أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - تباريح ملونة للشاعر














المزيد.....

تباريح ملونة للشاعر


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


كتب الاستاذ الأديب سالم بخشي خداداد
عن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات صدرت مجموعة شعرية بعنوان ( تباريح ملونة ) للشاعر الكوردي احمد الحمد المندلاوي ... يضم الديوان بين دفتيه مجموعة من القصائد العمودية التي تناولت أغراض شتى وعلى الرغم من تصفيف القصائد في الكتاب بصورة معينة أرادها الشاعر طريقة تأثريه لم تراع التسلسل الزمني للأحداث ، إلا إنها وبشكل عام تؤرخ لثلاث مراحل بارزة ومهمة من حياة الشاعر . المرحلة الأولى لا وهي مرحلة الصبا والرومانسية وذكرياته الأثيرة عن مدينته ( مندلي ) التي نشأ وترعرع فيها ...
المرحلة الثانية ، التي تبدأ بعد عمليات التسفير القسرية له ولعائلته في العام 1982 وما كابده وعاناه حتى عام تحرير العراق في 2003 . المرحلة الثالثة وهي الفترة الممتدة منذ عودته إلى ارض الوطن عام 2003 وحتى الآن . بجملة رقيقة وشفيقة يهدي الشاعر ديوانه إلى روح والده الذي كان السبب الرئيس في إبداعه وحبه للشعر العمودي مذ كان يافعاً في المرحلة الابتدائية ، ثم يدخلنا إلى عالمه الساحر بقصيدة وجدانية مؤثرة تنطق بالأبوة الحانية ارتجلها عند لقائه الأول بولده إحسان في ديار الغربة بعد تسع سنوات من الإبعاد ألقسري ، قائلا ً :
ما كنت احسب ان العمر يسعفني
حتى أرى قمراً في القلب منزله
لما رأيتك يا إحسان يا ولدي
عاد الشباب وعاد العمر أوله
وبهذا النسق العاطفي النبيل يسترسل الشاعر ويشير لسني الغربة ويصفها بالعجاف لأنه عاشها بعيداً عن ولده :
تسع عجاف نهشن العمر في نهم
أعانها اليوم وهن بان مشكلة
من افترقنا لظى الهجران تتبعني
في يقظتي ولذيذ النوم اجهله
ثم يختتم قصيدته بأجمل مما بدأها :
هناك عين على الأبواب ناظرة
نحو غريب جبال البرز تفصله
قد يجمع الله أشتاتا ممزقة
وينتهي النأي بالأفراح يبدله
ثم يعود بنا الشاعر في قصيدته الثانية ( أرح الخيول ) إلى سني المهجر الأولى عام 1982 ليريح خيوله بعد سفر قسري بعيد نحو المجهول :
أرح الخيول من السفر
و دع الكآبة والسهر
يا فارساً لما تزل
ممتطياً عنق الخطر
ولقد قطعت فيافياً
لهثاً وتجهل ما الخبر
لكنه لا يعدم الأمل ويتطلع إلى نهاية الكابوس ويتخذ من ضوء القمر بصيطا لهذا .
الامل أنسيت انك سائر
وأمام عينيك القمر
حط الرحال بروضه
واخلع جلابيب السفر
ثم يظل الشاعر يسير بنا مع قصائده حتى نهاية المطاف ماراً بعشرات المحطات والصور الإنسانية ويعلن عن احتجاجه وأدانته لكل ما من شأنه ان يحط من كرامة الإنسان ويعرضه إلى الأذى لا فرق عنده في ذلك بين شهداء حلبجة او لبنان او فلسطين فالكل مشتركون في الإنسانية والمجرمون مدانون أينما كانوا وفي أي زمان عاشوا .
تاريخ النشر: الأحد 28-07-2013



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشكول حسين 2025/2
- كيكول علي جمال 2025/3
- نسيم العراق
- الترجمة الشعرية للغة الكوردية
- قرأت لكم..101
- استاذ ظاهر مندلاوي
- لمحات اجتماعية من قزانية / 14
- المؤرخ ملا و مكتبته الأرشيفية
- المؤرخ ملا جميل روزبياني و مكتبته الأرشيفية
- المبدعون في العالم
- وغاب العرفان من سمانا ندلي ..
- الكورد الفيليون والدولة العراقية..
- هنا سه ر جو
- مندلي واللغات الأربعة
- حقيقه أم خيال/ الاستاذ رائد الربيعي
- مذكرات الاستاذ سليمان /1
- وصلني من اساذ راد...
- حاحاج سهل
- ئى سين تا ئو سين ،ألبين فرج
- مع الموسوعي الكوردي عبد الستار نور علي


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - تباريح ملونة للشاعر