أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - دجل وثرثرة النخب في تونس














المزيد.....

دجل وثرثرة النخب في تونس


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ففي تونس لم تقع ثورة لعدم حدوث قطيعة معرفية بحيث هناك تدخل خارجي من أجل مصلحة استراتيجية ظرفية أتى بالإسلام السياسي انتهى إلى كوارث في تونس والعالم العربي. والتوظيف السياسي لأحداث عرضية من أجل منفعة شخصية وفئوية لإعادة الفكر الظلامي الماضوي ليس سوى أضغاث أحلام وشهوات بائسة .فالتاريخ لن يعود إلى الوراء إلا في صورة مأساة. فالنخبة التقليدية المتمعشة من أحداث عرضية وعشوائية وصدفية كريع يأتي من السماء لعله يحرك الشارع الكبير ويقلب الموازين حتى يتلقى هؤلاء الفوائد وهم في منازلهم هانئين جالسين ينتظرون المناصب والخيرات والموائد العامرة حتى تأتيهم على ظهور المهمشين والمقبورون والمدحورين وهم سلاطين التجارة بالدين والحقوق والفقراء من أجل الوصول للكرسي ولو صدأت مساميره. فجبن النخب الفاشلة جعلهم يلوكون كلاما لا معنى له مجرد ثرثرة ودجل عقيم وهم المتعالون في أبراجهم المزخرفة والمرفهة ويحتقرون من يعيشون وراء "البلايك" وينثرون الدجل جزافا هنا وهناك في المواقع الإجتماعية والتي غدت بوق دعاية واستثمار في بث الفتن والفوضى الغير خلاقة ولا يتذكرون هؤلاء المغيبين والمهمشين منذ زمن البايات والإيالة العثمانية الآفلة والتي جاء من يستثمر في الدين من جديد لإعادة مجد قد ولى وانتهى وغزوات رعاع وأعراب الصحراء عبدة النكاح والسبايا والجنس الفاحش إلا للركوب على الأحداث والمرور على دماء وبؤس هؤلاء لتحطيم الدولة كعنصر أساسي لحمايتهم من الضياع ولو في الحدود الدنيا المتوفرة وتخريب المكان الوحيد الذي يحتويهم وتلويثه فللآخرين إمكانية الهجرة واللجوء عند من مولهم وانتدبهم ثم نسيانهم عندما يصلون إلى القصر والكرسي فهل تغير شيء منذ زمن "بوعنبة" ؟ العقلية المتخلفة الهدامة التي تتحكم في عقول النخب خاصة هي سبب البلاء فهم لا يعملون ولا يكدون فقط يستعملون الريع الديني والحقوقي والنضالي المزيف ليقبضوا ولا يفقهون غير الدجل وتدمير الذات والآخر من أجل الرفاهية الخاوية والوقوف على الربوة بعيدا عن غبار المعارك الحقيقية التي تغير الواقع . ومن مازال يعتقد أنه قام بثورة في 2010 -2011 فهو واهم ويتغابى ولم يفهم شيئا أبدا فليراجع دروسه ونفسه ويعود لرشده حتى يغادر الزيف الثوري وأكاذيب الساسة المجنحة فلا حاجة لتونس بثورة تعيدها للماضي وتجعل أناسها عبيدا وغلمانا ونساءها جواري في حريم السلطان والحاكم فيها نائبا للإله والعقل مغيبا وحبيس الفكر القروسطي قادما من زمن العصور الوسطى. فلا تقدم بدون قطيعة معرفية مع فكر بالي وبائد ومجتمع علمي يحتكم للمنطق والعقلانية يعبد العمل والكد والعطاء وحب الوطن ولا يهمه من يحكم أو من بيده السلطة في حضرة المؤسسات وسلطة القانون بحيث كل الناس رؤساء وزعماء ومسؤولين في الأماكن التي يوجدون فيها وضمائرهم هي من تراقبهم وتحاسبهم وكل فرد من الشعب يقول في نفسه ماذا قدمت لتونس قبل تفكيره في ما قدمت له هذه الأرض الطيبة المعطاء وقد تكفيه ذرة تراب أو هبة نسمة أو قطرة ماء.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر التوظيف السياسي على استقرار الدولة
- لماذا أوروبا لا تريد وضع حد للحرب في أوكرانيا ؟
- هل النسخ في القرآن ترميم وتحريف له؟
- الدولة ليس لها دين غير الإنسان
- توظيف الجماعات المتطرفة في خدمة استراتيجية الدول المتنفذة
- القرآن ليس دليلا على وجود خالق
- دولة عثمان والعالم العربي بين الماضي والحاضر
- رحمة شيوخ الدين : حالة سيد القمني
- البيئة الفكرية والثقافية والتراثية وسلوك السلطة والمجتمع
- الدين كسياسة باسم المقدس
- الهدنة لتجنب الهزيمة والإستسلام
- عندما يتدخل الإله لتبرئة القتلة والمجرمين
- الإعجاز العلمي في القرآن كذب وتدليس
- لماذا فشل مشروع العلمانية في الوطن العربي ؟
- المتطرفون وعمى المقدس
- الوحش في غابة الياسمين السورية
- هل تحولت أوروبا إلى قزم سياسي؟
- بورقيبة كان على صواب
- ترامب يعيد زيلنسكي لحجمه الحقيقي
- ترامب وسياسة ضرب القطوسة


المزيد.....




- ما هي حقوق المسافرين مع تعطل الرحلات أو إلغائها؟
- كيف تتصدى إسرائيل للصواريخ الإيرانية؟
- كيف تصور إيران أكبر مفاجأة عسكرية تعرضت لها على أنها -انتصار ...
- كيف استقبل الرأي العام العربي المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ ...
- +++ تغطية لليوم الثالث من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإير ...
- العراق ينشر مضادات جوية قرب حقل البزركان النفطي في ميسان عند ...
- بيان من الأمن في إقليم كردستان العراق بعد تقارير عن تعرض منا ...
- ترامب: سأعقد اتفاقا بين إسرائيل وإيران ونعيد للشرق الأوسط عظ ...
- إعلام: مقتل 14 عالما نوويا في هجمات إسرائيلية على إيران (فيد ...
- فرنسا تجرد رئيسها الأسبق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف! ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - دجل وثرثرة النخب في تونس