فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 06:30
المحور:
الادب والفن
أنظر إليها… صفراء كما اعتدت، كحقيقة لا تحتمل الشك، كضوء يسقط بلا جهد، يستريح على الكتفين كدفء لا يخون. لكنها لا تنام… تراوغ عند الحواف، تجرُّ وراءها خيطًا من خفوتٍ لا يُرى. انتظر… المغيب لا يأتي كما تظن، بل يتسلل بين ثنيات الضوء، يُغير هندسة الأشياء، يحوّل السماء إلى فكرةٍ قابلةٍ للمس، والأفقَ إلى أبوابٍ مشرعةٍ نحو غياب أخضر.
لا تتكلم الآن… الصمت يتمدد لكنه لا يخلو من الأثر، الضوء ينسحب ببطء، يترك خلفه أصابع ناعسة، تغمر الهواء بارتعاشة ألوان لم تكتمل. وعند الحافة الأخيرة للوقت، حيث لا شيء يحتفظ بلونه الأصلي، تصبح الشمس خضراء. لا تقل لي إنك لا تراها… فقط تأخر قليلًا في النظر، اقرأ الضوء كما تُقرأ الكلمة الأولى في كتاب الكون، ستراها تتحدث إليك. الشمس تمضي… لكن اللون يبقى. ليس في السماء، بل في عينيك، في الذكرى التي لا تزول، في السرّ الذي أبقيته دافئًا، نابضًا، متحوّلًا…
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟