أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - لم تنكسر الإرادة الفلسطينية














المزيد.....

لم تنكسر الإرادة الفلسطينية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن معركة السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ إلا جولة (ليست الأخيرة وليست النهائية) من جولات صراع تاريخى طويل يناضل فيه الشعب الفلسطينى من أجل استعادة حقوقه ووطنه السليب
، وهى معركة (أياً كانت حساباتها وآلامها وتضحياتها) لم تؤد إلى هزيمة كما يزعم البعض سواء من أنصار الصهاينة وبهاليل التبعية فى المنطقة العربية أو حتى اولئك المخلصون من المحبطين الذين هالهم حجم الضحايا والتدمير الذى أصاب بنية الحياة فى قطاع غزة ..
لم تكن هزيمة لأن إرادة الشعب الفلسطينى لم تنكسر ومقاومته لم تهمد ودولة العصابات الصهيونية لم تحقق هدفها الأساسى المعلن وهو (اجتثاث العشب) بمعنى اجتثاث مقاومة الشعب الفلسطينى وكسر إرادته للأبد بل على العكس فقد أد عمليات الإبادة إلى انكشاف الطبيعة النازية للصهيونية أمام قطاعات واسعة من شعوب العالم ، وأصبحت قيادة سلطة الدولة الصهيونية مطلوبة لدى المحكمة الدولية بغض النظر عن أن هذا الإجراء سيظل إجراءاً شكلياً ذو طابع معنوى ودلالى باعتباره لن يتحقق ولن تسمح موازين القوى الدولية بتنفيذه بأى حال من الأحوال ..
ولكن كل ماسبق لايعنى أن المقاومة الفلسطينية ومعها قوة الإسناد الرئيسية المتمثلة فى حزب الله لم يرتكبا أخطاء فى التقدير وبناء حسابات وتكتيكات المعركة سواء على ضوء تحديد يمتلكه العدو من قدرات تكنولوجية تقتضى ابتكار وسائل تحييدها أو الحد من تأثيراتها ، أو سواء على ضوء ماكان يسهل توقعه من محيط اقليمى هش لايمكن وضع أية حسابات تتعلق بالتعويل مساندته ولو بقدر ضئيل أو على ضوء ضعف ووهن وهشاشة الفعل الشعبى فى هذا المحيط مقابل المبالغة فى تقدير مابدا من شروخ وانقسامات داخل المجتمع الصهيونى فى اللحظة التى سبقت السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ والتى دعت الشهيد حسن نصر الله أن يطلق عبارته الشهيرة (أوهن من بيت العنكبوت) كخلاصة لتقدير قام بوضعه فى صيف ٢٠٢٣ لموازين قوى الداخل الصهيونى وهو تقدير اتضح أنه لم يكن مبنى على حسابات صحيحة ..
ولايعنى فشل العصابات الصهيونية فى كسر إرادة الشعب الفلسطينى أن الشعب الفلسطينى قد أحرز نصراً حاسماً مابعده انتصار ذلك لأن حسابات الخسائر والمكاسب فى حالات المقاومة لاتقاس بمكاسب وخسائر معركة تقليدية بين جيشين نظاميين وانما الحرب هى حرب مقاومة شعبية ضد جيش تحكمه عقيدة عصابات القتل والإبادة والخسائر والمكاسب عملية تحتاج إلى حساب تداعيات المعركة على المجتمع الصهيونى ومجتمعات داعميه الدوليين وقبل ذلك على شعوب ودول المنطقة المحيطة به وهذا معناه أن المعركة لازالت طويلة ولازال هناك وقت أمام رفع رايات النصر والاحتفال به قبل تحققه ذلك بالرغم من أن هناك ما يدعو للاعتزاز ببطولة شعب قدم تضحيات غير مسبوقة من حيث حجم الضحايا وحجم التدمير وحجم الألم والمرارة لكنه أثبت أنه شعب لاتنكسر له إرادة وهذا يبعث على الإيمان بمستقبل هذا الشعب وقدرته الاستثنائية على الصمود



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صديقى الليبرالى جداً
- العبرة بمواجهة الأسئلة الجوهرية
- صاغ وشلن وبريزه وريال
- فى المسألة الحمساوية (مكررا وبعد مرور عام على بدء معركة السا ...
- الإبداع الغائب
- على هامش الضربة السيبرانية
- حياة الماعز .. ذاكرة مؤلمة
- تعليق على رسالة السنوار
- رسالة مختصرة إلى جيل السبعينات فى اليسار المصرى
- إلى من يهمه الأمر
- الآن وليس غداً
- حديث اليوم التالى للضربة الإيرانية
- على هامش جوائز الاوسكار
- حديث مرهون بوقته
- الدعم الأمريكى للصهاينة .. ضرورة استعمارية
- جدلية
- دلالئل ساطعة سطوع الشمس
- محاولة لفك الالتباسات الرائجة ..
- (١) ملاحظة مبدئية على خطاب ابراهيم عيسى
- فى المسألة الحمساوية


المزيد.....




- زيارة ترامب للخليج.. مراسلة CNN تأخذكم بجولة في كواليس يومه ...
- تفاصيل صفقات ترامب في قطر بقيمة 1.2 تريليون دولار
- دير جبل آثوس الأرثوذكسي في اليونان لا يعترف بالحدود ويستقبل ...
- مراسلنا: غارات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منازل جاهزة في بل ...
- مصدر: مفاوضات روسيا وأوكرانيا ستعقد في المكان الذي جرت فيه ع ...
- مواصفات الهاتف الأحدث من سوني
- السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة
- روسيا تشغّل منظومتها المخصصة لدراسة -الطقس الفضائي-
- تقرير: تغيّر المناخ يهدد صحة الحوامل حول العالم
- ويتكوف: سنحقق نجاحا في سوريا وستسمعون عنه سريعا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - لم تنكسر الإرادة الفلسطينية