مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 02:12
المحور:
الادب والفن
"ريشُ الحكمةِ المُلَوَّن"
بعد أن غادرتني السفينةُ
واختفت من اللوحة
ماذا يتبقى لي؟
بعد أن غامت صورتي
في أحلام أبي الميت
وفزعت أمي من ظِلِّي
ولم تمد يدها..
ماذا يتبقى لي؟
بعد أن سلَّمْتُ أماناتي للمخفر..
وقيل أنهم أخذوا عَيْني اليمنى
ومنحوها جَيْبَ القناص
و انتظروا لآخر السهرة
ثم دفنوا ساقي العجوز
جوار ضحكةٍ قتيلةٍ وكلبيْن..
ماذا يتبقى لي؟
بعد أن سرق رفيقي صوتي
لما صرختُ باسمكِ وسط الماء..
ماذا يتبقى لي؟
يتبقى
أني أغمضُ
وأحبك..
"أنشودةُ المَخْفَر"
لن أجرجرَ قدمي إلى المَخْفَرِ..
فلتقتلني أولاً، وعَلِّق جثتي على الحائط الخلفيِّ، وادعو البومَ والريحَ و الديدانَ إلى وَليمةٍ تليقُ بصَخَبِ المنزلِ المجاورِ..
لن أذهب إلى المَخْفَر..
لم تتبقى لي سيقانٌ كيَ أطير أو أحجِلَ إليهِ.. في المرةِ الماضيةِ، أخذتَ العظامَ كلها.. تذكر؟ وكسوتَهَا بالصلصالِ فأينَعَت بيتاً بعيداً.. بعيداً عن الليلِ و العِواءِ ورعشتكِ الأخيرةِ..
لن أذهبَ
لن أَحْلُمَ حتى بالمَخْفَرِ..
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟