ثرثرة من الداخل ..... سوريا إلى اين ؟!

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 18:46
المحور: قضايا ثقافية
    

الطهرانية السياسية في سوريا ، وجوارها ، أحد أهم أسباب تخلفنا
( أو استخدام الدين كأداة سياسية ، بالغفلة أو الاحتيال )

ملاحظة ، صغيرة ، لحكام سوريا الجدد خلال القرن الحالي خاصة :
برأيك ، لو تخيل حافظ الأسد وضع سلالته الحالي 2025 ، بعد 55 سنة من استلامه السلطة المطلقة ، هل كان سيختار ( ثانية ) طريقة التفرد بالحكم والوصول إلى النتيجة الحالية 2024 _ 2025 ...؟!
أترك الجواب معلقا للمستقبل ، والأجيال القادمة .
وبالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة :
اترك الجواب لضميرك وعقلك .
....
للتذكير :
بقيت ، قبل العشرين وحتى 2024 بعمر 64 سنة ، معارضا لحكم الأسد الأب والابن بالقول والفعل .
وسوف أبقى لبقية حياتي معارضا ، لكل نظام حكم غير ديمقراطي ولا يلتزم بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، في سوريا خاصة بالقول والفعل .
1
في الصراع السياسي ، أكثر من غيره ، لا يوجد ثنائية عادلة ولا متوازنة بين حق وباطل ، أو صح وغلط وغيرها .
بل فوز أو خسارة ، ولا شيء آخر .
2
تكافؤ الضدين مشكلة مستعصية ، ولا نعرف حلها بعد ، في العلم والفلسفة أيضا .
ثنائية السهولة والدقة ، يتعذر الجمع بينهما .
ثنائية العلم ، المستعصية ، التعميم والاستثناء .
( شرط العلم تحقيق حل ، منطقي بالحد الأدنى ، لثنائية التعميم والاستثناء )
أيضا الاثارة والأمان ، حاجتا الانسان القديم والحديث ، ويتعذر الاستغناء عن أحدها ....وغيرها كثير .
3
من المناسب القول ، غالبا : لا نعرف بعد .
4
سوريا بالتصنيف الثنائي انتهت
إلى الأبد
أو إلى يوم القيامة !
وليس أمامنا ترف الاختيار ؟!
5
الصراع السوري مضحك ، بمقدار ما هو متوحش وبدائي وهمجي ، في الماضي وفي الحاضر ، والمستقبل ؟
لا نعرف بعد .
.....
يجب التمييز ، من الضروري التمييز ، بين أنواع المعارضة .
وضرورة التمييز بين أنواع المولاة بنفس الدرجة والأهمية .
6
بالتصنيف الثنائي ؟
المعارضة = الموالاة .
( يفسد الاثنان أو يصطلح الاثنان )
النموذج السوري ، الفاسد ، سوف يدرس في السياسة لألف سنة القادمة .
7
التصنيف الرباعي يحقق شرطي السهولة والدقة معا ، يشبه التسوية .
المعارضة ، أو الموالاة السوريتان :
1 _ معارضة أو موالاة طائفية ، أو اثنية ، لا خير فيها .
2 _ موالاة أو معارضة سياسية ، او اثنية ، ضرورة مثل الماء .
3 _ معارضة نرجسية أو موالاة ، ... لا خير فيها .
4 _ موالاة أو معارضة موضوعية ...ضرورة مثل الهواء .
....
ماذا يمكن القول بعد ؟!
سوريا أمام ثلاث اتجاهات :
1 _ دولة المواطنة والقانون ، احتمال ضعيف جدا .
2 _ سوريا على طريق الحرب الأهلية ، الصريحة ، والتفكك .
3 _ سوريا اليوم تشبه سوريا الأمس ، بعدما تحققت نبوءة الماغوط .
4 _ لا نعرف بعد ....وهو الأهم .
....
....
السابق

ثرثرة في الاتجاه المعاكس ...2
( الشخصية والموقع : ثنائية الفرد _ المشكلة والحل أيضا )

1
لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
ربما السؤال المناسب : كيف يعيش الانسان بسعادة ؟!
....
لماذا أمثال هتلر وموسوليني وستالين هم القاعدة والأكثرية ، بينما غاندي ومانديلا والدلاي لاما حالات نادرة واستثنائية بطبيعتها ؟!
أعتقد أن الجواب " المناسب " بسبب تفضيل السهولة على الدقة .
أو تفضيل الغالبية لنمط العيش ( على مستوى اللذة ، والمباشرة ، والحاجة ) على نمط العيش المقابل ( على مستوى الثقة ، والواقع ، والوجود ) .
أو تفضيل الحاضر على المستقبل .
الأجوبة الثلاثة متشابهة ، وهي من نفس المستوى والنوعية .
بكلمات أخرى ،
نمط العيش على مستوى السعادة يتطلب تحقيق النضج المتكامل ، والعيش فوق عتبة الصدق .
وبالعكس
نمط العيش الانفعالي ، أو العيش على مستوى الشقاء ، مباشر وسهل بطبيعته ، وهو تحت مستوى الكذب عادة " الصدق النرجسي " .
....
يحتاج العيش على مستوى السعادة ، والنضج المتكامل ، إلى البديل الرابع أو التصنيف الرابع للقيم ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق النرجسي .
( مستوى الشقاء ، والمرض العقلي )
2 _ الكذب .
( مستوى العادة ، والماضي يحكم الحاضر والمستقبل )
3 _ الصدق .
4 _ الكذب الإيجابي .
( مثال الكذب الإيجابي النموذجي التواضع ، وانكار الفضل الذاتي )
....
توجد معايير أخرى بالطبع ، وقد تكون أوضح وأسهل ...
لكنني تعودت على هذه الأمثلة والمعايير .
2
الفرد = موقع + شخصية .
التمييز بين الشخصية والموقع ليس سهلا ، مع أنه ضروري كما أعتقد .
....
التصنيف الثلاثي للفرد ، أو البديل الثالث ، أوضح :
الفرد يتضمن ثلاثة مكونات : 1 _ المورثات والبيولوجيا 2 _ الشخصية ودرجة النضج والوعي 3 _ البيئة الثقافية والاجتماعية .
....
التصنيف الرباعي أكثر دقة بالطبع ، لكنه يخسر معيار السهولة :
1 _ الموقع .
2 _ البيئة الثقافية والاجتماعية .
3 _ الشخصية .
4 _ الدور .
.....
التصنيف الخماسي أكثر دقة ، لكن تزداد درجة الصعوبة ...
مثال التصنيف الخماسي = الرباعي + المهنة .
....
يمكن متابعة التصنيف نظريا ، ومنطقيا .
لكن معيار السهولة ، أيضا التكلفة ، مهم جدا في الحياة كما نعلم جميعا .
....
....
السابق

1
ضرورة التمييز بين الرغبة ، وبين التوقع ؟
" تفاؤل الإرادة وتشاؤم الفكر " اختياري الثابت ،
والتكملة بعد الانتخابات الحقيقية في سوريا ، بإشراف الأمم المتحدة طبعا .
....
تأخرت كثيرا لمعرفة ، وفهم ، الفرق بين الرغبة والتوقع .
في الخمسين الأولى كنت رغبويا ، تقودني الصدفة والمثيرات المتضاربة .
....
الشخصية الرغبوية ، الطفالية ، في مرحلة ما قبل النضج المتكامل .
( قد تكون الشخصية الطفالية ، في الثلاثين أو الأربعين وفوق التسعين ، هي في مرحلة ما قبل النضج المتكامل : بين النرجسية والأنانية ) .
1 _ النرجسية مرحلة أولية ، طبيعية ومشتركة بين مرحلتي الطفولة والمراهقة ، وقد تمتد لدى البعض طويلا .
2 _ الدغمائية ، مرحلة ثانية تشبه المرحلة الإعدادية ، وتختلف عن سابقتها النرجسية باستبدال أنا ب نحن ، أو أل أنا ب أل نحن .
3 _ الأنانية مرحلة ثانوية بطبيعتها ، بعد الدغمائية .
الشخصية الأنانية تدرك الواقع ، ولكن بحدود ضيقة وتعيش على مستوى اللذة والحاجة والغريزة غالبا .
الواقعية أخيرا ، ادراك الواقع الموضوعي ، عبر النضج المتكامل .
2
ضرورة التمييز بين الخطأ العادي ، المتوسط ، وبين الخطأ الكبير والجرم .
مثال من سوريا الجديدة ، والقديمة أيضا :
الإفطار العلني خلال رمضان خطأ عادي ، سقف حكمه حتى نهار العيد ونهاية رمضان .
( وأنا شخصيا ، أطالب بحرية الاعتقاد والتفكير والتعبير والسلوك )
سوء استخدام السلطة ، في مختلف الأحوال جريمة يعاقب عليها القانون ( الحبس سنة على الأقل مثلا ) .
لا فرق بين مسؤول كبير أو صغير ، سوء استخدام السلطة يدمر البلد .
( ويدمر فاعله أيضا )
3
مشاعرك مسؤوليتك .
قانون مشترك في الثقافة والدين والفلسفة والأخلاق .
4
قواعد العشق الخمسة :
1 _ عندما يصير التلميذ _ة جاهزا ، يحضر المعلم _ ة .
2 _ الرسالة والمعلم _ة والتلميذ _ة واحد ، لا ثلاثة .
3 _ أنت الطريق .
4 _ لا يوجد قانون جيد وآخر سيء ، بل عادة انفعالية غالبا أو جديدة .
....
غدا أجمل .
رغبتي وتوقعي .
....
ملحق 1
ما الذي أعرفه ، حاليا 2025 ، بالفعل ؟
بالكاد أعرف أي شيء .
هذه حقيقة ، وليست مبالغة شعرية .
....
الرغبة تشوش الرؤية والحواس ، والفهم ، وكل شيء .
الخوف أيضا يشوش معارفنا ، ويشوهها بالفعل .
ولهذه الأسباب وغيرها أيضا ، انتصرت التجريبية والعلم على النظرية والتأمل الذهني المجرد .
....
رغبتي أن تصير سوريا هذه السنة ، بل هذه اللحظة ، مثل سويسرا واليابان وكوريا الشمالية وكندا والسويد وأفضل .
لكن ، يا حسافة ...
أعرف ، ويعرف القارئ _ة مثلي وأكثر حالتنا المأساوية .
....
ملحق 2
توقعي لسوريا 2030 مثلا متوسط ، بين بين ، ...
لن نرتفع لمستوى السعودية وتركيا واليونان ،
ولن ننخفض لمستوى أفغانستان وكوريا الشمالية وايران .
سيكون وضعنا قريبا من العراق وليبيا ، و ...
لا أعرف .
....
ملحق 3
كيفية التمييز بين الرغبة والتوقع ، مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها .
مثالها البسيط والواضح : تقدير الساعة ؟
بسهولة ندرك خطأنا في تقدير الساعة والوقت ،
يمكن للقارئ _ة تجربة هذه الفكرة ، الخبرة ، مباشرة .
قبل توقفك عن القراءة ، والتأكد من الساعة بالفعل :
حاول _ي تقدير الوقت بالدقيقة ؟
نسبة الخطأ غالبا ، فوق التسعين بالمئة .
....
حاول _ ي الآن ، تخيل وضع سوريا 2030 ؟
مع التركيز ، والاهتمام ...
لن تكون بالسوء الذي نخافه .
ولن تكون بالصورة التي نرغبها .
هذا توقعي ...
وادعوك ، للتفكير بمشكلة التوقع .
غدا أجمل ...يخبرنا ناظم حكمت
( العيش شيء رائع يا عزيزي )
آذار 2025
....
ملحق
قصة داخل قصة ، وسحر الحكاية :

مسلسل سوبرانو ، كتبت عنه سابقا
إعجابي به ، يزداد بعد كل مشاهدة جديدة ...
بداية الحلقة السابعة ، من الجزء الخامس :
يلتقي البطل بعشيقة أبيه ، على القبر بالصدفة .
ويدور حديث ، يكتمل مع العم والمفاجأة : كان الأخ يعشق العشيقة أيضا .
يخبر الطبيبة النفسية :
" وجد لديها ما كان يفتقده في البيت : الدعم ، والحب
والابتسامة التي تنتظره على الباب "
....
....
ملحق
( غير مرغوب به )

الماضي هويتنا ، هوياتنا ، الزائفة _ تكملة

1
الماضي القديم حدث سابقا ، والماضي الجديد لم يحدث بعد .
( التعريف التقليدي للماضي والمستقبل بالسابق واللاحق ، أو غيرها ، خطأ أو ناقص في الحد الأدنى ويحتاج للتكملة )
الماضي القديم يتمثل ، ويتجسد ، بالعمر الحالي .
والماضي الجديد يتمثل ، ويتجسد ، ببقية العمر .
العمر الحالي يبدأ بلحظة الولادة ، ويمتد إلى اللحظة الحالية .
( لحظة قراءتك الآن آذار 2025 ، أو بعد قرن لا فرق )
الماضي الجديد يتمثل ، ويتجسد ، ب بقية العمر .
بقية العمر تبدأ بلحظة قراءتك ، وتمتد حتى لحظة الموت .
( لحظة قراءتك مزدوجة بين الزمن والحياة ، أو بين العمر الحالي وبقية العمر ) .
2
الماضي يتحدد بالموتى ، لكن الماضي القديم فقط أو الموضوعي والتام .
بينما الماضي الجديد ، أو المستقبل الجديد ، فهو على العكس يتحدد بمن لم يولدوا بعد كما يتحدد بالأحياء أيضا .
الماضي الجديد والمستقبل الجديد وجهان لعلمة واحدة ، لكن مزدوجة بين الحياة والزمن ، ومتعاكسة بطبيعتها وحركتها واتجاهها بالتزامن .
المستقبل ، بكافة أنواعه وأشكاله ، يتحدد بمن لم يولدوا بعد .
الحاضر يتحدد بالأحياء ، لا بالموتى ولا بمن لم يولدوا بعد .
الحاضر بنوعيه ، الحاضر المستمر أو الحاضر الآني يتحدد بالأحياء .
هذه الفكرة والخبرة أيضا ، الأفكار ، جديدة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( يعني ذلك أن هذه الفكرة ، الجديدة ، تحقق شروط العلم وهي بمثابة قانون علمي حتى يثبت العكس أو يتم تخطئته ) .
....
لكن الحاضر ، ومثله الماضي والمستقبل أيضا ، يتشابك بطبيعته عبر الأجيال . حيث يتواجد الأجداد والأحفاد في الحاضر وبالتزامن بالفعل ؟!
هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وهي كما أعتقد تحتاج وتستحق الاهتمام والتفكير ....والمشاركة .
3
لا يمكن تحديد الماضي ، ولا الحاضر ولا المستقبل ، حاليا ، بشكل دقيق وموضوعي .
لكن ولحسن الحظ ، صار يمكننا فهم مشكلة الحدود بين الحاضر والماضي ، وبين الحاضر والمستقبل ، والأهم طبيعة الحاضر الدينامية ... ويتعذر تحديد الحاضر ضمن الأدوات المعرفية الحالية بشكل منطقي وتجريبي معا أو بشكل علمي ودقيق .
....
ما الذي يمكن قوله بعد !
أنا أعيش في بلد مدمر ويتزايد توحش حكامه ، والمسلحين فيه من كل الأطراف ، ولا يوجد بصيص أمل ( حقيقي ) ....
ولولا مساعدة أهلي وأصدقائي ، كنت مت من الجوع حرفيا ...
للبحث تتمة .

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل