أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - حتى ميزانية العراق تقسم على أساس المحاصصة الطائفية- الخشية من الفساد والخلاف على التعويضات ذات الطابع الطائفي















المزيد.....

حتى ميزانية العراق تقسم على أساس المحاصصة الطائفية- الخشية من الفساد والخلاف على التعويضات ذات الطابع الطائفي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1803 - 2007 / 1 / 22 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ترجمة وإعداد كهلان القيسي

تفجرت المناقشات الحادة أثناء مناقشة ميزانية العراق لعام -2007، ومناقشة الميزانية في بلد يمر بظروف غير اعتيادية ليست بالأمر الهين، حيث يحيط الغموض العديد من البنود في هذه الميزانية المقترحة التي ساهمت في زيادة الارتياب العامّ بين الفئات الطائفية بالإضافة إلى الشكوك الكثيرة حول قدرة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لإدارة هذه البلاد.
خصص 2 مليار دولار تقريبا من هذه الميزانية إلى الوكالات أو المؤسسات ، الغير خاضعة لإشراف الحكومة المركزية ، في الوقت الذي رفض فيه المانحون الدوليون إعطاء أموالا لا يعرفون مصيرها .
إنّ إمكانية سوء تبديد هذه الأموال عالية جدا. حيث ان أكثر هذه الوزارات تحصل على أموال قيمتها ملايين الدولارات تحت بند "إعانات اجتماعية" بدون أي ضوابط لصرفها.
في نسخة لتقرير الميزانية العراقية و البالغة 41 مليار دولار التي حصلت عليها لوس أنجلوس تايمز،هناك بعض الأموال المخصصة لتعويض عوائل أولئك الذين قتلوا أو سجنوا أيام نظام الراحل صدام حسين. وقد واجه هذا البند المدعوم من قبل الشيعة هجوما من المشرّعين العرب السنّة الذي هدّدوا بأنهم سيدينوا كلّ خطّة الإنفاق وبصوت عالي مالم تشمل هذه التعويضات أيضا السجناء الذين انتهكوا من قبل القوّات الأمريكية في سجن أبو غريب والذين قتلوا في العمليات العسكرية الأمريكية منذ سقوط حكومة صدام حسين في عام 2003. وقال علاء سعدون عضو البرلمان عن احد الكتل السنية: "إذا لم يغيّروا هذا القانون فنحن سوف لن نصوّت لصالح الميزانية.
ميزانية العراق حمّلت بإنفاقات إضافية خلاف للإمكانيات ، البعض منها ذات معاني طائفية، بالإضافة إلى ان مواد الإنفاق مصاغة بشكل مبهم وقد أدهشت المشرّعين العراقيين أنفسهم . وكان المالكي قد طلب منهم التصديق بسرعة على هذه الميزانية.

لكن حتى الحلفاء السياسيين المقربين من رئيس الوزراء اثأروا الأسئلة الصعبة حول الميزانية المقترحة، التي زادت بنسبة 21 % عن السنة الماضية. وهذه الميزانية لا تتضمّن 8 مليار دولار التي خصصت إلى الوزارات في السنة الماضية التي لم يصرف منها دولارا واحدا لحدّ الآن على مشاريع الإعمار في مختلف أنحاء البلاد بسبب قلة الأمن. ولم تذكر أموال التبرعات التي تبرع بها المجتمع الدولي. واضعوا الميزانية من العراقيين قد اشتكوا لأنهم ببساطة لا يستطيعون أن يحصلوا على الأرقام الحقيقية للمساعدات الخارجية ، مثلا كم ساهمت واشنطن في دعم الزراعة العراقية.
الميزانية، ستمول بمبلغ متوقّع هو 30 مليار دولار من الإيرادات النفطية ، وحوالي مليار واحد من الضرائب و8 مليار دولار مدورة من السنة الماضية، وقال المالكي لا نريد صرف كلّ دخل الحكومة على دفع الرواتب "نريد تشجيع الاستثمار — خصوصا في قطاعي الكهرباء والنفط."
لكن العديد من المراقبين سخروا من مسالة الإعمار، وقالوا انه من المستحيل صرف كل تلك الأموال وسط النزاعات المسلّحة اليومية واللصوصية التي تعم ثمانية من محافظات ومدن البلاد الـ18 . العجز الإجمالي كان أيضا عاملا في الفشل لصرف الأموال المخصّصة. فالعديد من الوزارات الرئيسية كانت غير قادرة على إنفاق الميزانية المخصصة لها مما تسبب في هدر الأموال على أسس غير نفعية.


وقد حصلت قوّات الأمن على الحصة الأكبر من ميزانية العراق المقترحة. حيث ان الإنفاق السنوي لوزارة الدفاع بقى على نفس الحال، حوالي 4 مليار دولار ؛ بينما تمويل وزارة الداخلية ذات الغالبية الشيعية، التي تشرف على الشرطة، سيرتفع بنسبة 25 %، عن المبلغ المخصص وهو مليارين و600 مليون دولار. وهذا يعني ان الإستراتيجية لهذه السنة هي عسكرية وليست اقتصادية.
الميزانية خصصت مبلغا مضاعفا، وهو 200مليون دولار، لوزارة الخارجية الواقعة تحت السيطرة الكردية، ليزيد قائمة الرواتب للسفارات بتسعة أضعاف عما هو متعارف عليه عالميا.
إنفاق التعليم والصحة يشكلان أكثر من 50 % . لكن الحكومة ستصرف 6 مليون دولار فقط على معالجة المشاكل الملحة للعوائل المهجرة وهو نفس المبلغ المخصص في السنة الماضية.

احد المشرّعين الشيعة قال حول زيادة الميزانية المحيرة المخصصة لمستشار الأمن القومي موفق ربيعي والتي زادت بنسبة 100% . حيث قال السيد حسن السنيد : ان الربيعي يريد 10 وكلاء وزارة و30 منصب مدير عام في وزارته في الوقت الذي لديه ثلاث غرف فقط في مكتبه وهي غير كافية ليجلس كل الناس فيها. في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الحكوميون بأنّهم بذلوا جهد ضروري ليكون أكثر شفافية......!!!!!
وسيذهب ملياري دولار من هذه الميزانية الى الإنفاق غير المحدّد نحو دفع ديون العراق بالإضافة إلى الحصّة التموينية المتأخرة أصلا عن الناس والإعانات المالية للمحافظات , لكن معظم المسؤولين يقولون. بأنّ الأموال ستذهب وتخصص بدون أسس لصرفها. وقال باسم شريف: هذه التخصيصات تشوبها الضبابية وستقود المسؤولين الى الاختلاس، نحن نريد تخصيص أموال للمحافظات المتضررة، لكن كيف لنا ان نحارب فساد محافظي هذه المحافظات. وقد شكّك المشرعين بأموال "الإعانات الاجتماعية" التي يمكن استغلاها، من قبل الوزراء لتكريم منتسبيهم.
وخصصت الميزانية المقترحة مبلغ 126 مليون دولار للمؤسسات الدينية، الشيعية والسنية بالتساوي، و230 مليون دولار خصصت إلى ضحايا حكومة صدام حسين. وهذه هي النقطة التي أثيرت حولها التساؤلات. وهو هل ان المؤسسات التي أوجدت بعد سقوط النظام ستشمل كافة المتضررين سواء كانوا من النظام السابق أم من جراء عمليات الاحتلال والمليشيات. ومن هذه المنظمات منظمة عرفت باسم مؤسسة الشهداء والسجناء في ضل النظام السابق، وكيف ستصرف أموالها.
وقال سليم عبدالله الجبوري: هناك مشكلة كبيرة في هذا الموضوع، من هم الذين أصابهم الضرر ومن هم السجناء وما هي كميات الأموال المخصصة لهم، وكيف ستصرف هذه الكمية الضخمة من الأموال.؟؟؟؟
لكن الحكومة ذات الطابع الشيعي تريد تسيير هذه الميزانية حسب أهوائها، وهي ان الميزانية لا تعير أهمية للكثافة السكانية بل الى كم من هؤلاء المواطنون تضرروا من النظام السابق. كن كيف يمكن ان تحتسب تلك المعاناة ؟؟؟؟
http://fairuse.100webcustomers.com



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذيرات من استخدام الخطة الأمريكية البديلة وهي ما تعرف بالخط ...
- السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن: البيت الأبيض يؤجّل خسارته ف ...
- نيويورك تايمز: اختفاء مئات السجناء في الدهليز المظلمة للسجون ...
- التطورات السياسية والعسكرية المثيرة في بغداد، ربما ستسرع بال ...
- الواشنطن بوست: قتل العلماء يعتم مستقبل العراق
- عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي
- مواطنة فلسطينية في العراق تستغيث بعد اغتصاب ابنتها: أنقذونا ...
- الذبح في الحسينيات: إرهاب جديد على العراقيين: أحكام الإعدام ...
- نيويورك تايمز: الولايات المتّحدة تحارب فدائيين ممتازو التدري ...
- الأطباء يهربون من العراق بالجملة- ولا يوجد أخصائيين في بغداد
- من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في ...
- تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟
- القصة الكاملة لمقتل الحجاج من أهالي ديالى على يد العصابات ال ...
- جندية أمريكية خدمت في معسكر بوكا و نجت من جحيم العراق - ثمّ ...
- برنامج فكاهي في تلفزيون الشرقية يتحول الى حقيقة - لاجئ عراقي ...
- الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أس ...
- الضحايا المخفيين للنزاع الوحشي: نساء العراق- تحقيق لمدّة شهر ...
- الحذر من تقرير لجنة بيكر: الفشل الأمريكي يقر بتقسيم العراق
- صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل و ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي: مجموعتان من الميلشيات قتلتا الآلاف ...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - حتى ميزانية العراق تقسم على أساس المحاصصة الطائفية- الخشية من الفساد والخلاف على التعويضات ذات الطابع الطائفي