أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟














المزيد.....

تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


--الولايات المتّحدة قد تجبر للانحياز لأحد أطراف النزاع المدني في العراق!!!

في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف الطائفي في العراق فان البيت الأبيض مجبر ألان و واقع تحت ضغوط متزايدة لتغيير إستراتيجيته هناك,وقد ظهر هذا التساؤل داخل إدارة بوش: هل يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتنازل عن جهودها وتتصرف كحكم محايد في الحرب الأهلية المستمرة،؟ أو أن ترمي بثقلها مع الشيعة؟
الميل الأمريكي نحو الشيعة هي واحدة من الإستراتيجيات الخطرة، ويمكن أن تبعد جيران العراق السنّة عنه و يمكن أن تؤثّر عكسيا ، وتسهم بربط مصير سكانه السنة بقضية مشتركة مع الجهاديين الأجانب وخلايا القاعدة. لكن هناك عناصر في الإدارة، بضمنهم بعض أعضاء جماعة المخابرات، يعتقدون بأنّ مثل هذا الميل يمكن أن يؤدّي إلى استقرار أسرع ، من السياسة الحالية من خلال السيطرة على النزاع الطائفي المستمر ، وبنجاحات بسيطة ولكن بكلفة عالية.

طبقا لمصادري، التئم كامل فريق بوش للأمن قومي تقريبا في اجتماع لمدة ليومين لم يعلن عنه .وكان موضوع الاجتماع هو العراق. وكان الغرض من الاجتماع هو الاتفاق بإجماع الآراء على وضع الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة. ومن بين أولئك الذين حضروا الاجتماع كان الرّئيس بوش، ونائب الرئيس دكّ تشيني، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ووزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد ومدير الاستخبارات الوطني جون نغروبونتي.
و قدّمت خيارات سياسة عديدة في هذا الاجتماع، والتي كان محورها خطة إستراتيجية أعدت من قبل ستيفن هادلي استنبطها بعد سفرته الأخيرة إلى بغداد. ومن هذه الخيارات السياسية كانت، الخيار الشيعي.وطلب من المشاركون التفكير في مسالة وهي ، هل أن الولايات المتّحدة يمكن أن تتحمّل الاستمرار بمقاتلة كلا المتمردين السنة والمليشيات الشيعية — أو يتوجب عليها بدلا من ذلك أن تركّز جهودها على مقاتلة التمرّد السني بشكل خاص، وتشجّع وتساعد التفويض السلطوي للشيعة ضدّ السنّة.
وباتخاذ هذا الخيار (مساعدة الشيعة ضد السنة) سيجري على عكس إستراتيجية واشنطن التي اتبعتها خلال السنتان الماضيتان وهي محاولة لإقناع السنّة وجلبهم إلى العملية السياسية، وهي الجهود التي قام بها السفير الأمريكي إلى العراق زلماي خليل زادة ، وبنفس الوقت يمكن أن تثير بعض مخاوف القادة العسكريين الأمريكيين من أن جيش المهدي- الموالي إلى رجل الدين مقتدى الصدر - قد يشكل تهديد إلى المصالح الأمريكية، كما هو الخطر الدائم المتمثل بالتمرّد السني في مركز محافظة الأنبار غرب العراق.

إذن ما هو المنطق وراء فكرة " إطلاق عنان الشيعة"؟ إنها طريقة تعتبر أقلّ مقاومة، طبقا لمؤيديها، و يمكنها أن تساعد على تسريع انتصار جانب واحد ليربح النزاع الطائفي في العراق، و بهذه الطريقة يمكنك تقصير اجل النزاع ، وبهذا تقلل المخاوف الأمنية ضد الولايات المتحدة بتحييد الشيعة ومليشياتهم جانبا.

يقول توماس دوالي الخبير العسكري في المركز للدراسات الإستراتيجية والدولية. "كبديل للخطة B، هذا الخيار من المحتمل له مزيّة تكون أكثر، فعّالة عسكريا "
وتقول الأستاذة مونيكا توفت المتخصصة في النزاع العرقي في جامعة هارفارد: "عندما تحاول السيطرة على أي حرب أهلية كلّ ما يمكنك عمله هو احتوائها، "بينما إذا أنت تدعم جانب واحد، فليس هناك العديد من المتغيّرات للسيطرة عليها ."
لكن مثل هذا الإستراتيجية قد تجلب معها أخطار محدقة، وهنا واشنطن قد تخطأ في اختيار الزعماء من الجانب التي يجب إن تختار دعمه . على سبيل المثال، الاستمرار بدعم رئيس وزراء العراق الشيعي نوري المالكي أو الميل لمصلحة منافسه الشيعي، عبد العزيز الحكيم، وحزبه، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق؟ كلا الخيارين يمكن أن يؤدّيان إلى مشاكل داخلية وعنف أكثر داخل الشيعية .
أو الإستراتيجية التي يمكن أن تقود قبائل العراق السنيّة لترتيب أنفسها مباشرة مع القاعدة. وهي بالتأكيد ترمي الى إبعاد جيران العراق السنّة وحلفاء أمريكا السابقين مثل العربية السعودية وتركيا والأردن بينما تقوّي يدّ إيران في العراق.
من بين أخطار إستراتيجية إطلاق عنان الشيعة، فيما إذا تم تبنيها فان البيت الأبيض ومن غير المحتمل إطلاقا أن يقر علنا بأنه تبنى مثل هذا الاختيار.. مثل الكثير من القرارات الأمريكية غير المعلنة والتي ساهمت في تفاقم الصعوبات الأمريكية في العراق، يبدو إن هذا القرار سيتخذ في الظلام(سرية) ، وخارج نطاق النقاش العامّ.
http://www.latimes.com/news/opinion/
ترجمة- كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة الكاملة لمقتل الحجاج من أهالي ديالى على يد العصابات ال ...
- جندية أمريكية خدمت في معسكر بوكا و نجت من جحيم العراق - ثمّ ...
- برنامج فكاهي في تلفزيون الشرقية يتحول الى حقيقة - لاجئ عراقي ...
- الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أس ...
- الضحايا المخفيين للنزاع الوحشي: نساء العراق- تحقيق لمدّة شهر ...
- الحذر من تقرير لجنة بيكر: الفشل الأمريكي يقر بتقسيم العراق
- صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل و ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي: مجموعتان من الميلشيات قتلتا الآلاف ...
- مخاوف على الكنوز العراقية القديمة مع وجود الراديكاليين الشيع ...
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج1
- تقرير: لا يمكنك القبض عليَّ حيا أو ميتاً في العراق- قصة الهر ...
- من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقد ...
- صمت السيستاني : هل إن صوت البلاد الأكثر فعالية يفقد تأثيره؟ ...
- من لم يهرب من العراق هم أفراد المليشيات وطاقم المنطقة الخضرا ...
- آلاف الأساتذة المهدّدون في الجامعات العراقية يهربون من العرا ...
- بغداد تسجن أهلها، ورحلة مجانية إلى مشرحة بغداد
- أنا كنت مروج الدعاية المقيم في العراق
- رجل دين شيعي آخر يتمرد على إيران ويكسب نفوذا في العراق كان ث ...
- انتقال النزاع من بغداد إلى القرى، تنافس للسيطرة على محافظة د ...


المزيد.....




- الأردن.. 36 حالة بين وفاة وإصابة في حادثة -التسمم الكحولي- و ...
- إيلون ماسك يطرق أبواب لبنان: هل تشكّل -ستارلينك- حلاً رقمياً ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف تصدير معدات ع ...
- باريس تبدي -أسفها الشديد- بعد الحكم على صحفي فرنسي بالسجن سب ...
- خامنئي وحقبة ما بعد الحرب.. كيف سيتعامل المرشد الإيراني مع ت ...
- إسرائيليون يعتدون على قاعدة عسكرية ومركز لقوات الأمن في الضف ...
- تحقيق استقصائي لرويترز.. كيف حصلت مجازر الساحل السوري وما دو ...
- -نراقب بدقة- - قلق ألماني لسقوط قتلى يوميا أثناء توزيع المسا ...
- إيران: الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب لا تزال غير واضحة ال ...
- بعد -الأسد الصاعد-.. إيران أمام مراجعة شاملة لعقيدتها العسكر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟