الهدنة لتجنب الهزيمة والإستسلام

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الهدنة ليست في صالح المنتصر والمتحكم في الأرض أي روسيا وهي تخدم فقط الخاسر زيلنسكي الذي يريد التفصي ولو مؤقتا من الهزيمة الساحقة ولذلك يلح على الهدنة ويستعطف ترامب للتدخل لدى بوتين . فعلى زيلنسكي تلبية شروط بوتين لتتوقف الحرب بما أنه هو المتسبب في هذه الحرب بحيث تحرش بالروس واستفزهم بوضع بلاده في سلة أوروبا وأمريكا بايدن الذبن أغروه بالدخول للإتحاد الأوروبي والناتو مقابل وضع فخ لروسيا والدليل على ذلك هي حزمة العقوبات الغير مسبوقة في التاريخ وتخريب أنبوب الغاز الشمالي. فأروبا بدون أمريكا غير قادرة على مواجهة القوة العسكرية الروسية وهي نظام سياسي فاشل والتوسع شرقا زاد من ضعفة وأيقظ النعرة القومية لدى الروس والتفافهم حول فلاديمير بوتين الخبير في السياسة والضليع في رسم الاستراتيجيات والخطط والفخاخ لأعدائه حتى يقعوا فيها ولن يخرجوا منها إلا مهزومين مثلما وقع في الحرب العالمية الثانية مع هتلر وقبله مع الامبراطور الفرنسي نابوليون وهكذا سيكون مع القزم المهرج زيلنسكي الذي يستجدي الهدنة من بوتين واستعطاف ترامب ليساعده على ذلك مقابل منحه كل ثروات بلاده من العناصر النادرة والثمينة لكن بوتين المسيطر على الأرض والمنتصر في مقاطعة كورسك لن يغدر مرة أخرى بعد انسحاب أوكرانيا من معاهدة مينسك والتراجع في آخر لحظة من إتفاقية أنقرة تحت ضغط بريطاني مما يجعله يتمسك بشروطه كاملة وهو يتحقق من هزيمة حتمية للجيش الأوكراني ويعلم أن الهدنة ليس في صالحه بل هي هروب مؤقت من الإستسلام.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل