حين عاد من ( سفرته ! مر أمام ردهة الطواريء ..
اعتاد ان يسمع جملة يرددها الأطباء المقيمين حين يجلب لهم مريض مصاب بوعكة ومهما كانت ، التهاب لوزتين ، حمى ، حادث سير ؛ ( علگ له فلويد ) أي علق له مغذي !!
واجه أبو علي ( حشد) هائج وهم يدفعون بنقالة تحمل مصاباً بحادث سير شديد ! كان المصاب يصدر شخيراً وينزف من كل جزء من جسده وفاقد الوعي ! .. وقف ابو علي مراقباً الفوضى لدى ادخال المصاب الى الردهة ! قدر ابو علي أن حالة المصاب ميؤوس منها ! أكمل مسيرته وهو ( يدردم) ساخراً ويردد : علگ له فلوٍد !!!
ترى ماذا يقول أبو علي معلقاً على ما يمر به ( العُراق) الآن ؟! ( شطحط له وايطيب ؟؟!!!)
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟