أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حول أحداث الساحل السوري














المزيد.....

حول أحداث الساحل السوري


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن لغة النفاق السياسي او الخطابات الدولاتية، فإن سكان الساحل عموما هم من القطط و الزواحف التي مردت على العيش تحت الموائد ، و على فتات الموائد. و كل مرتزق او ذنب للنظام السابق، لديه امتداد أو قاعدة خلفية اجتماعية مرتبطة بديمغرافيا و ثقافة الساحل.
"احمد الشرع" حديث العهد بالسياسة و الادارة، و رغم ان تجربته في ادارة محافظة "ادلب" يمكن اعتبارها مرجعا اسطوريا نبيلا في فن الادارة و خدمة الناس، لكن ليس كل الناس سواء، و الأهم أن ليس كل الناس أناسا.
إن الحديث عن التفاهمات و التقليل من الخسائر هنا ضرب من المقامرة، و الرعونة في الادارة، و هو تهديد للأمن العام و الاستقرار المجتمعي اكثر مما هو صون لهما، او هكذا حاولت الادارة منذ مدة و فشلت.
و بهذا المعنى، فإن ردود الفعل العنيفة من قبل بعض الفصائل التابعة للادارة منطقية و معقولة، و هي رد فعل طبيعي على الغدر باخوتهم في الدين و السلاح و الانتماء، و هم اكثر من يعلم، ان المدنيين هم حاضنة المرتزقة و المسلحين، مهما حالوا ابداء النفاق او التقية، بل هم جيش آخر من المرتزقة منزوع الأنياب و الأظافر كما يعلم كل سوري، بعيدا عن نفاق السياسة.
إن كل تحجيم لردود الافعال هنا من قبل الادارة المركزية، يساهم في زعزعة انتماء و ولاء الفصائل و رجال الأمن و الجيش أنفسهم للدولة، و يزعزع ثقتهم بالمؤسسات و الحكم، كما أن المضي في مزيد من السياسات الرخوة المثقوبة ( و الحديث هنا الى أحمد الشرع) سوف لن يزيد فقط من تغول الفلول، بل من تسيب الفصائل و عناصر الامن و الجيش، حيث و بكل بساطة، سيشعر الناس ان ارواحهم تذهب رخيصة بفعل سياسات مهادِنة تحد من هامش الفعل، الممكن و المنطقيّ، و البديهي، و هذا ما لا يقبله أي انسان سوي بطبيعة الحال، فكيف بأهل الشرف ممن يدينون بدين الرحمة و كذلك بدين القصاص ؟
يجب ان يفهم "احمد الشرع" و من معه، و حتى لا يتحول الى مومس دولاتي سياسوي، بأن ماضيه لا علاقة له بحاضره، و أنه مهما حاول التنصل من صورته القديمة باعتناق مزيد من بهلوانيات الرحمة و التسامح ، فإنها اول ما يظهر عند كل محاولة لاستعادة زمام الأمور.
إن كل دولة يتم استهداف عناصر امنها أو جيشها من قبل ارهابيين مرتزقة، او تتم محاولة الانقلاب عليها بالسلاح اللاشرعي، تنخرط مباشرة في الرد دون هوادة، و دون "استمناء كلامي"، و تطلق العنان لكل امكانياتها لاستعادة النظام و فرضه بالقوة بغض النظر عن تعقيدات الميدان، و هذا ما يتفق حوله الشرق و الغرب و الماضي و الحاضر.
أخيرا..
لا بديل عن تفكيك بنية الفلول في الساحل السوري، و تفكيك بنية الفلول يكون بتفكيك البنية الثقافية و الديمغرافية للمجتمع في الساحل، و هذا دور الدولة و المؤسسات التي تدعمها شرعية الثورة السورية التي قام بها الشعب السوري.. و هذا حق الشعب السوري، و كذلك حق ابناء الساحل الذين يؤمنون بانتمائهم الى الشعب السوري، و ليس الى طائفة عاهرة او نظام بائد، و يرفضون الاتجار بدمائهم من قبل هذا الطرف او ذاك.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازرع الدعارة و التطبيع، تحصد الجفاف و العجاف
- يهوشع مات
- الجحيم او الجحيم
- هكذا توقعنا سقوط النظام السوري و هكذا كان
- رهانات كبرى أم أوهام سن اليأس
- إعادة الاسرى الاسرائيليين بدون مقابل، و للحرب بقية
- من الاستثناء إلى الاستغناء
- عام ليس له ما بعده سوى هو نفسه
- سوريا .. ماذا بعد ؟
- ذهب العراق، و سيعود سيناريو العراق
- من غزة إلى سوريا، نقاط محورية لفهم ما حدث و يحدث
- حزب الله جبهة إسناد حكومة نتنياهو
- إرادة العار 2
- إرادة العار
- خلاصة أحداث طوفان الأقصى
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (7)
- ممانعة العرض و الطلب
- حزب الله و مغالطة المحاذير
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (6)
- اليمن العظيم ..


المزيد.....




- هل سترسل قوات أمريكية إلى فنزويلا؟.. ترامب يرد
- بعد سنوات من إلغائها.. الأردن يعيد العمل بالخدمة العسكرية ال ...
- ملف إبستين : زلزال في الحزب الجمهوري ؟
- زيلينسكي في باريس : هل الدفاع الجوي هو مفتاح الحرب ؟
- ألمانيا تحث على -استقلالية أكبر- وإصلاحات جذرية للسوق الموحد ...
- الجيش السوداني ينسحب من -أم سيالة- وسط معارك محتدمة بكردفان ...
- خطة ترامب على الطاولة الأممية.. طوق نجاة سياسي أم تحد لإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: ارتفاع ملموس في شعبية حماس
- شاهد.. لحظة تحطم طائرة تقل وزير المناجم الكونغولي
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط السلام الشامل مع دمشق للانسحاب ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حول أحداث الساحل السوري