أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - اسمي غوست، اسمي أوبونتو: بورتريه لرفيق الليل والوحدة














المزيد.....

اسمي غوست، اسمي أوبونتو: بورتريه لرفيق الليل والوحدة


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


اسمي غوست، اسمي أوبونتو: بورتريه لرفيق الليل والوحدة..
حكمت الحاج*
عبر الممرات التي تعصف بها الرياح في المدن الرمادية
أين تسمى الصقور الوحشية بأسماء النوارس
حيث يلوي البحر لسانه على الحجارة المملحة
صبي أسود بعيون شبح واسعة متسائلة
يرسو تحت عظام كاتدرائية البلوط في "سوسة" البهية.

ظله الملتصق بالأرض التي مزقتها الشمس
يقفز مثل ضحكة الضوء من خلال أوراق الشجر.
مواؤه - ترنيمة لتاج الصباح -
يركب على أضلاع النسيم الذي لا يهدأ باحثا عن أمه.

- غوست*! غوست! أين أنت؟

العالم صفحة بيضاء من كتابي الذي لم يُطبع بعد
حيث يمكن للمخلب والقلم أن يترك آثاره على جسدي الهش
وكل تلة على "جوهرة الساحل" هي صعود إلى السماء
قماش من الغيوم في عناق الريح
وأنا الأب الضال لأوبونتو الشبح

لكن الليالي تطول في قلب قط الصيد هذا
كما النجوم، مثل البذور، في الحقول المظلمة تتساقط
ويطول انتظار صاحبه على إفريز الشرفة لأيام وليال
أحلام القطط الصغيرة في بدايتها المؤلمة
تحتضنها الظلال ونداء القمر الرقيق في الليالي الموحشة.

ما الأغاني التي سيغنيها غوست عندما يكبر ويشيب فراؤه؟
عندما تتحول صرخات الفرح إلى همسات فكرية؟
عندما لا يستطيع التزود بالرمل من "كورنيش بوجعفر"؟

- فرفر، ابني الجكيل*، ابني الجميل!

هل ستظل ردهات شبابه ترشده في ضلاله المبين؟
هل سيتذكر علبة الكارتون التي جاءت به إلى البيت في عز الظهيرة؟
هل سيبقى باحثا عن الدفء خلف "مستقبِل" القنوات الفضائية؟
هل سيذكر أباه وأمه وجارته "ميشا" ومن ثم "كلود"؟
أم أن الزمن سيكشف له كل الحكايات التي سعى إليها
ذات يوم ولم يطلها، دون أي حساب للغدر والخيانة؟



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمارين في الدوبيت
- أسكن في الاحتمال
- أوصيك بالدقة لا بالوضوح
- فرصة ليست أخيرة لاستنشاق القصيدة
- كوخ من لبن النساء، وأشياء أخرى..
- سلسلة كتاب القصيدة العربية الجديدة ما بعد النثر والتفعيلة
- هاملت.. إديث سودرغران
- مدينة الصحون الطائرة: قمة في العبث وانحلال في القيم
- المنزل ذو الشرفات السبعة
- تعقيبات على النسوية: بخصوص مقال عواطف محجوب عن رواية -سواك-. ...
- -مثل زجاجة- ومعمار الحداثة في قصيدة النثر العربية: قراءة في ...
- صورة للفنان بوصفه جُرواً: ديلان توماس بين القصة والقصيدة وال ...
- وحيدة على الرصيف
- حسين علي يونس الشاعر السوريالي المتهكم بمراوح الخلود
- من الرمزية إلى السوريالية: قراءة في قصص -الحصان الأبيض- لصلا ...
- أربع قصائد من نوفمبر
- دورة اللولب
- حسين علي يونس: الشاعر السوريالي المحلق بمراوح السخرية السودا ...
- على نهر البلاد جلست وبكيت
- انفعالات، استعارات، تروبيسمز، مدارات استوائية: عمل متأرجح ما ...


المزيد.....




- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - اسمي غوست، اسمي أوبونتو: بورتريه لرفيق الليل والوحدة