أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في العراق، أم المقاومة العراقية.؟














المزيد.....

من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في العراق، أم المقاومة العراقية.؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 06:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


- يبحثون عنه هنا وهناك وهو بين أيديهم- الحل!

لم يهان شعب في العالم كما أهين الشعب العراقي واستهزئ بقدراته وطاقاته الهائلة منذ 3 سنوات ونصف. لقد تصور الأمريكان ومن رسم لهم الصورة الوردية إن حكم العراق والسيطرة عليه سيكون بسهولة احتلاله التي لم تكلف الأمريكان سوى 100 جندي. كانوا محظوظين وكان عليهم القبول والتوقف واستشارة أهل الرأي، عاندوا وكابروا وتخبطوا وهدموا دولة لم يستطيعوا إعادة بناء طابوقة واحدة فيها، و أوقعوا أنفسهم في مأزق مهادنة طرف متواطئ ومعادة طرف قوي جدا، لم يقدروا قوته وإيمانه وكرهه للمحتل.
يقول الدكتور(ع- نتحفظ على اسمه) أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد،- كنا نعتقد إن أمريكا وتطورها العلمي وقوتها الاقتصادية ستجعل العراق ينموا ويتطور أكثر من دول المنطقة، كون طاقاته العلمية هائلة، وموارده الاقتصادية متعددة، ويمتلك خبرات وسياسيين عليمين ببلدهم، كل هذا تم تنحية جانبا وأوقعوا أنفسهم في مأزق ، بعلم أم بغباء إذا كان بعلم فلأهداف ابعد من العراق، وإذا بدون علم فهم كمثل حيوان ضخم جبار يحكم كل شي بقديمة لكنه لا يمتلك عقلا.
نشبت المقاومة العراقية بمجموعات صغيرة ، لم يدرس مدى الذي سينتشر بسرعة، وتم التعامل معها بقوة جبارة ماحقة لكن هؤلاء أفراد يذوبون داخل المجتمع ويخرجون في الوقت الذي يردون أن يضربوا فيه.
يقول الدكتور( مستشار لإحدى وزارة الاحتلال) ، لقد قدمنا للأمريكان ألاف التقارير والخطط والمشاريع والنصائح، لكن للأسف تسلموا هذه التقارير ورميت جانبا حتى لم تقرأ عناوينها، السبب إنهم متعنتون طغاة، وهذا هو الذي أوقعهم في شر إعمالهم.
بعد أن أوجعتهم المقاومة العراقية بحسن تخطيطها وتنفيذها للعمليات العسكرية التي حطمت قدرات الجيش الذي لا يقهر،وكبدتهم الخسائر الكبيرة التي حاولوا بشتى الطرق إخفائها عن مواطنيهم، أصبحوا ألان يبحثون عن الحلول التي تبدوا غير منطقية فعلا، لأنهم يكررون نفس الأخطاء باختيار الجهة الخطأ والأشخاص الخطأ.
لا يهم الأمريكان ما يجري للشعب العراقي من قتل وتدمير وتحطيم كامل البني التحتية ومن علماء وأطباء وخبراء، وحتى الفنانين الذين ينفهون عن قليلا في هذا الجحيم.بل همهم الأول كيفية الحفاظ على ما تبقى من جنودهم وإبعادهم عن أيدي المقاومة العراقية، ليس إبعادهم عن أيدي الأحزاب المشاركة في السلطة والمتواطئة معهم، وليس إبعادهم عن يد إيران التي لم تؤذي جنديا واحد، بالعكس فإيران وحلفائها في العراق، استطاعوا التقليل من الخسائر الأمريكية وبشكل واضح من خلال ضرب المقاومة واعتقال العديد من إفرادها وزجهم في السجون، والمساهمة بنفس الوقت في زيادة الاحتقان بين فئتين هم من ضد الاحتلال ومن هم مع الاحتلال.
إذن إن الطرف الذي يهرولون إليه ، من اجل إيجاد الحل لورطتهم ، ليس هو الطرف الذي يمسك بزمام الوضع العراقي، وليس هو الطرف الذي قبر المشروع الأمريكي المعلن للشرق الأوسط، وليس الطرف الذي اخرج أكثر من 30 ألف جندي أمريكي من ساحة القتال ، بين قتيل وجريح ومعاق عقليا ، بل طرف ساهم وسهل الاحتلال ،وحيد جهات كان عليها أن تقف ضده مهما كانت الاختلافات مع الطرف الأخر.
مرة أخرى يخطئ الأمريكان في اختيار الطرف الأصح، الطرف الذي يحكم الشارع ، الطرف الذي دائما يحاولون تجاهله ، والذي يمكن أن يحل مشكلتهم في العراق وفي المنطقة، إذن لابد للأمريكان من أن يتفاوضوا أولا مع المقاومة العراقية المسلحة، والشخصيات الوطنية المعارضة للاحتلال، قبل أن يهرولوا الى حلفتهم إيران، نقول إيران لان هناك إطرافا في إدارة بوش لا تريد أي دور كبيرا لسوريا في العراق، وهذا واضح من التصريحات والبيانات التي رافقت زيارة وليد المعلم الحالية الى بغداد، فرئيس الحكومة وجه كلاما، سوف يندم عليه، لأنه لم يصدر منه بل أوحي له ليقوله، وهناك طرف منتفع أخر لا يرى في الدور السوري إلا المطالبة بعض الملايين من الدولارات الضائعة وتسليم بعد الأشخاص لغرض الانتقام منهم.
نعتقد أن على الأمريكان إن لا يتجاهلوا دور الوطنيين العراقيين من قادة عسكريين وسياسيين، وان لا يوهموا أنفسهم ويقعون بمأزق أخر وتقديم تنازلات جديدة لطهران، هذه المرة علنية وليست سرية، ويمنون أنفسهم بحلول لا تمتلكها الإطراف التي يسوقونها على إنها صاحبة الحل السحري. بل عليهم التفاوض والتفاوض فقط مع أصحاب الحل، وستكسف الأيام القليلة القادمة كم هم مخطئون إذا ساروا بعيدا في مخططهم هذا.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟
- القصة الكاملة لمقتل الحجاج من أهالي ديالى على يد العصابات ال ...
- جندية أمريكية خدمت في معسكر بوكا و نجت من جحيم العراق - ثمّ ...
- برنامج فكاهي في تلفزيون الشرقية يتحول الى حقيقة - لاجئ عراقي ...
- الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أس ...
- الضحايا المخفيين للنزاع الوحشي: نساء العراق- تحقيق لمدّة شهر ...
- الحذر من تقرير لجنة بيكر: الفشل الأمريكي يقر بتقسيم العراق
- صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل و ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي: مجموعتان من الميلشيات قتلتا الآلاف ...
- مخاوف على الكنوز العراقية القديمة مع وجود الراديكاليين الشيع ...
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج1
- تقرير: لا يمكنك القبض عليَّ حيا أو ميتاً في العراق- قصة الهر ...
- من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقد ...
- صمت السيستاني : هل إن صوت البلاد الأكثر فعالية يفقد تأثيره؟ ...
- من لم يهرب من العراق هم أفراد المليشيات وطاقم المنطقة الخضرا ...
- آلاف الأساتذة المهدّدون في الجامعات العراقية يهربون من العرا ...
- بغداد تسجن أهلها، ورحلة مجانية إلى مشرحة بغداد
- أنا كنت مروج الدعاية المقيم في العراق
- رجل دين شيعي آخر يتمرد على إيران ويكسب نفوذا في العراق كان ث ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في العراق، أم المقاومة العراقية.؟