الإعلان النهائي للاجتماع العام ال 59 للجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي الإيراني

الحزب الشيوعي العمالي الإيراني

الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انعقدت الاجتماع العام التاسعة والخمسون للجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي الإيراني في 1-3 شباط 2025 بحضور أعضاء ومستشاري اللجنة المركزية. كما تمت دعوة أعضاء الحزب وكوادره لحضور هذه الاجتماع التي عقدت عبر الفيديو. وبدأت الاجتماع بعزف النشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت من اجل الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والاشتراكية، وبعد ثلاثة أيام من النقاش وتبادل الآراء والقرارات اللازمة، أنهت أعمالها بنجاح.
وفي الكلمة الافتتاحية، أشار ليدر الحزب حميد تقوايي إلى رسالة "كلنا معًا" التي تم طرحها في المؤتمر الثاني عشر للحزب، الذي انعقد قبل 8 أشهر من بداية ثورة المرأة الحياة الحرية، وقال إن الرسالة كانت دعوة للرفقة والتضامن مع المجتمع، الذي نهض بعد أشهر قليلة موحدًا ومتحدًا في ثورة المرأة الحياة الحرية وتحدى حكومة الجمهورية الإسلامية بأكملها. وقال إن هذا التضامن تأسس اليوم في آلاف التجمعات والمنظمات وشبكات النضال التي برزت في قلب ثورة المراة الحياة الحرية، ومهمة الحزب اليوم هي توحيد وربط هذه المؤسسات والمنخرطين في ثورة مرأة حياة حرية والحركات الاحتجاجية النسائية داخل البلاد وخارجها قدر الإمكان.
وبعد إقرار اللائحة وجدول أعمال الاجتماعات قدم أصغر كريمي رئيس الهيئة التنفيذية للحزب تقريرا عن مواقف الحزب وتوجهه في هذه الفترة وعن نشاط الحزب داخل وخارج البلاد. تم إرسال تقرير مختلف المنظمات والمهام والحملات إلى أعضاء ومستشاري اللجنة المركزية قبل الاجتماع. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للحزب صحة وقوة مواقف الحزب السياسية ونهجه الاجتماعي وممارسته الواسعة داخل الوطن وخارجه. وقد أدت هذه المجموعة إلى تعزيز الحركات الاحتجاجية وتوطيد علاقة الحزب مع نشطاء الحركات المختلفة. وأشار بشكل خاص إلى دور اللجنة التنظيمية، ومنظمة الشباب والثورة النسوية داخل البلاد التي توسعت بشكل كبير، ومنظمات الخارج للحزب، وقناة الجديد، والحملات الواسعة ضد الحجاب والفصل العنصري بين الجنسين، والحراك ضد الإعدام وإطلاق سراح السجناء السياسيين. وأيضا إلى التحسن الكبير الذي طرأ على أنشطة التنظيم الكردستاني للحزب. وثمن مناضلي الحزب داخل الوطن وخارجه الذين يعملون بنشاطهم على مدار الساعة من جهة على ترسيخ الوحدة بين النشطاء في المرأة الحياة الحرية وتشكيل أدوات النضال أو تعزيزها، ومن جهة أخرى توسيع نفوذ الحزب السياسي والتنظيمي نيابة عن الاجتماع العام للحزب.
وفي كلمته، أشار حسن صالحي رئيس المكتب السياسي للحزب، إلى الحضور الفاعل للحزب في الحركات الاجتماعية ومختلف جبهات المعركة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، من الحركة العمالية والمدرسين والمتقاعدين إلى حركة الدفاع عن حقوق المرأة والأطفال، وحركة مناهضة الإعدام وحركة مناهضة الدين، وقال إن الحزب أثبت عمليا أنه قوة رحيمة وفعالة تعمل على تعزيز كل هذه الحركات والنهوض بها. وفي الوقت نفسه، مكّن هذا الحضور النشط الحزب من أن يُعرف بأنه قوة موحدة للثورة وجديرة بالثقة لدى الشعب في علاقة ثنائية الاتجاه بين الشعب ونشطاء الحزب. وأكد في ختام حديثه أن حزب الشيوعي العمالي الوحيد القادر على إنهاء الفوارق الطبقية في المجتمع وإنقاذ العمال من براثن الفقر والمشقة، لأن القوى اليمينية كلها تفكر في مواصلة استغلال العمال والتضحية بحياتهم في سبيل المصالح الرأسمالية.
كيان آذر، سكرتير منظمة الشباب الشيوعي، في إشارة إلى الظروف المتغيرة في إيران في الأشهر الثمانية الماضية، والتي بدأت مع حرب الحكومة ضد المرأة، وانتشار عمليات الإعدام والصراعات المباشرة بين الجمهورية الإسلامية والحكومة الإسرائيلية، والهجوم الأكثر شدة على سبل عيش الناس على مستوى المجتمع، سرد الاتجاه والخطوط العريضة لأعمال منظمة الشباب الشيوعي في هذه الفترة على النحو التالي: التأكيد على استمرار خطاب ثورة المرأة الحياة الحرية وبقاء المنظمات والمشاركين، خاصة القوى الشابة التي تقودها، لتجاوز عاصفة هجمات النظام على الثورة؛ وخلق وتوسيع وتعزيز العلاقة السياسية والعملية بين هذه المنظمات والناشطين حول خط جذري وموحد. وأضاف أن التمثيل السياسي للشباب والطلبة في داخل ثورة مرأة حياة حرية. لقد كان التدخل في الخطابات السياسية الواسعة و القائمة، وتسريع عملية التدريب والتدريب السياسي والعملي لكوادر الشيوعي العمالي الشابة داخل البلاد أحد محاور وأعمال هذه الفترة من تنظيم الشباب.
وبعد هذه الكلمات تحدث مسؤولو اللجان التنظيمية، كردستان، أذربيجان، الخارج، منظمة الشباب، مدير القناة الجديدة، المسؤولون الماليون. كما قدم عشرون مسؤولاً من المنظمات والمجالات الأخرى تقريراً شاملاً عن مجال نشاطهم، كما قدم أعضاء اللجنة المركزية والكوادر والأعضاء المشاركون في الاجتماع العام آراءهم ومقترحاتهم لتحسين وتوسيع أنشطة الحزب. وأشار التقرير عن النشاطات الواسعة لأجهزة الحزب وناشطيه إلى حيوية ونشاط الحزب وتناميه داخل البلاد وخارجها.
في هذه البلنيوم، تمت مناقشة والموافقة على قرار بشأن "التنظيم الاجتماعي" وقرار بعنوان "تأصيل الحكومة والمناخ التعرضي للمجتمع". كما أكدت الاجتماع العام وأكدت على قرار "حركة العيش والرخاء" الذي سبق أن وافق عليه المكتب السياسي. وكانت قراءة رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني وبيان دفاع عن الحركة ضد الإعدام بمثابة عمل آخر من أعمال هذه البلنيوم.
وعلى صعيد الانتخابات، تم اولا انتخاب حميد تقوايي أميناً للجنة المركزية، وبعد ذلك تم انتخاب 25 شخصاً لأعضاء المكتب السياسي للحزب، وهم: كيان آذر، محسن إبراهيمي، عبد الله أسدي، سيامك بيهاري، سيما بيهاري، شهاب بهرامي، فاتح بهرامي، باريسا بويينده، أمير توكلي، كيوان جاويد، شهلا دانشفار، بهرام سوروش، محمد شاكوهي، شيرين شمس، ميثم عتيق، مصطفى صابر، حسن صالحي، جميل فرزان، أصغر كريمي، خليل كيوان، عبد كولبريان، نسان نودينيان، سمير نوري، كاظم نيكخاه، وبابك يزدي.
وانتهت البلنيوم بالخطاب الختامي لحميد تقوايي. وتناول في هذه الكلمة مسألة قيادة الثورة وقال إن التقارير العديدة التي قدمت في هذه الجلسة العامة عن حضور الحزب ونشاطه الواسع في كافة المجالات، من الحركة النسائية ضد الحجاب والفصل العنصري بين الجنسين إلى الحركة النسائية الأفغانية، ومن حركة عمال النفط والمتقاعدين والممرضات بشعار الاتحاد ضد الفقر والفساد إلى الحركة ضد الإعدامات داخل البلاد وخارجها، تشير إلى وجود فاعل لحزب يستطيع تنظيم صفوف الثورة حول المطالب وأهداف إنسانية وعالمية للتوحد وإنجاح الثورة.

#الحزب_الشيوعي_العمالي_الإيراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل