أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة














المزيد.....

مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضية ليست قضية إرهاب وسلطات أمر واقع وشرعية هذا أو ذاك الطرف، وإنما هي قضية أجندات ودعم وإمكانيات وذلك وفق مصالح كل جهة وطرف سياسي! للأسف يخرج الكثير من السوريين وبينهم العديد من أبناء شعبنا الكردي وهم يريدون أن يتحفوننا باكتشاف "القارة الجديدة"، أو النظرية السياسية الخرندعية في التسويق لأحد الأطراف دون الأخرى من الأطراف السورية، وبالأخص المقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة لتجدهم يميلون إلى تسويق هذه الأخيرة ورفض الأخرى لحجج ومبررات هي أساساً ستكون لصالح الإدارة الذاتية، لو كان أحدهم صادقاً مع ذاته وضميره الأخلاقي.

ولكي لا نبقى في الكلام النظري سنحاول وبإيجاز عمل مقارنة سريعة بين الإدارتين؛ الذاتية في قامشلو والجديدة في دمشق حيث الجماعة السياسية والعسكرية التي تقود الأولى (الذاتية)، وقائدها مظلوم عبدي، هم ليسوا على لوائح الإرهاب، بل شاركوا وما زالوا قوى التحالف الدولي في محاربة الإرهاب وقدموا في سبيل ذلك آلاف التضحيات، بينما الأخرى (الجديدة) فإنها بجسمها السياسي والعسكري وقائدها محمد الجولاني، ما زالوا على لوائح الإرهاب، وهذه نقطة أولى لصالح الإدارة الذاتية في قامشلو!

أما النقطة الأخرى، والتي تتحجج بها تركيا وجماعة الإخوان وأذيالهم من "الكرد التابعين المتخاذلين"، فهي قضية وجود "عناصر أجنبية" في صفوف هذه الفصائل والإدارات، وهنا المقارنة بين الإدارتين، وهذه أيضاً ستكون لصالح الإدارة الذاتية حيث تلك العناصر الأجنبية والتي يقصدون بها أتباع العمال الكردستاني من الأجزاء الأخرى الذين جاؤوا لمساعدة إخوتهم ضد القوى الظلامية الإسلامية التكفيرية، فهم أولاً كرد من أجزاء أخرى وكذلك ليسوا في واجهة العمل السياسي والعسكري للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بينما لدى الإدارة الجديدة، فإنك تجد الإيغوري والشياشاني والطاجيكي.. ناهيك عن العرب من الإسلاميين الراديكاليين الجهاديين والبعض منهم في قيادة العمل، بل ويتم تعيينهم كقادة وأمراء حرب على السوريين.

النقطة الثالثة والأخيرة والتي نود ذكرها في هذه المقارنة السريعة بين الإدارتين الذاتية والجديدة تتعلق بقضية المحاصصة والمكونات وسورية كل إدارة حيث وللأسف هناك ضخ إعلامي تم بثه من الماكينة الإعلامية للإخوان وبقيادة الاستخبارات التركية ويرددها الكثير من السوريين، ألا وهي؛ بأن الإدارة الذاتية "كردية انفصالية" وبأن "الكرد مسيطرين على كل مفاصلها" مع أن المتابع الموضوعي يدرك بأن مكونات سوريا، المتواجدة في مناطق شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والسريان.. كلهم يشاركون في مؤسسات الإدارة الذاتية، إن كانت العسكرية أو السياسية أو غيرهما من الإدارات الخدمية، وكذلك هناك إعتراف بحقوق مكونات المنطقة على قدمٍ وساق، بينما نجد لدى الإدارة الجديدة في دمشق نوع من المحاصصة الإقليمية الجهوية وذلك بالاعتماد على لون سوري واحد؛ مناطقي إدلبي ومذهبي ديني إسلامي سني، ناهيك عن عدم وجود ملامح بخصوص سوريا التعددية ثقافياً وسياسياً في المرحلة الحالية أو حتى القادمة.

وهكذا بالأخير يمكننا الاستنتاج؛ بأن النقاط كلها لصالح الإدارة الذاتية وليس لصالح الإدارة الجديدة ومع ذلك يأتي من يريد منا أن نطبل لهذه الأخيرة ونشيطن الأولى، وبالأخص هؤلاء الكرد الذيليين الذليلين، مع أن من يطبل للإدارة الجديدة هم بالأساس ينطلقون من فكرة؛ "أنا وأخي على ابن عمي"، بمعنى إنهم ينطلقون من فكر وعقيدة مذهبية دينية سلفية ومنكهة بطعم قومي عنصري، وليس من منطلق وطني سوري وفكر علماني ليبرالي ديمقراطي، وإلا كانوا دعموا قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية حيث وجدنا كل النقاط لصالحها، بل هناك ما لم نذكره؛ مثلاً تكريم أمراء حرب من قبل الإدارة الجديدة وإلباسهم رتب ومناصب عسكرية وهم معروفين لدى السوريين بتورطهم في جرائم حرب وكأدوات بيد المحتل التركي.. يعني وباختصار كل النقاط لصالح الإدارة الذاتية وبالتالي القضية ليست قضية إرهاب وسلطات أمر واقع وشرعية.. كما ذكرنا سابقاً، فهل يكف البعض عن التطبيل المجاني الرخيص، وبالأخص الكرد الذيليين الذليلين.

طبعأ هذه المقارنة لا تعني بأي حال من الأحوال أن لا نعطي فرصة جديدة للإدارة الحالية (الجديدة) في دمشق، وإنما جاءت المقارنة فقط لنقول؛ الكفة تميل لصالح أي الإدارتين مع إننا نتمنى فعلاً للإدارة في دمشق، بأن تنجح حيث هي الأمل للكثير من السوريين لمرحلة جديدة. وبالمناسبة؛ لو كان لدى هؤلاء الأخيرين (الكرد الذيليين) بعض الأخلاق والضمير، وشاهدوا كيف أن ابنهم الذي لا يتجاوز العاشرة من عمره يجيد لغته كتابةً وقراءة ومحادثة، أفضل من سكرتير حزبه، الذي يجلس متختخاً على كرسيه الحزبي منذ أكثر من نصف قرن، لخجلوا من أنفسهم من الدخول بهكذا جدال ومقارنة عقيمة وكانت هذه وحدها تكفيهم؛ بأن يعرفوا حجم المنجز الذي تحقق لشعبنا في ظل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لكن يا حيف القبلية الحزبية تقتلنا، كما سبق وقتلتنا القبلية العشائرية والعائلية وللأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والعرب نفتقر للهوية الوطنية الجامعة.
- ما هي الواجبات الضرورية لضمان حل القضية الكردية في سوريا؟!
- قراءة موجزة في الاتفاق الكردي الكردي؛ ماذا لو كان المجلس الك ...
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد، نقولها مجدداً!
- إضاءة حول الدور التركي في سوريا ومستقبل البلاد!
- الكردي عندما يبرر سلوك تركيا العدواني؛ هل هو جبن سياسي وجلد ...
- إقرار البرلمان العراقي إعادة أراضي الكرد وقضية -الحزام العرب ...
- ملاحظات حول لقاء مظلوم عبدي لقناة العربية
- مظالمنا لم تكن واحدة يا سيد دالاتي!!
- ‏رد على أكاذيب أردوغان!!
- أردوغان إن كان يحاول إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد عل ...
- تركيا “الرجل المريض”؛ لا ترموا بحبل النجاة لها مجدداً!
- يا مجلسنا الكسيح؛ بكم بعتم بضاعتكم؟!
- أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!
- كرد(نا) والترويج لمقولات الاستخبارات التركية
- أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!
- يا حيف يا كردو!!
- تظاهرة دمشق وسلوك بعض المثقفين القمعي
- ذكريات وملاحظات عن نظام الأسد المافيوي
- حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية


المزيد.....




- إدارة ترامب تفرض عقوبات على -إمبراطورية شحن- تابعة لنجل مستش ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى من ...
- رئيس وزراء كندا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر.. وإسرا ...
- بهدف -احتواء الانقسام-.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني -السر ...
- البحر يكتسح اليابسة.. 35% من شواطئ تونس تتعرض للتآكل
- انفجارات وحرائق.. حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل ...
- عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دم ...
- الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات
- رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها ...
- للمرة الخامسة على التوالي.. الاحتياطي الفدرالي يتجاهل ضغوط ت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة