( !!) أهل الأقلام والحكام .

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرنا من قبل سلسلة مقالات - من 6 حلقات - بعنوان _" اصلاح الحكام ؟ أم اصلاح المثقفين العرب أولا ؟
ومن الولقعة التي سأرويها لكم اتضح أن السؤال لا يزال معلقا بلا اجابة ؟
أما الواقعة فملخصها :
تم اعتقال " توقيف – بتعبير أخوتنا أهل الشام – " أحد الكتاب الذين يكتبون علي مواقع الانترنت، وهو اسم معروف ..
ولأن التضامن بالمقالات والبيانات والتوقيعات التي تجمع لها ، لن تطعم مسجونا خبزافي سجون أنظمة وحكام غير آدميين ، خاصة في دول أغلب شعوبها فقيرة لا تكاد الأسرة تجد ما يكفي حاجتها ، ولا يمكن أن يكون لديها فائض تقدمه لابنها السجين.. ، وقد تعاني تلك الأسرة من الجوع ان كان هذا الابن الكاتب السجين هو من يعولها ..!
من هنا قام أحد الكتاب بمبادرة للتضامن العملي –لا الكتابي فقط ، وذلك بدجمع 12 من الكتاب الذين توسم فيهم المروءة ، وأرسل اليهم وعرضا الفكرة ، علي أن تقسم شهور السنة عليهم ، وفي أول كل شهر يقوم واحد منهم بارسال مبلغ معين – ليس بالعسير علي من هم بالخارج ، والحديث هنا عن كتاب المهجر –، وقال انه يمكن تقديم مساعدتهم تلك لأي كاتب من كتاب الداخل من دولنا وخاصة الدول المعروفة بفقر شعبها ، ويحتاج الكاتب لمن يقف بجانبه من كتاب المهجر ، في تلك الحالة حيث ظروفهم بكل المقاييس أفضل من كتاب الداخل ..
كانت تلك هي المبادرة التي قام بها ذاك الكاتب في السر دونما اعلان وبينه وبين تلك المجموعة المحدودة من الكتاب ، وأشرك في الدعوة عدد من القراء الذين يثق فيهم ممن يراسلونه ..
فتري ماذا حدث – من الكتاب ! - تجاه تلك المبادرة البسيطة وغير المعلنة ؟
الجواب هو : بالضبط نفس ما يحدث من الحكام العرب عندما يدعو أحدهم الي مبادرة ما فتقابل بمزايدات ومكابرات وتكبرات واستعلاءات ، فتجد رئيسا أو ملكا راح يزايد ويبالغ ليبدو هو صاحب المبادرة – أو الأفضل من صاحبها ! - ، وآخر يدخل عليها تعديلات مفتعلة بشكل أو آخر ، وثالث يخالف لمجرد المخالفة لكي يعرف ! ، ورابع يتأخر كثيرا في الرد علي المبادرة وتمضي الأخبار في القول بأن المؤتمر ينتظر رد جلالات وفخامات وسموات فلان وفلان ، وخامس وسادس يتعالي عن حضور المؤتمر بذاته العلية ، وانما يفوض من يمثل جلالة جلالته الجليلة ، أو فخامة فخامته الفخيمة ..! ، ومن لا يحضر البتة – باحتجاج افتعالي - ! .. الي آخر ما عرفناه عن هؤلاء الحكام الذين نتدر بأفعالهم ..
نفس الشيء حدث من كتاب منهم أسماء كبيرة – اثنان أو ثلاثة لم يردوا اطلاقا !! – ولا داع للكشف عن أسمائهم السنية .. وهناك واحد اعتذر لكون ظروفه الحالية لا تمكنه من المساهمة – وتم تقدير ظروفه وكان هو أيضا محل تقدير – وهناك من أبدي استعداده للمشاركة وتحمس وطلب عدم ذكر اسمه.. لا بأس .. ، وقراء أعزاء كرماء وأفاضل ، تحمسوا ومنهم من بادر بالمساهمة ، ومنهم من طلب عدم ذكر اسمه حتي بين المجموعة .. لابأس ..
• وكان من أوائل المتحمسين وأسرع المتضامنين - ممن لا نري مانعا من ذكر أسمائهم – كتاب أو نشطاء - : دكتورة وفاء سلطان ، الصحفي الأستاذ ابراهيم الجندي ، دكتور ابراهيم حبيب ، والكاتب الأستاذ جورج المصري الذي اقترح انشاء صندوق لكتاب المهجر كافة يساهم فيه كل كاتب باشتراك سنوي – في متناول الجميع ، أو حسب مقدرته لمن تزيد مقدرته عن الحد الأدني - لغرض مساعدة كتاب الداخل – من العراق وحتي المغرب – حسب ظروف كل كاتب وحسب حالته الاجتماعية - ممن يتعرضون لبطش السلطات ببلادهم بسبب نشر آرائهم ..
• الفكرة الآن مطروحة لكل من لديهم قدرات تنفيذية من الكتاب ، ولعل منهم حسب تقديرنا: وفاء سلطان ، وشاكر النابلسي ، وأحمد مطر ، مجدي خليل ، وغيرهم ..
•

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل