ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 22:14
المحور:
الادب والفن
-ابراهيم العلاف
وشكرا للاخ الاستاذ محمد سامي عبدالكريم ، الكاتب ، والقاص ، والروائي الموصلي الذي وضع بين يديّ نسخة من مجموعته القصصية الجديدة الموسومة ( أصوات من زقاق الحياة ) . وهي قصص قصيرة وهو يقول عنها انها (حكايا) صغيرة لم يدعها صاحبها تفلت منه فدونها على الورق ، وظهرت سنة 2024 بحلة جميلة واخراج ممتاز عن دار نون للطباعة والنشر .طبعا مصمم الغلاف الفنان الاستاذ بيات مرعي وتدقيق لغوي قام به الاستاذ احمد سعدون شلاش .
واتساءل هل الحياة زقاق ضيق أم الحياة ارض واسعة لاقرار لها ؟ .ويبدو ان القاص حكى قصصا عن بيوتا في زقاق هو جزء من بحر الحياة العميق والواسع وجدها ومضات ، و صور فوتوغرافية فإقتنصها بعد ان اوقف الزمن لبرهة وراح يعرض تفاصيلها المتمثلة في وجوه ، ومشاهد ، واحداث ، واصوات ، وقصص لاتنتهي .
و( الزقاق) الذي افترضه القاص ان هو الا (وطن) مصغر له اسراره ، وله آلآمه ، وأماله من خلال شخوصه ، وما تركته تلك الشخوص من آثار سجلها القاص عبر (22) قصة قصيرة عناونيها تنبئ عنها ..خلود الذكرى - الجلال المفقود - الشاشة الباردة - اسرار مزرعة ابو صكر - انكسار البراءة -قتل بالاكراه - حوار الاجيال - حكمة الصياد - ثورة من اجل الحياة .
قصص جميلة ، وملذة ، وممتعة ولا أريد أن أُفسد على القارئ لذة الاكتشاف ؛ اكتشاف مضامين ، ومعاني تلك الحكايا ، ومغزاها .
اسلوب جميل ، ولغة متينة ، وغالبا ما كان يستخدم العامية في الحوار وهذا ما يجعل القصة قريبة منا ؛ فالقاص محمد سامي عبد الكريم اصبح واحدا من ابرز ُكتّاب القصة في الموصل ، ولوكان اخي وصديقي القاص انور عبد العزيز حيا لما ترك هذه المجموعة تمر من امامه دون ان يكون له فيها رأيا .
بقي ان اقول ان القاص الاستاذ محمد سامي عبد الكريم من مواليد الموصل 1954 . عمل مهندسا في مجال السدود والمشاريع الاروائية بوزارة الموارد المائية وهو اليوم متقاعد أصدر (12) عملا مابين قصة ورواية منها (احلى السنين ) قصص و(براعم عطشى ) قصص و(قلبان في جسد ) قصص و(كان هناك بيت) رواية و( خريف اصفر ) رواية .................أتمنى له التقدم .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟