مدحت قلادة يرد على الشيخ محمد العمار:

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حضرة الشيخ محمد العمار:
تحية وبعد .
أحييك على بذل الوقت والمجهود في ردك على الدكتورة وفاء سلطان، وان كانت محاولة فاشلة نظرا لضلال فكركم وضعف حجتكم في الرد على على تلك الطبيبة المبدعة في علم النفس. وانطلاقا من البعد الإنساني أجد أنه من واجبى أن أرد عليك علنّي اصلحك واساعدك لتقويم فكرك المقلوب. وربما تستحق لقب الدكتور ، لو حدث اصلاحكم، بدلا من لقب الشيخ الذي تستحقه الآن عن جدارة. لأنني أراك شيخا ضعيف الحجة والحيلة ولا يملك سوى التهكم والكلمات النابية لمحاولة النيل من الدكتورة وفاء سلطان .
واليك بعض الملاحظات على مقالكم المنشور يوم 4 /1/2007 .
أولا : بداية خطابكم اتهمت الدكتورة وفاء بأنها عميلة واكثر من المحافظين الجدد !!
كما تعرف أن الإنسان يحكم على الأشخاص بحكم تكوينه الشخصي وهذا وضح بجلاء شخصيتكم الحقيقية وأساء إليها، وكشف حقيقة معدنكم وأسقط ما بداخلكم على الآخرين .
ثانيا : تهكمك على الدرجة العلمية للدكتورة وفاء!
هذا أيضا أساء إلى مصداقيتكم، فأمريكا ليست مثل البلدان العربية التي تعيش فيها، والتي تجد فيها الأمي دكتور والجاهل حكيم والمجنون قائد والمعتوه صاحب نظريات ، بل هي تعتمد على العرق والجهد لمنح شهاداتها العلمية.
ومن غير الأخلاقي، أن تتهم دكتورة معترف بها في أمريكا بان أسلوبها أولى ثانوي!!!
ثالثا : اتفاقك مع الدكتورة وفاء أن العالم الإسلامي يعانى مرضا خطيرا في علاقته بالتراث .
ورغم إدراكك هذه الحقيقة إلا انك لم تمتلك الشجاعة لتعترف بان المشكلة ليست فى علاقة المسلم بتراثه، بل بالتراث نفسه!
رابعا : فيما يتعلق بسؤالك هل يعقل أن رجل قضى شبابه مضرب العفة ...هل يعقل أن يتحول إلى زير نساء !!.
يا شيخ محمد العمار لقد فضح سؤالك جهلك الشخصي واظهر اى شهادة تحملها، فأنت تجهل حتى تاريخ نبيك!
ألا تعلم إن زواج النبي من خديجة كان زواجا مسيحيا وورقة بن نوفل هو رئيس الطائفة المسيحية في الجزيرة العربية الذي شهد على حفل الزواج ؟!!
ألا تعرف أن هناك مراهقة متأخرة، وإلا كيف تفسر زواج رجل 56 لبنت 9 سنوات ومفاخذته له عندما كانت فى عمر ال7 سنوات.
لماذا لا تواجه الواقع وتسأل كم امرأة نام معها الرجل ذو السيرة العطرة !!
لماذا لا تواجه نفسك كم امرأة تزوجها صاحب السيرة العطرة ولم يدخل بها، وكم امرأة وهبت نفسها له ولم يعاشرها لأنه مات قبل أن تتاح له الفرصة!
سليمان الحكيم يقول " النفس الشبعانة تدوس العسل والنفس الجوعانة تشعر بالمر حلو ". بماذا تفسر "فعل خير إنسان أرسل للبشرية" أمام آية سليمان الحكيم .
خامسا : استشهادك بمايكل هاث و توماس كارليل ...الخ فى عظمة محمد .
أنا معك لا أحد يستطيع ان ينكر عظمة محمد ولكن لماذا لا نتساءل: في أي مجال كان عظيما؟!
لقد كان عظيما في الدهاء الاقتصادي، وزواجه من خديجة صاحبة المال
دليل دهائه وخبثه، فلقد كان حينها فى مكة مستضعفا، ثم استقوى فى المدينة بعد أن كون جيشا.
كان عظميا في غسله لعقول البشر عن طريق استغلال حاجتهم للجنس فوعدهم بـ72 حورية، ثم بالغلمان كالدر المنثور. لقد كان عظيما فى تقسيمه للسبايا، فله الخمس والباقي للجيش.
سادسا : حديثك عن العنف وبراءة الاختراع .
لماذا تتجاهل قبيلة قريظة فى مكة وقتل 700 فرد بقيادة محمد ؟!!
كيف تتجاهل آية السيف29 فى سورة التوبة؟!!
كيف تتجاهل الغزوات الإسلامية وتدمير شعوب بأكملها فى مصر والعراق وبلاد الشام؟!!
أخيرا أنا لن انتهى من التعليق على مقالتك وتهكمك على الدكتورة وفاء سلطان، لقد حاولت أن ترتدي ثوب الحكيم والمهذب، ولكنك سقطت منذ البداية وظهر معدنك الحقيقي وضعف حجتك عندما لجأت إلى السب متهكما على عالمة في علم النفس. يبدو أنك تريد معنى كلمة عالمة حسب مقياسكم للعلم، فكل شيوخكم علماء، كما في مصر! وبهذا لقد سقطت فى منبعك الحقيقي واكدت لى انك من عائلة الشيوخ الذين تسميهم علماء .
وصدقت الدكتورة وفاء عندمام قالت:" عنزة ولو باضت "!! فتلك هي طريقتك في الحوار!!
وستستمر أنت و أمثالكم في المكابرة والعناد بأنكم تملكون الحقائق المطلقة، ولن تصحوا من الوهم الذي تعيشون عليه والجهل الذي تستمتعون به.
مع مدحت قلادة .

ارق تحياتي للدكتورة وفاء سلطان العالمة في علم النفس، ولتتعظ ياشيخ محمد العمار !!

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل