أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الصراع في ومضة -الولد الجني- المتوكل طه














المزيد.....

الصراع في ومضة -الولد الجني- المتوكل طه


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


"الولدُ الجنّيُّ سيتركُ غصَّتَه في قلبِ القنّاصِ،
سيبلغُ رقصتَه الساحرةَ..
لأنَّ الخَفّاقاتِ،على مَدِّ الأرضِ،هنا،تتوهّجُ..
إلا الرّايات البيضاء"
الكاتب/الشاعر المنتمي يبقى ملتصقا بقضايا شعبه، ويتناولها، حتى ولو ببضعه أسطر، فرغم حجم التضحيات الضخمة التي دفعناها، ورغم الجراح الكبيرة والكثيرة التي نزفت وما زالت تنزف، نجد كتابنا يتجاوزون حالة الألم ويرفعون أقلامهم لتكون النطاق باسم شعبهم.
كلنا يعلم أن الكاتب/الشاعر يتألم أكثر من غيره، حتى أن بعضهم يعزف عن لكتابة وحتى القراءة، لتوتره واضطرابه، وأن تتم الكتابة في هذا الظرف فهو مؤشر على قوة الإرادة والرغبة في ممارسة الحياة، في هذه الومضة يختصر الشاعر قوة وقدرة وعظمة الفلسطيني من خلال الفاتحة التي بدأ بالحديث "الوالد الجني" فتقديم الاسم على الفعل "سترك غصة" وتأخير المفعول به "قلب القناص" يقودنا إلى مركزية الومضة وبطلها "الولد الجني"
ونلاحظ عدم انتهاء الفعل/المقاومة، واستمرار الصراع من خلال "سيبلغ رقصته الساحرة" بمعنى أن الحرب لم تنته بعد، وهذا الأمر قاس ومؤلم على "الولد الجني" كما أنه قاس على المتلقي أيضا (ولد يصارع قناص)، فكان لا بد من إيجاد شيء/فعل يخفف على الواد وعلى المتلقي، فكانت "الخفاقات"/الانكسارات/الهزائم المتعلقة بالصياد، "تتوهج" فمعنى لفظ "تتوهج"، وما يحمله من إشراقات وما فيه من أمل وفرح هو الذي أزال القسوة من فكرة الصراع وحولها/استبدلها إلى حالة فرح/"تتوهج"
ونلاحظ أن فكرة الصراع/الحرب لم تنته بالنسبة "للولد الجني" وما زالت قائمة، من هنا جاءت الخاتمة التي تنفي وجود أي مؤشر على الاستسلام "إلا الرايات البيضاء" كتأكيد على أن فكرة الاستسلام للصياد غير قائمة، وما تأخيرها في (قاع) الومضة إلا من باب إهمالها، وإن وجدت فهي في سلة المهملات.
الومضة منشورة على صفحة الشاعر.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيغة السرد والمضمون -ال...هو/ القاروط/أيوب- في رواية -الكوان ...
- اليهودي في رواية -كوانتوم- أحمد أبو سليم
- الأسر والأسرى في كتاب -حسن اللاوعي- إسماعيل رمضان
- -إضاءات على رواية المعتقلين الأدباء في المعتقلات الإسرائيلية ...
- الثورة في ديوان -أعرني بعض إيمانك- فكري القباطي
- صلاح أبو لاوي والموت
- السلاسة والوحدة في مجموعة -أسرار خزنة- هدى الأحمد
- أثر القمع رواية -الثانية وخمس وعشرون دقيقة- طايل معادات
- التمرد في كتاب -النهر لن يفصلني عنك- رمضان الرواشدة
- مهدي نصير وتقديم الألم
- جواد العقاد والارتباك - وفي إيابي
- البياض في قصيدة -معراج واسع للقصيدة- سائد أبو عبيد
- الإيجابية في رواية -زمن القناطر- عامر سلطان
- الأخلاق وجمالية الكتابة في رواية -لم أكن أتوقع- راشد عيسى
- الواقع في قصة -الكابوس- مأمون حسن
- فشل حركة التحرر العربية
- سورية الجديدة (4)
- سورية (الجديد) 3
- سورية الجديدة (2)
- سورية


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الصراع في ومضة -الولد الجني- المتوكل طه