أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - نحن والغرب : اطماع ، ومخاوف ، وأوهام















المزيد.....

نحن والغرب : اطماع ، ومخاوف ، وأوهام


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم بسيط : تصلنا الكثير من الدعوات من صحف الكترونية من السعودية ودول الخليج لأجل الكتابة لهم ..! – أحداها تبعث الينا من حين لآخر باعلان عن حاجتها الي رؤساء أقسام ومشرفين للموقع ..- وتبدأ كل دعوة تأتينا بالاشادة بكتاباتنا وبدورها التنويري – هكذا يقولون .. وكأنهم يتفقون مع ما نكتبه من الآراء ! – ويدعوننا الي تشريفهم بزيارة موقعهم .. لنفاجأ بأننا في واد وهم في واد آخر تماما ! ونجدهم يضعون شروطا للنشر - في الصفحة الرئيسية- هي العكس تماما من رؤيتنا للقضايا وفهمنا للأمور .. وكان آخرها دعوة من مجلة تصدرها جامعة باحدي دول الخليج ، بدا من أسلوب محررها أنه جاد في دعوته ويعرف لمن من الكتاب وجه تلك الدعوة .. ، ورايت أن أعملها تجربة وأرسلت له هذا المقال – وفي الميعاد - وعن الموضوع المطروح عندهم لعرض آراء الكتاب حوله .. ولكنه التزم الصمت تماما .. فتري ما هو المقصود بتلك الدعوات ؟!! لعل الاجابة من السهل أن يعرفها القاريء ..
واليكم المقال :
====
نحن والغرب : أطماع ومخاوف وأوهام !
أهل الغرب : ليسوا محض شياطين رجيمة ..
ونحن - أهل الشرق - : لسنا محض ملائكة رحيمة ..
بل هم ونحن معهم : بشر .. نحمل بين حنايا جوانبنا خيرات كثيرة وشرور كثيرة أيضا ..!
والأطماع بطبيعة الحال البشري موجودة عندنا كما هي موجودة عندهم.. بين الأخ وأخيه والابن وأبيه .. فمن الأخ قد يأتي الظلم والجور .. ومنه أيضا تأتي المحبة والتراحم .. .. وقد تحتل دولة .. شقيقتها الدولة .. هنا بالشرق أو هناك بالغرب الذي وان كان قد تحضر الا أن الطبيعة البشرية تتهذب وحسب ..
وقد تعتدي دولة علي شقيقتها – كما يحدث بين الأفراد بكل الدول ..! – ثم تعودان للتصافي والعناق والقبلات ..! بعد دماء وعداء ..
كل هذا يحدث بين الدول كما الأفرد مثلما قلنا بالشرق والغرب .. وان اختلفت وتهذبت وارتقت صور وأشكال العدوان بالغرب الآن عن قبل وبعدما ذاقوا ويلات هول الحرب العالمية الأخيرة ..
نحن بشرقنا – الناطق بالعربية خصوصا – لا نكف عن الحديث ، بل والابحاث المصبوغة علمية ..! عن مخططات الغرب ضدنا وتآمراته علينا ، وطمعه في ثرواتنا..! .. لا نكف عن ذلك ..
ولعل أثمن ثرواتنا التي نتهم الغرب بالطمع فيها هو : النفط ..
فتري : ما هي علاقتنا بنفطنا : أثمن ثرواتنا تلك ؟؟؟
لعل الاجابة هي :
1- لا نعرف كيفية البحث عنه مثلما ( ولا شبهما..) يعرفونه ..!
2- لا نفهم في كيفية استخراجه كيفما يفهمون ..!
3- لا نعلم عن تصنيع الحفارات الضخمة اللازمة للحفر عليه لاجل استخراجه ، كما يعلمون .!
4- لا نملك تقنية تشييد المصانع الرهيبة اللازمة لتكريره .. كما يملكون ..!
5- لا نعي عن بناء الناقلات العملاقة العابرة للمحيطات لزوم نقله مثلما يعون ..!
اذن ما الذي نعرفه عن نفطنا الحبيب ، الغالي علي قلوبنا ؟!!!
الجواب هو :
1- نعرف أن أهل الغرب طماعون ولصوص وانما يهدفون الي سرقة نفطنا .. !
2- نعرف كيف نتعاقد معهم – وهل لدينا طريقة أخري .. ؟! - للبحث عنه واستخراجه
3- نعرف كيف نبيعه لهم ..
4- نعرف كيف نشيد من بعض أمواله أحدث المنشآت والمدن والطرق والمطارات ببلادنا ما ننافس به بلادهم ..
5- نعرف كيف نحتفظ بالباقي من عائد ما يباع منه ببنوكهم – وهل بالدنيا بنوكا أكثر أمانا وأمنا من بنوكهم ؟! –
6- نعرف كيف نردد صبح مساء القول بأن : أهل الغرب يطمعون في ثرواتنا ، وجل همهم سرقة نفطنا ..!
ومن الاتهامات الطريفة التي نوجهها للغرب ونستعذب ترديدها ونفضل سماع صوت من يغنيها لنا كما الأغنية ، مما زاد من تعداد هؤلاء المطربين – وهم في شكل كتاب وباحثين - : أن الغرب لا يريد النهوض لنا، ولا يريدنا صناعيين لكي نظل سوقا لتصريف منتجاته –
ونحن في الحقيقة أضأل أسواقه ..!- ونزعم بأنه لذاك السبب يتآمر ضد مشاريعنا وطموحاتنا التنموية النهضوية – كما نقول ..! –
بينما اليابان المحتلة من الغرب ، والتي أرادت أن تنهض رغم وجود معسكرات أمريكية بداخل عاصمتها .. فنهضت
فلم يمنعها الغرب .. ونهضت ، والغرب يفتح أسواقه لها (!!) أدارت ظهرها للقواعد الأمريكية بأرضها
وشغلت نفسها بصناعة النهوض والتفوق فنهضت وتفوقت ، بينما نحن في بغداد مشغولون بصناعات وتجارات وزراعات اسمها : الاستشهاد .. .. وتعلمون طبعا ما هو الحصاد ..!
وعندما أرادت الصين الصغيرة جدا الموالية لأمريكا والمسماة – تايوان - أن تنهض .. لم يمنعها الغرب بل ساعدها ونهضت وتقدمت .. ..
وعندما أرادت الصين الغول الضخمة ذات النظام المعادي لنظام الغرب أن تنهض وتتقدم .. ، لم يردد الصينيون ما نردده نحن من مزاعم وقوف الغرب لنا بالمرصاد لكي لا ننهض !
أبدا بل عمل الصينيون فنهضوا وتقدموا وفتح الغرب لهم أسواقه رغم الاختلاف في الأنظمة ..!
وعندما أرادت كوريا الجنوبية الرأسمالية أن تنهض ، فانها نهضت ، وعندما أرادت كوريا الشمالية ذات النظام المعادي للغرب أن تنهض في بعض المجالات كالرياضة وغيرها .. نهضت .. وعندما رغبت كوبا المحاصرة من الغرب و المعادية له أن تنهض في بعض المجالات كالطب .. نهضت ، وأحسنت في الطب ..
فما هي مشكلتنا نحن اذن مع الغرب ؟ ودونا عن كل خلق الله (!!!)
صحيح أن أهل الغرب ليسوا ملائكة .. لذا فان عليهم ما عليهم ، مثلما لهم ما لهم ,,
ونحن لسنا ملائكة أيضا ..
وهم ليسوا شياطين ، مثلما نحن لسنا كذلك ..
هم بشر مثلنا يمكنهم ان تقاعسوا عن مضيهم في طريق العلم والعمل أن يرجعوا الي الصفوف الخلفية للدول المتخلفة – بيننا ..-
ويمكننا ان سلكنا الطريق التي سلكوا ، وسلكته دول الشرق التي نهضت ، أن نلحق بها في الصفوف الأولي للأمم المتقدمة ..
وكل ما علينا هو : أن نعيد تأمل أنفسنا في المرآة .. ولاسيما العقلية القبلية الدائمة التوهم في الكمال القبلي والشك في الآخرين والحط من قيمتهم بلا مبرر وبلا سند ! والاعلاء من ذاتها بلا مبرر أو سند أيضا ..! تلك العقلية القبلية التي نفكر بها بكافة مستوياتنا – عامة ، وحكام ، ومثقفون - ! .. تحتاج الي وقفة منا معها ، ونراجع تاريخنا وعقائدنا وتقاليدنا بشجاعة وأمانة مع أنفسنا ..
انها وصفة قد تكون فيها من مرارة الدواء ، ولكن فيها باذن الله الشفاء .
==
كان ذاك هو المقال الذي أرسلناه للجريدة العربية بناء علي طلبها ..
فتري : هل في هذا المقال ما يعيب ؟ ! هل حدنا فيه عن قول الحق أو الحقيقة ؟!
هناك عرب لا يحبون قول الحق أو الحقيقة ..!
ونحن لا نملك ولا نعرف أن نقول سواها ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الأخيرة / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
- الحلقة الثالثة / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
- الحلقة الثانية / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
- ذكري تركيع كاتب
- الحلقة الأولي / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
- اختبار جديد للحريات في مصر
- سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
- الحجاب مشكلته : الرسول الكريم
- أعياد الجلوس و.. التجليس (!)
- (!) المرأة التي فهمت
- يحدث ببلد الرسول الكريم وأراضيه الطاهرة
- لماذا لا تنتقد المسيحية ؟؟
- نشؤ وارتقاء الغش الجماعي الي : الاغتصاب الجماعي
- فول وعقول
- نعم للاغتصاب ، لا للمفكرين والكتاب
- بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر
- رد علي شيخ أزهري
- بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
- مصر الي أين ؟! والي متي ؟
- حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - نحن والغرب : اطماع ، ومخاوف ، وأوهام