أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شابا أيوب شابا - النحاتة الشيوعية الدنماركية أستريد نُواك














المزيد.....

النحاتة الشيوعية الدنماركية أستريد نُواك


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


الإنسان أولاً

بقلم: جون بولسن
ترجمة: شابا أيوب

منشور في جريدة [الشيوعي] للحزب الشيوعي الدنماركي عدد ١ كانون الثاني ٢٠٢٥
 عندما تُوفيت النحاتة أستريد نُواك في 26 ديسمبر 1954، لم يكن لديها ورثة أحياء. تخلّى أشقاؤها عن الميراث وأسسوا "صندوق مِنَح آستريد نواك" ، كان الغرض منه هو تقديم المنح للفنانين التشكيليين الدنماركيين الشباب وخاصة النحاتين منهم.

تأتي أموال الصندوق من الأموال التي تركتها أستريد نواك وراءها بعد عملية بيع كبيرة في السنوات القليلة الأخيرة من حياتها ومن بيع حقوق قوالب منحوتاتها.


في عام 1982، تم الاتفاق مع متحف
(Holstebro)
للفنون على وجوب إيداع ما يسمى مجموعة الدراسة في المتحف، والذي سيتم تسليمها عند انتهاء حقوق عمل نُواك في 26 ديسمبر 2024.

ولم يكن من قبيل المصادفة أن متحف هولستيبرو للفنون هو الذي حصل على المجموعة. منذ إنشاء المتحف عام 1965، جرى التركيز على شراء أعمال خمسة رسامين ونحاتين، كانت أستريد نُواك أحدهم. وعلى مر السنين، حصل المتحف على 52 عملا، ومن ضمنها أشهر أعمالها وهي منحوتة "آنّا أَنْشَر" التي تقف اليوم أمام مدخل المتحف. ومع 191 عملاً من مجموعة الدراسة، يضم المتحف الآن 243 عملاً.

وتتميز عملية التسليم بالعرض الكبير تحت عنوان " الإنسان أولاً "، حيث يتم عرض جميع الأعمال مع الصور والمُذكرات. وفي الوقت نفسه، تم نشر كتالوج يتم فيه إعادة نسخ جميع المنحوتات والرسومات مع سيرة ذاتية وثلاث مقالات لفنانين تشكيليين.

أستريد نواك تخرَّجتْ كنحات وعَملت، من بين مجالات أخرى، على زخرفة كاتدرائية فيبورغ وترميم الكنائس للمتحف الوطني. لكن رغبتها الكبيرة كانت في القدوم إلى باريس، وفي عام 1920 حصلت على منحة مَكَّنتها من السفر إلى مدينة المدن. لكنها لم تتمكن من كسب لقمة عيشها كفنانة واضطرت إلى العمل في ورش العمل والمصانع، حيث قامت من بين أشياء أخرى بنحت ظهور الكراسي ومقابض المظلات. ومع ذلك، كان هناك أيضاً وقت للإبداع، بما في ذلك نحت التمثال الخشبي "الطفل الجالس"، والذي يعتبر أول عمل مستقل لها. وفي وقت لاحق، انضمتْ إلى الأكاديمية الاسكندنافية، حيث حصلت على دروس مجانية مقابل قيامها ببعض المهام العملية.

تمكنت تدريجياً من كسب لقمة العيش، ولو بشكل متواضع من فَنِّها، لكن الأزمة العالمية وضعت نهاية مفاجئة لإمكانيات العيش في باريس، وفي عام 1932، اضطرت رغماً عنها للعودة إلى الدنمارك. وهنا في الدنمارك حصلتْ عام 1936 على استوديو بمساحة 36 متراً مربعاً في Rådmandsgade 34، حيث عَملتْ وعاشتْ لسنوات عديدة. وأنشأت بعض أعمالها الرئيسية، بما في ذلك "المرأة الواقفة" التي تم تضمينها في (Kulturkanonen) عام 2006.

حتى قبل عودتها إلى الدنمارك، أصبحت معروفة كنحاتة، وفي عام 1935 أصبحت أول امرأة عضو في (Grønningen) (*). حققت أستريد نواك انطلاقتها في عام 1937، عندما طُلب منها صنع تمثال لآنَّا أَنشَر، والذي كان من المقرر وضعه أمام متحف ( Skagen) في عام 1939.

عاشت أستريد نواك معظم حياتها في فقر مدقع، وشهدت أيضاً كيف عانى الآخرون من الفقر، مما ساهم بلا شك في أن تصبح شيوعية وعضواً في الحزب الشيوعي الدنماركي.
يحكي النحات غوتفريد إيكهوف من سنوات باريس عن "عينيها البُنيتين الداكنتين الرائعتين، اللتين كانتا تحملان الكثير من الدُفء، وتُعبّر عن الإثارة، ولكن أيضاً عن سُخطها عندما تسمع عن الظلم".

متحف هولستيبرو للفنون: معرض الإنسان أولاً - مجموعة دراسات أستريد نواك ينتهي في 4 مايس/ أيار ٢٠٢٥

(*) تأسست جمعية الفنانين
Grønningen
في عام 1915، وهي تضم أكثر من 40 عضوًا، وهي واحدة من أكبر الجمعيات في البلاد. يمثل أعضاء Grønningen
معًا عينة رائدة من الفن التشكيلي الدنماركي على مدار المائة عام الماضية. 



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان الحرب
- خُطة شي جين بينغ للرد على ترامب
- نهاية اللُعبة في أوكرانيا
- توقعات صحيفة فايننشال تايمز لعام 2025
- علينا أن نتخلّى عن النشوة تجاه -تحرير- سوريا
- الشيوعي الدنماركي: لا توجد كرونة واحدة تذهب لإعادة التسلح
- بوتين : عن شروط التعاون مع الغرب
- نائب رئيس وزراء صربيا: الغرب فقد مصداقيته كنموذج ديمقراطي
- حول المؤتمر 39 للحزب الشيوعي الدنماركي
- كاش باتيل جيُطالب زيلينسكي: أين ذهبت الأموال الإمريكية
- فلاديمير بوتين: رحلة إلى عالم الذكاء الإصطناعي
- روبرت فيكو : سلوفاكيا تحرّرت على يد الجيش الأحمر
- ناريشكين: الغرب يرفض الإعتراف بنهاية هيمنته
- ملياردير أمريكي يُنَبه من خطر الصاروخ أوريشنيك
- بوتين يُحذّر الناتو بكشف مواصفات الصاروخ أوريشنيك
- الإنكلوسكسون يدفعون كييف نحو الإرهاب النووي
- الروس مُتهَمون وإن تأكدتْ براءتهم
- ماريا زاخاروفا تسخر من محادثات الأمريكان مع البريطانيين
- فوكس نيوز: ترامب وحده سينقذ العالم
- نبرة زيلينسكي تشير إلى تغيير مسار الحرب


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شابا أيوب شابا - النحاتة الشيوعية الدنماركية أستريد نُواك