الحريات المدنية في عهد ترامب في خطر

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل اسابيع قامت السلطات الأمريكية باعتقال طالبة دكتوراه من تركيا، "رميساء أوزتورك" تقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة،وكانت المرأة قد أعربت في وقت سابق عن دعمها لفلسطين .
، كما قامت سلسلة من الاعتقالات، بما في ذلك الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقلته السلطات الأمريكية لارتباطه بالاحتجاجات الجامعية المنددة بحرب غزة.وطالب كوري جنوبي من جامعة

كولومبيا، كجزء من حملة إدارة ترامب على الطلاب الدوليين.
وهذه ليست الحالات الوحيدة المعروفة في البلاد. استهدفت الحكومة عددا من الطلاب الأجانب المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة والذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وتم تصوير اعتقال أوزتورك على شريط فيديو، يظهر عملاء ملثمين يرتدون أقنعة أثناء قيامهم باعتقالها بالقرب من منزلها في سومرفيل بولاية في ولاية فيرمونت . وبحسب محاميها، فإنها كانت في

ذلك الوقت ذاهبة للقاء أصدقاء للاحتفال بنهاية صيام شهر رمضان.
وقالت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، لموقع بلاتفورم إكس إن السلطات قررت أن أوزتورك "كانت منخرطًة في أنشطة دعمًا لحماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية

تسعى إلى قتل أمريكيين". ولكن التقرير لم يذكر أي إجراءات محددة يزعم أن أوزتورك، وهي باحثة في منحة فولبرايت وطالبة في برنامج الدكتوراه في جامعة تافتس في دراسة نمو الطفل، قد

اتخذتها. ولم توجه الحكومة أي اتهامات رسمية لأوزتورك، الأمر الذي دفع زملاءها الطلاب إلى وصف اعتقالها بأنه "اختطاف".
ويأتي اعتقالها بعد عام من كتابتها مقال رأي في صحيفة طلاب جامعة تافتس، انتقدت فيه موقف الجامعة بشأن الدعوات إلى سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.
وأثارت القضية احتجاجات، حيث رفع المتظاهرون في سومرفيل لافتات كتب عليها "قاوموا"، و"دافعوا عن أصوات الطلاب"، و "أطلقوا سراح روميسا أوزتورك الآن!".
نددت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن من ماساتشوستس بالاعتقال باعتباره جزءا من "اتجاه مثير للقلق لقمع الحريات المدنية". وقد تم تسجيل إجراءات مماثلة في جامعات مثل كولومبيا،

وبراون، وكورنيل، وجورج تاون، كجزء من سياسات إدارة ترامب ضد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، تسعى من خلالها إلى وقف ترحيل الطلاب الدوليين والعلماء الذين يحتجون من أجل حقوق الفلسطينيين. تؤكد

الدعوى أن هذه الإجراءات تنتهك الحقوق المكفولة في التعديل الأول للدستور الأمريكي.
هذه التطورات تظهر تصاعد التوترات بين حرية التعبير والحقوق المدنية من جهة، والسياسات الحكومية المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب من جهة أخرى، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة

بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
كل هذه الاجراءات القمعية دعت النائب الفرنسى فى البرلمان الأوروبى، سلطات بلاده بضرورة استعادة تمثال الحرية من الولايات المتحدة لأنها لم تعد تمثل القيم التي دفعت فرنسا إلى تقديم التمثال

لها.
ودعا النائب الفرنسي، الولايات المتحدة، لإعادة تمثال الحرية إلى بلاده التي أهدته للأميركيين في ثمانينيات القرن التاسع عشر، مشيرًا خلال مؤتمر عقده حزبه «بليس بوبليك» إلى أن بعض

المسؤولين في إدارة دونالد ترامب اختاروا «التحول إلى جانب الطغاة»، مما يسقط عنهم استحقاق الاحتفاظ بالأيقونة الشهيرة.

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل