مرحلة ما قبل الولادة ؟ وكيف تتحدد ؟ ...تكملة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 22:06
المحور: قضايا ثقافية
    

مرحلة ما بعد الموت أم العدم ؟!

1
لا يوجد دليل علمي ، منطقي وتجريبي على المستقبل .
ولا يوجد دليل علمي على الماضي ، أيضا .
والحاضر ؟
لا نعرف بعد ما هو الحاضر !
....
الفقرة أعلاه يعرفها غالبية البشر بشكل عام ، بالقرن الماضي خاصة .
والفرق لغوي ، أو منطقي ، فقط .
الاختلاف في الأسلوب فقط ، لا غير .
2
ومع ذلك ...
يقتتل السوريون اليوم بثقة ، ويقين مطلق بأن الحق معي ، ومعنا !
وقبلهم الفلسطينيون واللبنانيون والعراقيون والليبيون وغيرهم .
....
في الحروب الأهلية ، أو الخارجية ، لا فرق .
يقتل الأطفال والعجائز والنساء ، والرجال طبعا .
بثقة ويقين أن الله معنا ، قدر ذلك وباركه أيضا !
3
توجد عبارة في التنوير الروحي ، أحبها كثيرا :
أفضل ما تفعله ، أن لا تفعل شيئا .
وأفضل ما تقوله ، أن لا تقول شيئا .
....
لماذا لا تصمت إذن ، تريح وتستريح .
4
لا أعرف .
بشكل مفاجئ ، ويشبه الحكايات والأساطير :
فهمت أن الزمن يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي مطلقا .
حدث ذلك بدايات 2018 ...
في عمر 58 سنة .
....
ذهول ، صدمة ، ...
هل من المعقول أنني وحدي الذي يرى !
5
لا نعرف بعد .
....
مثل ألوف القراء ، قرأت قصيدة رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد
....
ومثل ألوف القراء قبلي ، وملايين بعدي ، كنت أقرأ ولا أفهم
وكنت أسمع ولا أستمع
وكنت أنظر ولا أرى ...
وما زلت
لا أعرف
ولا اعتقد أن أحدا يعرف بعد .
6
غدا أجمل
أم غدا أسوأ
صحيحة بنفس الدرجة .
....
في حياتك ، وفي حياتي أيضا
يوجد يوم سيء في الماضي ، ويوم جيد ...
واحتمال المستقبل بنفس الدرجة .
7
طبعا ما يحدث اليوم ، غرق درجة أكثر في السوء :
هل أنت علوي أم سني !
لم تصل كوابيسنا إلى هذا الحد :
شخص يشبه البشر : ويسألك : هل أنت سني أم علوي !
....
حتى السيد عزمي بشارة ، لم يستطع الصمت على هذه الفاجعة .
8
الساكت عن الحق شيطان أخرس .
هل يوجد قارئ _ة لا يعرف العبارة !
....
الجهاد الأكبر ضد النفس .
9
الماضي هو البداية ، والمستقبل هو النهاية .
هذا خطأ أم صحيح ؟!
رياض الصالح الحسين عكس الفكرة :
الماضي هو النهاية ، والمستقبل هو البداية .
ومع ذلك ، لم تلفت العبارة انتباه أحد !
....
كيف نقرأ ، أو نسمع ، أو نشاهد ؟!
10
العادة تحكم الكائن الحي ، بلا استثناء .
فكرة ، خبرة ، اكتشفها فلاسفة اليونان قبل عشرات القرون .
أعاد اكتشافها نيتشه ،
ثم حولها فرويد إلى قانون نفسي ، صارم :
الاجبار على التكرار .
....
العادة ،
أو العطالة ،
أو قوة الماضي ،
لا يجهلها أحد .
....
قوة الهدف
أو المستقبل
أو التوقع
لا يجهلها عاقل _ ة
....
قوة الحاضر ، والآن
القوة الثالثة ، او ربما الأولى
لا يجهلها عاقل _ة
11
كيف يمكن تحديد التوازن ، والانسجام ، بني القوى الثلاثة ؟
لا أعرف .
لا نعرف بعد .
....
غدا أجمل .
غدا أسوأ .
....
لا نعرف بعد
لا أعرف .
....
....
الجزء 2

لطالما أخطأ البشر في التمييز بين مراحل الوجود الثلاثة ، واعتبروهما اثنتان فقط حياة أو موت ، وجود أو عدم .
الحقيقة ، والواقع ، خلاف ذلك كما أعتقد .
مرحلة قبل الولادة هي الأهم ، ومرحلة بعد الموت هي الأقل أهمية .
لا يبدأ الانسان بالولادة ، ولا الفرد أيضا .
فكرة جديدة ، وربما الأهم .
....
هل يمكن اثبات ذلك علميا ، بشكل منطقي وتجريبي ؟
لا يوجد جواب حاسم ونهائي بعد : نعم أو لا .
الجواب المناسب حاليا ، 2025 ، لا نعرف بعد .
....
اتجاه النظرية الجديدة ، وغايتها المحورية ، التوصل إلى جواب علمي ( حول أسئلة الواقع ، والزمن ، والحاضر ...) بشكل منطقي أولا ، وتجريبي لاحقا أيضا بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
هل يتحقق الحلم يوما ؟
ربما . لكن ، وبكافة الأحوال هذا البحث يوسع أفق القارئ _ة ، ويساعد على تحديد الجهل الثقافي العالمي أولا ، والشخصي والمحلي بالطبع .
....
بالنسبة لمراحل الوجود الثلاثة :
1 _ مرحلة قبل الولادة .
2 _ بين الولادة والموت .
3 _ مرحلة ما بعد الموت .
الفكرة السائدة ، في الثقافة الحالية ، تتمثل في اعتبار مرحلة قبل الولادة ، ومرحلة بعد الموت ، واحدة !
مع أنهما تختلفان بالكامل ، وإلى درجة تقارب التناقض بالفعل !؟
....
....
مشكلة السلطة ، في الثقافة العربية أكثر من غيرها ، بلا حل ؟!

1
معظم فلاسفة القرن العشرين ناقشوا مشكلة السلطة ، أيضا علماء النفس والاجتماع وغيرهم ، وما تزال أفكار ماركس كمثال مؤثرة بالفعل .
....
يمكن تقسيم معرفتنا الحالية إلى مستويين قبل ، وبعد ، التمييز بين الموقع والشخصية للفرد المسؤول أكثر من غيره .
2
مثال 1
علاقة الأب _ الابن _ة
أو الأم _ الابن _ ة
ما تزال علاقة غامضة ، ومتوترة ، في غالبية الثقافات .
وفي العربية مشكلة تقارب الكارثة .
الفرد = موقع + شخصية
كانت المشكلة في التمييز بينهما ، حيث يختلطان في الأدوار الاجتماعية والثقافية والتخصصية عادة .
لكن ، ولحسن الحظ بعد الانتقال من تصور الوجود الثنائي ( حياة _ موت ، أو وجود _ عدم ، إلى التصور التعددي ، حيث مراحل الوجود الثلاثة :
1 _ مرحلة قبل الولادة
2 _ مرحلة بين الولادة والموت
3 _ مرحلة بعد الموت
في المرحلتين 1 و3 تتلاشي الشخصية لصالح الموقع ، بينما في المرحلة الثانية يختلط الموقع والشخصية بشكل يصعب التمييز بينهما ، وربما يتعذر ذلك بالفعل !؟
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل