أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - اللواء الركن مزهر الشاوي 1908-1984 ...............................شاعرا














المزيد.....

اللواء الركن مزهر الشاوي 1908-1984 ...............................شاعرا


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 15:38
المحور: الادب والفن
    


ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
عرفناه ، أي عرفنا اللواء الركن مزهر اسماعيل الشاوي مديرا للموانئ العام ، وعرفنا ان اهل البصرة يحبونه ، وتمثاله ما يزال يقف شامخا هناك عندهم في البصرة .
لكن كثيرين لم يكونوا يعرفوا انه شاعر ، وشاعر مجيد ، وله ديوان وان معجم البابطين كتب عنه https://ketabonline.com/ .
مزهر الشاوي العبيدي 1909-1985 ، رمز من رموز الحياة السياسية في العراق واحد بناة الدولة العراقية الحديثة .. كان مخلصا ، ووطنيا ، وعروبيا ، ونزيها قضى حياته بالعمل من اجل بلده .. في بغداد ولد وفيها توفي وهو من آل الشاوي الاسرة العراقية الكريمة التي قدمت للعراق الكثير من الرموز منهم الدكتور منذر الشاوي والدكتور هشام الشاوي ، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في بغداد، ثم التحق بالكلية العسكرية الملكية العراقية سنة 1926 ، وواصل دراسته العسكرية في الكلية العسكرية البريطانية في ساند هيرست -لندن -المملكة المتحدة ، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان 1929 ثم التحق بكلية الأركان 1936 وتخرج فيها سنة 1937 ، أوفد بعدها إلى كلية الأركان البريطانية وتخرج فيها، ثم التحق بدورة الضباط الأقدمين في بريطانيا سنة 1947 .
تقلد مناصب عديدة في الجيش العراقي ؛ ابرزها قيادة لواء المشاة الثالث، وآمرية كلية الأركان ، وقيادة الفرقة الأولى. كما شارك في عدة حركات عسكرية، منها: حركة 1941 (ثورة رشيد عالي الكيلاني) ، وحركات برزان، كما قاتل في فلسطين 1948 . عين بعد ثورة 14 تموز - يوليو سنة 1958 مديرًا عامًا لمصلحة الموانئ العراقية واستمر حتى سنة 1963 .
ما يهمني اليوم ان احدثكم عنه شاعرا ؛ فله ديوان بعنوان (مع الايام) طبع في مطبعة الهدف في الموصل سنة 1960 . والديوان يقع في (158) صفحة واشار اليه الاستاذ عصام محمدمحمود في الصفحة 120 من كتابه (مطبوعات الموصل ) ، وطبع في مطبعة الجمهور في الموصل سنة 1971 . وله قصائد نشرت في كتاب بعنوان (الثورة الجزائرية في الشعر العراقي) .وأخرى في كتاب (حتى لا ننسى) فضلا عن قصائد عديدة منشورة في بعض الصحف والمجلات.
غلب على شعره طابع الحماسة متأثرًا بحياته العسكرية، لذا ارتبطت قصائده بمواقف البطولة ، والشرف وغيرها مما يضمه معجم الحماسة والفتوة وقصيدتها التقليدية في التراث العربي، وقد حافظ في قصائده جميعًا على العروض الخليلية ، واعتمد مفردات معجمية لها أثرها الواضح في نتاجه الشعري . وكتب عن شعره الاستاذ عثمان سعدي في كتابه الموسوم (الثورة الجزائرية في الشعر العراقي) وطبع في دار الحرية - بغداد 1981. كما ورد ذكره في كتاب ( دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 ) لمحرريه الاساتذة محمود فهمي درويش، ومصطفى جواد، وأحمد سوسة وصدر عن دار مطبعة التمدن - بغداد 1961.
وفي كتاب ( حتى لا ننسى ..فصول من مجزرة الموصل) للشاعر الاستاذ هلال ناجي - مطبعة المعارف - بغداد 1963ولدي نسخة منه هي الان بين يديّ ، أرخ شعرا لمأساة الدملماجة التي وقعت في الموصل ليلة 14-15 آذار سنة 1959 ، ورثا الشهيد ادريس كشمولة وولده الشهيد فاروق من ضحايا الدملماجة ال 17 شهيدا قتلوا في محل واحد ، وفي ليلة واحدة بدم بارد وراحوا يشكون ظلم الانسان لاخيه الانسان . ومن شهداء الدملماجة الشهداء عقيل احمد ملا خليل - عبد الكريم كشمولة -اسماعيل حجار - عبد السنجري- محمد خيري كشمولة -عبد الرزاق شندالة -احمد الحاج بكر -هاني الحاج بكر - نوري الفيصل - حامد السنجري - داؤد السنجري -فاروق ادريس كشمولة - ادريس عمر كشمولة - مصطفى الشيخ خليل -عادل السيد خضر - شيت كشمولة-هاشم الشكرة سقطوا بعدان استغل الشيوعيين فشل حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف في 8-3-1959 آمر موقع الموصل ضد نظام حكم الزعيم عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 فأعملوا في الموصل حرقا ، وتدميرا ، وسلبا ، ونهبا ، وقتلا ، وسحلا وعبر بضعةايام .اعتقلوهم وعددهم 17 مواطنا مدنيا وساقوهم الى بناية الثانوية الشرقية ونصبوا لهم محكمة حكمت بإعدامهم ونفذ الحكم في عين ماء مهجورةتقع قرب جامع النبي يونس في الموصل تسمى عين الدملماجة .
قال اللواء الشاعر مزهر الشاوي في قصيدته المؤلفة من (32) بيتا :
فويحي على الحدباء مما أصابها **مضرجة عم السواد رحابها
على العرب الاحرار شق عتابها ** الى طغمة القصاب آل حسابها
تذكرت تاريخا شريفا سما بها **بطورت اهليها وزين شبابها
فكم صدت الغازين عنها أبية **فعادوا وما داسوا طهور ترابها
فموصل لا أنس يروق شبابها ** ولا نغمة الافراح تشجي كعابها
ولا مزن آذار يروي ترابها **لقد لوثت منها الدماء ثيابها
ولا شجر الزيتون يزهو كما مضى **فهل ياترى يدري بما قد اصابها
ثم يقول :
تنادى دعاة الشؤم تهتك سامقا ** منازل أمجاد أُبيح خرابها
وسيق رجال دون جرم الى الردى **جرائم قتل قد اباحوا ارتكابها
ويقول :
دملماجة الابطال قُدست بقعة ** سقتك هتون المزن خير سحابها
أأم الربيع البكر صبرا تجملي ** فأشبال من راحوا اسودا لغابها
وما اجمل الايام بعد شتائها ** يعود ربيعا للحياة شبابها
لقد ذاق اهلوها من الجور والاذى ** ولكنهم لم ينزحوا عن شعابها
رحم الله شهداء الموصل ورحم الله اللواء الركن مزهر الشاوي وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كفن جبريل) ...............المجموعة القصصية الثانية للقاص ال ...
- الصحفية العراقية الكبيرة الاستاذة هدى جاسم ............مع اط ...
- محمود سعيد ...القاص والروائي العراقي من البندقية المشؤومة إل ...
- حافات الرؤى .....................مقالات للاستاذ محمد سامي عب ...
- وفاة المخرج العراقي الكبير الاستاذ محمد شكري جميل (1937–2025 ...
- الدكتور مكرم الطالباني 1923 -2025 الشخصية الوطنية العراقية ا ...
- وفاة الاستاذ الدكتور محمد صالح تركي القريشي 1950-2025
- تجديد الحياة العربية .................ملاحظات
- صور من الحياة ..............تشبيهات ورؤى
- فهد الاسدي 1939-2013 القاص العراقي الكبير ..............في ذ ...
- الدكتورة وهبية عبد المجيد الساعاتي 1930 -2004 من رموز الطب ا ...
- الفريد سمعان 1928-2021 الشاعر والكاتب والمناضل العراقي في ذك ...
- ذكريات العمر ..السيرة الذاتية للدكتور الجراح اللواء وليد شوك ...
- مسلسل (رأس الهرم ) ..............وآراء حول السلطة
- الدكتورة وهبية عبد المجيد الساعاتي 1928-2004 من رموز الطب ال ...
- وفاة الكاتب والناقد والمترجم العراقي الكردي الاستاذ كمال حسي ...
- الدكتور محمد حسين الزبيدي المؤرخ العراقي المتخصص بالتاريخ ال ...
- الدكتور صادق جلال العظم المفكر والكاتب السوري وكتابه (النقد ...
- الدكتور وديع ياسين محمد خليل القيسي التكريتي ............... ...
- الموسيقار العراقي محمد نوشي 1936-2004


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - اللواء الركن مزهر الشاوي 1908-1984 ...............................شاعرا