أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - ترانيم














المزيد.....

ترانيم


طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


المرأة التي اوقدت اكثر من اربعين عمود من الشمع النقي فانعكست ظلالها الواجمة على جدار قدس الاقداس
كما لو انها الغواية الاولى التي لا تنتهي
خلاسيات يرتقن الرغبة بالترانيم، فيما رنين الاساور واجراس الفضة النقية يتردد في معاصم فتيات القبيلة
هناك في صومعة الكاهن طلاسم و طبول وعرافات
فيما المنجمون يتطلعون الى الافق البعيد عل نجمك يسطع في موعد الهجرة الى مدن القرابين
ولكنك كما في ابدا اذ لم يحل بعد وقت الزوال
تتسكعين في منتجعك الذي يشبه متاهة للايقاع بالخطاة او العشاق، ليس ثمة فرق، تنتظرين بصبر ينفد ان يعمد احدهم ، مدفوعا بالرغبة والجنون، الى تفكيك مزاليج بواباتك المصفّدة بالأسرار
ولكن
كما اخرون سيتعثر هو الاخر بالمصير نفسه: لن يكون اكثر من كومة حجر بارد ما ان تلتقي عيناك بنظرات الدهشة الاولى
طوال الوقت ما بعد الساعة الواحدة حين تتعامد الشمس
تخسر المزولة العتيقة ظل الوقت
البلشون الابيض الوديع يتسكع في حديقتك الخلفية
بينما الطائر الذي يتقن لعبة الاغواء يرتق عزلة القفص بالغناء
غالبا بسبب الفراغ والصمت تنصتين بانتباه عاشقة الى ثغاء الحملان وهو يتردد بين اوراق شجيرات البرتقال القصيرة والتفاح عند جدار منزلك الحجري
كنت تدثرين اصابعك في جيب معطفك كلما لسعتك برودة الهواء ، تطيلين النظر الى عناقيد النجوم ، يدهشك انها لم تتغير مذ كنت صبية في مقتبل الانوثة ، الجدي والحمل والقوس والتقاويم
مأخوذة بدهشتك فالبروج اخفقت في تنبؤاتها
قارئة الاحجار السبعة وهي ترمي حجر النرد الذي تدحرج حتى غادر رقعة الطلاسم والتعاويذ ، قالت بغنج مصطنع :
قدرك كان مختلفا وانت لا تشبهين النساء الاخريات
تدثرين نهديك بتنهيدات عميقة كما لو كنت تصعدين انفاسك بشهقات حزينة
كما لو اني ابتهل، وهو الامر الذي لم افعله مذ امد بعيد، اتمتم بصمت بينما الغراب يلتقط الحجر الاخير ليشيد الضريح
ولكنك
يا ايقونة الرب يا صورته حينما يبتسم
كنت تدركين ان الله وحده هو الذي يعرف ذلك، حينما تطلع في وجهك
عندما شكل قبضة الصلصال الطيع بأصابعه
كنت انت
وكان الفراغ شاسعا ومعتما ولم يكن هناك احد ولم يكن نور بعد



#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف الحلزون
- قداس لنورس
- انت سيدة مواسم الحصاد والترانيم
- قصة قصيرة سيرة الاخت جولييت
- الهرطقي
- ترانيم مجوسية
- هجرة طائر السنونو الاخيرة
- ادب الطفل ليس حقلا لتجارب غير ناضجة .
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الثامن
- قصص الحرب. المتاهة . القسم السابع
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الخامس
- قصص الحرب. المتاهة .القسم الرابع
- الصوفي
- المتاهة. قصص الحرب
- الكاهن
- تلاميذ الاسخريوطي
- صديقي الذي فتك بالعصافير في طفولته
- في ادب الطفل
- المسرح والدهشة الاولى التي سترشد خيال الطفل الى الجمال
- جلجامش وانكيدو سيناريو للفتيان


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - ترانيم