أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار














المزيد.....

اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن خذلته واشنطن وابعدته عن ملعب المفاوضات عن طريق "البطاقة الحمراء" راح مهرّج اوكرانيا زيلينسكي يردّد، بصوت مرتفع ولكن خلف الكواليس، مقطعا من اغنية عراقية قديمة تقول:
"عليمن ياگلب تعتب عليمن ؟
هويت وجرّبت وآمنتْ بيمن
ما للحب امانه
بس هجر وخيانة"


فعلا، ما للحب امانه مع امريكا !

يبدو واضحا للجميع أن عصر الدلال والغنج والدلع، الذي مارسه المهرج زيلينسكي مع أحبابه الامريكان، قد انتهى إلى الابد وأصبح في خبر كان. ولم يعد لأوكرانيا لا ناصر ولا معين ينقذها من الهزيمة المدوية على جبهات ومستويات مختلفة سوى حفنة من المغفّلين والجهلة في التاريخ والسياسة من أمثال الرئيس الفرنسي ماكرون الذي دعا إلى قمّة أوروبية طارئة. الهدف منها هو إيجاد طريقة مقبولة شعبيا لحفظ ما تبقى من "ماء الوجه" لدى قادة القارة العجوز. بعد أن تكالبوا على روسيا والرئيس بوتين، وابلوا بلاء حسنا في خدمة امريكا والإدارة الديمقراطية السابقة.
لقد أعلن أكثر من مسؤول امريكي كبير أن لا مكان لاوروبا او لاوكرانيا في المفاوضات حول النزاع الاوكراني المزمع عقدها في السعودية.
هناك دولتان فقط، امريكا وروسيا الاتحادية تسعيان لاحلال السلام ووقف الخرب. بينما معظم دول القارة الأوروبية تسعى بكل السبل إلى إطالة أمد الحرب من أجل هدف مستحيل لا يتحقق ابدا. وبدون أدنى شك أن القمّة الاوروبية الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي ماكرون سوف لا تكون افضل ممّا سبقها من عشرات القمم والمؤتمرات واللقاءات المختلفة بين قادة أوروبا وحلف الناتو.
ان وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في امريكا قلب موازين القوى بجرّة قلم وباتصال هاتفي واحد. فقبل اقل من شهرين كان ميزان السياسة الدولية على النحو التالي: أمريكا في كفّة وأوروبا وأوكرانيا في الكفّة الاخرى. وكانت اصوات دعاة الحرب وإطالة أمدها هي الطاغية على الأصوات القليلة التي كانت تفضّل الدبلوماسية وتدعو إلى المفاوضات المباشرة مع روسيا لوقف الحرب.
ان ما فعله ترامب أمر طبيعي ومنطقي ومن أجل مصلحة الجميع. فالرئيس الأمريكي قام بإزاحة أوروبا وأوكرانيا من كفّة الميزان ووضع روسيا بدلا عنهما. وهذا هو واقع الحال. والآن يشهد العالم هذه الصورة كالتالي: كفّة ميزان تشغلها أمريكا وكفّة الميزان الاخرى تشغلها روسيا. أما انتم أيها الاوروبيون الخائبون، من أمثال ماكرون الفرنسي وستارمر الإنگليزي فلا دور لكم سوى الجلوس على الارائك الوثيرة في القصر الحكومي ومتابعة ما يجري في السعودية بين واشنطن وموسكو من خلال شاشة التلفاز فقط. وانصحكم بمتابعة قناة "العربية" لان اهل مكة ادرى بشعابها !
لقد تجاهل الكثير منكم يا قادة أوروبا أن الحرب في اوكرانيا هي حرب بين أمريكا وروسيا. وان اوكرانيا تم اختيارها من قبل واشنطن في عهد المخرف جو بايدن كساحة حرب لا اكثر ولا اقل. وان أوروبا وحلف "الناتو" كانوا عبارة عن عوامل مساعدة في تأجيج الصراع ودعم النظام الفاشي في كييف. وهدر مليارات الدولارات من أموال الشعوب الاوروبية.
فهل سأل أحدكم نفسه هذا السؤال: ماذا كسبت يداي بعد كلّ الذي قدمته إلى زمرة الفساد في اوكرانيا؟
واليكم نبذة قصيرة عن النتائج المخزية التي حققتموها بسبب سياستكم العوجاء:
فشل ذريع في السياسة والاقتصاد والامن الداخلي. مرارة وخيبة امل قاتلة من عدم تحقيق شيء ملموس.
عزلة وتهميش دولي ستكون له تبعات ثقيلة على مستقبلكم السياسي. كما سيكون لكم حساب عسير مع شعوبكم عندما يحين موعد الانتخابات..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !
- آخر تصريح لجو بايدن: نارهم تاكل حطبهم !
- كفّوا عن التضامن معنا...فقد أُصِبنا بالتخمة
- استراحة محارب في حقل من الألغام
- صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو


المزيد.....




- رمسيس يرقص وتوت عنخ أمون في السماء…كيف احتفل المصريون قبيل ا ...
- الوداد والرجاء في المغرب: كيف بدت الأجواء في آخر ديربي بين غ ...
- لغة جسد ترامب وشي وسط معركة المعادن النادرة
- أحمد الشرع.. غضب من إعلاميين مصريين بعد مقارنته نجاح دول خلي ...
- سودانيون يروون قصصا مؤلمة عن الفظائع التي تعرضوا لها عقب سيط ...
- سرقة اللوفر: ما جديد التحقيقات في القضية؟
- إسرائيل تشن غارات على غزة وخان يونس رغم وقف إطلاق النار
- جامعة الأزهر تستأنف عملها لتصبح أول جامعة تبدأ التدريس في غز ...
- العلاقات الفرنسية الجزائرية : النواب يصادقون على مشروع قرار ...
- مجلس الأمن الدولي يدين هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار