هل الثقافة العربية ، والسورية بالطبع ، عنصرية وطائفية أم موضوعية وانسانية ؟!

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 13:44
المحور: قضايا ثقافية
    

هل الثقافة السورية ، والعربية أيضا ، طائفية بطبيعتها ؟

1
السؤال استفزازي للبعض ، ودليل قلة ذوق .
ومثير للبعض ، ودليل جرأة وتفكير جديد .
ولغة أجنبية بالنسبة للغالبية ، وثرثرة بلا طعم ورائحة ، كما أعتقد .
رغبتي تعاكس توقعي في الثقافة ، وفي السياسة ، غالبا .
....
كتب محمد عابد الجابري " نقد العقل العربي " خلال القرن الماضي .
ربما لم يقرأه سوى جورج طرابيشي ، بشكل نقدي أو غيره ...
....
نقد ، نقد العقل العربي ...
وضعت الفاصلة مرغما ، لأن الجهاز عندي لا يقبل تكرار الكلمة .
2
كتب أدونيس كعادته ، بين التصريح والتلميح ، بما معناه :
أستغرب كيف يمكن كتابة أربع مئة صفحة عن كتاب ، لا يبين الناقد فيه فكرة صحيحة ويتفق معها .
....
رد الجابري على طرابيشي :
نصراني لا يفهم ثقافتنا .
3
لا أعرف ماذا كان موقف جورج طرابيشي ، الحقيقي ، من الموقف الاستعلائي المزدوج الإسلامي : السني _ العلوي ؟
....
بحسب معرفتي ، اكتفى أدونيس والجابري بالثرثرة الثقافية الشفوية .
4
لا أعرف الثلاثة ،
وأعتبرهم بنفس المستوى ، الفكري :
أدونيس باحث حداثي جاد ، وناقد أدبي متميز .
طرابيشي مترجم جاد ، ومثقف متميز .
الجابري باحث تقليدي ، ومثقف موسوعي .
....
لم أجد الكتاب في أي مركز ثقافي سوري ، ولا في أي مكتبة للإعارة ...
لكنت قرأته غالبا .
أيضا لم أجد كتاب نقد الكتاب ، ولا أعرف إن كان أدونيس كلف خاطره بكتابة مقالة عن أحدهما ؟!
5
الثقافة العربية ، عبارة جوفاء كما أعتقد .
تستخدم بحكم العادة غالبا ، ....
بينما عبارات :
الثقافة المصرية مثلا ، أو الخليجية ، أو المغاربية ...
ربما تكون مقنعة ، لا أعرف .
....
ماذا عن الثقافة السورية ، أو اللبنانية مثلا ؟
تشبه الشخصية السورية أو اللبنانية ، كما أعتقد .
في لبنان وسوريا ، غالبا ، الهوية الطائفية تتقدم الهوية الوطنية .
آمل
وأرجو
أن أكون مخطئا .
6
موقفي السياسي واضح :
الديمقراطية وحقوق الانسان ، عدا ذلك زعبرة وأكل هوا ...
....
أرائي السياسية :
أنا نفسي لا آخذها على محمل الجد ، أصغر معلومة جديدة تكفي لتغيير موقفي السياسي بالفعل .
مثال بسيط ومباشر :
أوافق التطبيع مع دولة إسرائيل وانهاء الحرب .
لكن ، وقبل ذلك
مع أي سياسي عربي يعترف بالميثاق العالمي لحقوق الانسان .
ولا أثق بسياسي سوري ، أو غيره ، يتجنب الكلام عن الديمقراطية وحقوق الانسان ، وعقوبة الإعدام ، والمثلية الجنسية أيضا .
....
هذه ليست مشكلات سياسية بل أساسية ، وحقوقية أولا .
7
بالعودة إلى السؤال الأهم :
هل الثقافة العربية ، والسورية ضمنا ، طائفية وعنصرية بطبيعتها ؟
جوابي : للأسف نعم .
وآمل أن أكون مخطئا .
....
قبل حيازة القارئ _ة لمهارة التمييز بين الرغبة وبين التوقع ، يتعذر فهم شيء له معنى .
مثال بسيط ومباشر :
رغبتي أن تصير سوريا وجوارها ، السنة القادمة لا بعد قرن ، مثل سويسرا وجوارها .
لكن توقعي ستبقى سوريا وجوارها في أسفل القائمة ، عندما يتعلق الموضوع بالحريات وحقوق الانسان والتقدم العلمي والثقافي ...
وبالعكس تماما ، ستبقى تنافس على الثلاث الأولى ، عندما يتعلق الموضوع بالتخلف ، والعنصرية ، وانتهاك حقوق الانسان ...
آمل
وأرجو
أن أكون مخطئا ، ويكون الواقع مع رغبتي وليس مع توقعي ...
ماذا عنك ؟!
....
....
السابق


( قانون العلم الأساسي غير علمي ! )
السببية ، أو علاقة السبب والنتيجة قانون العلم الأساسي ولكن ...
1
كنت محظوظا غالبية فترات حياتي ،
عرفت ذلك متأخرا جدا .
....
في المركز الثقافي في بيت ياشوط تعرفت على ديفيد هيوم .
لم يكن لدي سوى الوقت ...
2
الشمس ستشرق غدا .
يناقش ديفيد هيوم هذه الفكرة ، ويعتبرها تعميما غير صحيح .
صدمة ،
تركت الكتاب أكثر من مرة غاضبا ، ولاعنا ...
بسبب وقت الفراغ قرأت ديفيد هيوم ، وغيره .
كان ذلك من أفضل ما حدث في حياتي .
وكنت على أبواب الخمسين .
....
كنت أعتقد أنني في مرحلة الشيخوخة ،
وأنا الآن على باب 66 سنة ...
أعتبر نفسي في عز الشباب .
شكرا ديفيد هيوم
شكرا أريك فروم
شكرا شيمبورسكا
شكرا للكثيرات والكثيرين ، في سوريا أيضا ...
لولاكن _ م لكانت حياتي جحيما خانقا .
3
السببية خطأ !
....
النتيجة = سبب + صدفة .
هذه الكلمات الثلاثة ، تناقض موقف الثقافة العالمية الحالي 2025 ، الموروث والمشترك منذ عشرات القرون .
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل