ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 14:50
المحور:
الادب والفن
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
القاص، والاديب ، والكاتب الاستاذ فهد محمود الاسدي ، عاش عزيزا ، ومات كريما لذلك فهو حي في الذاكرة العراقية لسبب بسيط هو انه كان انسانا يحس بمن حوله ..كان يردد دائما ان جراحاته ليست شخصية انما هي بعض من جراحات الناس ..كان يعاني هما عاما ..كان يتحسس ضياع الناس وهدر كراماتهم فيتألم ..انا شخصيا أعده شاهدا على مرحلة ..شاهدا على عصر ..انه لم يتقوقع او يهاجر او يترك الناس انما ظل يعيش بين الناس ويعاني ما يعانونه ويحس بما يحسون به ويحلم بما يحلمون به ..انه كاتب مؤمن بفكرتي التقدم والحرية ، ومن يؤمن بذلك لايمك ن يتخلى عن شعبه ، ولابد ان يكون صادقا مع الفقراء والمهمومون ولم يكن من الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال بل كان يجهر بقول الكلمة وكانت كلمته -بحق وحقيق- طيبة - صادقة .. واعتقد جازما انه احتل مكانته المتميزة في ميدان الثقافة العراقية المعاصرة وانا -كمؤرخ -أضعه حيث يستحق في سجل من كانت له بصمة وبصمة واضحة في جدار بناء وعي الانسان العراقي الكلكامشي المتطلع ابدا الى الخلود .نم اخي الاستاذ فهد الاسدي قرير العين ، فكلمك لايزال يدوي ويدوي في كل جنبات العراق الموحد القوي بثروته الحضارية والانسانية .
توفي يوم 7 كانون الثاني سنة 2013 وهو عضو اتحاد كتاب الانترنت العراقيين الذي أتشرف برئاسته .
وكما هو معروف فإنه ضمن مشروع إعادة طبع الأعمال الكاملة للمبدعين العراقيين الراحلين وإحياء منجزهم الإبداعي الثقافي والفكري ، صدرت عن سلسلة " سرد " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/وزارة الثقافة والسياحة والآثار ."المجموعة القصصية الكاملة "للأديب الراحل القاص والروائي "فهد الأسدي " ويعد الأسدي من أبرز كتاب الواقعية في العراق وقد وصفه النقاد والأدباء بأنه الوريث الشرعي لكُتاب الرواية والقصة العالميين كتولستوي ودوستوفسكي وهمنغواي وفيكتور هيجو وغابريل غارسيا ماركيز وغيرهم . كان من أبرز الكُتاب العراقيين ، نشرت له مجلة ( الآداب) البيروتية ومجلة (المثقف) وغيرهما بعضاً من نتاجه في القصة والنقد وباللغات العربية والأنجليزية والروسية والكرواتية والفرنسية . حاز نتاجه القصصي والروائي على إهتمام المختصين في السينما والمسرح .
والمرحوم الاستاذ فهد الاسدي منمواليد قضاء (الجبايش ) بمحافظة ذي قار سنة 1939 عمل معلما وبعدها اكمل دراسته في كلية القانون والسياسة بالجامعة المستنصرية سنة 1975 .بعض قصصه تحولت الى افلام سينمائية وكتب عنه الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام وعلماء العراق) وقال ان انتاجه حظي بإهتمام النقاد والباحثين والكتاب واود هنا الاشارة الى مجموعته القصصية التي اصدرها سنة 1976 بعنوان (عدن مضاع ) 1969 وله العديد من المجموعات القصصية منها ( معمرة علي ) 1995 و(طيور السماء) 1976 و (عقدة غوردوس) ، ورواية بعنوان ( الصليب .. حلب بن غريبة) ورواية اخرى بعنوان ( دارة الاحسان ) وله مسرحيتين هما ( مافي الهميان عن دنيا العميان ) و ( صلوات الأنتظار) .
رحم الله فهدا .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟