أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - لا اسم للقصيدة… ولا حدّ للمعنى.. كانّها ثوب من الغموض النقي،














المزيد.....

لا اسم للقصيدة… ولا حدّ للمعنى.. كانّها ثوب من الغموض النقي،


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


في البدء،

لم يكن شيء…

إلا صرخةٌ غرقى في فم العدم،

كان الليل يسعل حُمى الظلال،

والأبدُ طفلٌ يتلعثمُ بأحجية الوقت.

تساقط الضوءُ من كتف الفراغ،

كأن الإله نسيَ شمسهُ على حافة الصقيع،

فاصطفَّت النجومُ،

تقرأ سفر الهاوية.

كل الأشياء تسيرُ نحو النسيان،

إلا الفقد…

يمشي إلى الوراء،

ينبش وجوهًا أكلها الغياب،

يعلّقها على جدران الذاكرةِ كأيقوناتٍ عرجاء،

ثم يضحكُ…

يضحكُ كثيرًا.

أيها العابرُ بين أضلاع المعنى،

هل سمعتَ صوت الريحِ وهي تعزفُ ضلوع الكون؟

هل رأيت ظلّك ينحني فوق انحناء المسافة؟

هل جرّبتَ أن تطرقَ بابَ الفراغِ ولا يفتح؟

الوقتُ خدعةُ ساحر،

مدينتنا هولوغرامٌ مشفّر،

نحنُ شهودُ زُورٍ على أنفسنا،

نحنُ انعكاساتُ مرآةٍ لم تكن،

وصرخةٌ في حنجرةٍ من حجر.

لا تسألني عن المعنى…

المعنى سمكةٌ تسبحُ في هواء المستحيل،

وكل القصائدِ التي لم تُكتب،

تتسامرُ الآن في جنازة اللغة.

في ليلةٍ بلا ذاكرة،

جلس الموتُ بجوار الحياةِ
يشحذُ سكين الدهشة،

بينهما طاولةٌ من ضوء،

وعلى الطاولة كأسٌ من الفراغ،

يحتسيها الكونُ على مهل.

قال الموت:

"أنا شاهدُ الزمان،

أحملُ في جيبي مفاتيح النهايات،

وأدندنُ أغنيةَ الرحيل

على أوتار الأبد."

قالت الحياة:

"وأنا لحنُ التيه،

أخيطُ أثوابَ الغدِ بخيوط الوهم،

وأسكبُ الفرحَ في أكوابٍ مثقوبة،

ثم أضحك… أضحك كثيرًا."

في تلك اللحظة،

سقط ظلٌّ من سماءٍ مجهولة،

مشى فوق المائدة،

ثم همس في أذن العدم:

"حتى أنت… ستنسى أنك نسيت."

القصيدة الآن أقرب إلى اللانهاية…
أو ربما إلى اللاشيء…



#خالد_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية العنف والتبرير الجماعي: لماذا يسوغ المجتمع الإسرائ ...
- مشروع -ريفييرا الشرق الأوسط-: الأبعاد الاقتصادية والسياسية خ ...
- رقعة الأسياد والبيادق
- ترامب ونتنياهو وترحيل أهل غزة: سيكولوجية المهزومين والمفلسين
- المقاربة الأمريكية الصهيونية في ظل الهدن الحالية: هل تتجه ال ...
- العابرون إلى السراب
- المواطنة بين التخييل السياسي والواقع الكولونيالي: مقاربة نقد ...
- ليلُ الوجودِ وأقمارُ العدم
- العلا
- رحلة بلا مسافات
- حين يصبح التحرير جريمة!
- غير المتوقع: من رماد الدمار إلى أجنحة النصر
- ظاهرة التعميم المعاييري: نقد منهجي وتحليل نظري معمق مع أمثلة ...
- سِفر الوجود
- في سماء الفكر: نصّ فضائي راقٍ
- الموت السريري …أنا الحيلة الكبرى؟
- مدائن في اللازمان
- ‎قراءة متكاملة لاستراتيجية اليمن الإقليمية وتأثيرها على الصر ...
- ‎ مقاربة حول التصعيد في الضفة الغربية ورؤية ترامب لغزة: تناق ...
- صباح الخير


المزيد.....




- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...
- تقرير: الأسد يدرس في موسكو اللغة الروسية وطب العيون
- اللوفر يُغلق أبوابه أمام الزوار اليوم.. ما الذي يحدث داخل ال ...
- مقتل الشاعر أنور فوزات الشاعر في السويداء السورية
- السفير العماني لدى تونس: حريصون على دعم جميع المبادرات التي ...
- الداخلية تتخذ الإجراءات بحق الشاعر علي نعيم بعد تجاوزه على ر ...
- 16 رواية تترشح للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العر ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - لا اسم للقصيدة… ولا حدّ للمعنى.. كانّها ثوب من الغموض النقي،